شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
لربّة البهاء والابتسامة المستحيلة العلام
والعيون الآسرة
من أين للأشقياء الترف الجميل
في جوقةٍ
من صخب المزمار أو رنين طبلة الغلمان في المصاطب المدهونة
كشبه الترهونه ( 1 )
والداشرين من صنّاجةٍ الدخان
خطيئةٌ خليطة الألوان
عادةً نكاد لانرى مساحةً أو موضعاً لراحة السكينة
في كل بقعةٍ رائحةٌ من نتَنٍ لكومةٍ عفينة
والعابرون بينهم وتلكم الزوايا
وشائج الخطايا
وجسد المدينة
تحسّ أن بعضهم كتلّةٍ مسكينة
تمجّها بالوعة ٌللعالم الدونيِّ والسفليّ من أقبيةٍ
وزنقةٍ
تمتح من حاكورة ٍأو أرصفةٍ باردةٍ حزينة
من يلحظ السلسلة المرهقة الأنفاس
من يتابع الفئة المفؤودة البائسة الأحلام والإحساس
والرَغبَات المكبوتة الدفينة
لديك ياجميلة العينين لمعةُ المحب والمغروم والشهير بالعواطف
الجَمَام
من يقرأ التوهج الجميل في حبيبة القلوب والنفوس
الطاهرة
في المقل التي تقطر من سُكّرِها حلاوةٌ شرقية الإدام
بمذاق المَنّ والسلوى وفتنة الغرام ِ
من يفك رصدها الذي أظنه هناك
بيد الشمطاء
تلك الفاجرة
بنت آخر الزمان هينمانها ومن يقول بالعقيم الساحرة
للموجة المفصولة عن جسد المياه
زبَدّ
ورغوةٌ عاليةّ طافِيَةّ مجنونة
يكاد أن يكون إلا عددٌ قليل غير مُقفل ٍ
في شارعٍ
ونَفَر ٌأقل من أصابع اليدين
والهائمون وحدهم من يمرحون
يستمتعون بعبط الشراب والأفيون
والهرج
والمجون
في حضرة الهواء من ابخرةٍ المُعَتّرِين
سماتهم تمارس البعيق في التغيير
وتخنق الثمالة والزبال حتى النَفَسِ الأخير
ترتكب المؤامرة
معترَكٌ لغير قادرين يحملون أكثر من ايديولوجيةٍ غائمةٍ مبعثرة
لاهيَ تقليدِيَةُ الفكر ولاحديثةً معاصرة
--------------
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
الترهونه : شبه الدخان او الغبرة
