وماذا بعدَ الصبرِ لقد أضحينا حُطام
حتى قُبورَ الأرضِ منا قَد بَلغت مَرامْ
بُعثِرنا أشلاءً في كل صَوبٍ وما حَزِنّا
وهُدمتِ البيوتَ فأين نأوي أينَ ننام
غزةَ تُناجيكم و أدرى مِنكم بعجزِكم
وأمَام اللهِ يوماً عنهُم يُسألُ الحُكام
تجويعٌ وعطشٌ وعارٌ تُسجلهُ الخطايا
واستُنزِفت أجسادَهم وأضحت سِقام
أهانت عليكم صراخاتُ أطفالٍ يتامى
ودموعُ الثكَالى لا تَجدُ مِن بُلْغٍ طعامْ
والرجالُ أضحَت مِن الحصارِ مثلُ عودٍ
والشبابُ لا مستقبلٌ لاحياةٌ في الخِيام
أين أنتَ أيها العالمُ الدميمُ ترى وتَسمع
تصنعُ الظلمَ ولطاعتِك أُصِبنا بالانقِسام
أُغلِقتِ الأبوابُ دونَنا ورُدِمت الدوربَ
وما عُدنا نَرى القُدسَ ولا حتى بأحلام
أذَنبُهُم أن يقولوا للعدو اذهَب وارحَل
الأرضُ لنا وافعلْ ما شِئتَ مِن الإجِرام
تُرابنا مجبُولة بدماءِ أهلنا في كل شِبرٍ
باقونَ كجِبالِ الخليلِ وفِرارُنا أوهَام
قاطعوا بضائِعَ المحتلِ وكلَ داعميهِ
وادعَموهم بالفيس وتويتر وأنستغرام
فكل لايكٍ لهَم وكلُ شيرٍ تضعهُ يَداكم
قد يُنقذُ طِفلاً ويصنعُ خُبزاً يا هُمامْ
وأضعفُ الإيمان نتوجهُ للهِ بالدعاءِ
أن يُهلك الأعداءَ ويُفرجَ بنصرٍ عُرام
📬✍ محمود فياض حسن ✍📬
* سورية *
