jeudi 11 septembre 2025

آمال داؤد أحمد أميلي

أخطأتُ العِنوان 

عندما أخذتكُ من بين أشيائي 
تمرد علي الكون بأثرهِ والمكان
صرخت الأوراق ضج حفيفها
تساقطت شُرفات الجُدران 
وعاد الطلاء حزيناً إلى منزلهِ 
مُجرجراً وراءهُ كتائب الخِذلان 
وتنفضت حبات التراب مُتمتمة
نعم هكذا أفضل فقد آن الأوان 
وحدث كل ماحدث في ثوانِ
ولم يبدأ العد في أيام الهِجران 
تلك الليالي التي تسربلت بالأنين
وأخذت من الهم تاريخٍ وعِنوان 
والغم دوما جليسها ولم يعُد
هناك بعض من سِلوان 
كل الظروف إتحدت ضدي 
كل السموات السبع أرعدت 
 أبرقت في نفس الزمان 
ولملمت الأرض أطرافها 
فتسأل السيل ماهذا الخِذلان
السحبُ ساخطة البرق غضبان
سوف تنفجر أين المكان؟
 لنصب فيه أين الأوانِ؟
وتبخر الماء من الغليان 
حتى الجبال دُكت ولا مكان
تطايرت كالمُهل في بدران
وكأن ريح صرصر قد جاء 
  هجيجها قبل الأوان 
لم أدرك وقتها أن 
الجميع يُدرك أنك خائِن 
وإني أخطأتُ العِنوان
ليتني أدركتُ قبل الآن
لكنت أخذت كُل أشيائي 
إدعيتُ الجنون والنسيان
كنتُ قطعت الوريد والشِريان 
ونزفتُك دماً من كل مكان

آمال داؤد أحمد أميلي

في قـلـبي إمرأة لآ تـشبـه كلّ الأوطان تعصف بالحلم وبالّذكرى وتقلّب نبض الوجدان تغطس في عمق أوردتي فـيفيض شوق الوجدان تكتبني لهفة وجنون وترسم...