على مائدة الصباح
جلست أنا ورفيق دربي
نقتسم فتات الخبز
ورائحة الشاي تعبُقُ في القلب
في متاهات الألم
كان هو السند
يمسح بيديه عن وجهي الغيم
ويعيد إلى وجنتي بريق الفرح
كم مرةً انطفأت ابتسامتي
فأوقدها بحروفٍ دافئة
يقول لي: السي عبد الهادي.
"لن ينكسر الأمل"
فأبتسم رغم الجرح العميق
هو الضوء في نفقٍ طويل
هو الدفء حين يشتد البرد
هو اليد التي ترفعني كلما تعثرت
هو رفيق الدرب
، هو وطنٌ صغير
معه حتى الفطور
يصير وليمةً من السعادة
والخبز اليابس يصير حلوى
والشاي المر يصير رحيقًا
فيا سندي في المحنة
يا مَن رافقني في صمت الدروب
ستبقى بقلبي عمرًا
وتبقى ابتسامتي هديتك الأجمل
Mustapha Oukili
10/09/2025