("الظل......")
و ألملم ... رهاني
أنا جزع الظلال والرماد
يتلوى مناخ الإحساس ... ولا أقبض السهاد
أيها الليل المصفود من أورقة النعاس والوداد
ما لهزار تهشه فقاقيع المآتم
وتعزمه الشطآن للهجر والعناد
وما للبلابل من شدو!
وعلى فوهات المصير قنص الريح جهاد
وإذ جثونا
على مغاسل التاريخ
كيف للفؤاد المرجوم من المشانق يعاد
وكيف لنواح السافنا
وخصر الأحبار من جديد ذات الميلاد
وبلقيس تلعق مجد الدخان عماد
من يلقن لساني شهادة الهوى ... استشهاد ؟
خذوا البيع
على الأطلال ينام الزناد
وشفاه شريدة
تتلو القيثار والعصفور يباد
أنا الظل المغفور من ظل السراب والحداد
ونيف الأوراق
والصكوك
على مزهرية (الأقواس) مكتوب غفراني والأمجاد
يا هذه الأبنوس
من عرق الحياة
تأتي في ثقوب الضوء كفتاتي ضماد
وترزقني اللوحات اليقين
من الرهق وتعتقني من هوى الأصفاد
طاعمة ... كالصباح
ترتدي الكاكاو من الزنج وتهرب من الأحقاد
أنا الظل المسافر من بذرة الصلصال والأجداد
أرقص بلا دعوة المحبوب
على شوارع البرتقال وأراقص الأعياد
يا هذه الشرنقة
من سواحل البترول تأتي في الزمن المناد
أسقني دن العواسل
وعلى النجم البعيد أدلي بساط القتات
وعلى الأهداب تنام كالظل السجين ... مهاد
بقلمي/د.معمر محمد بدوي
السودان