************
تُبنى الحَيــاةُ عَلى المَـحَبَّــةِ وَالعَطَا
فَيضـيءُ فِيها الوُدُّ أَرجَاءَ الفَضَا
وتَسُودُ فِيهَا الرَّحمَةُ الغَرَّاءُ حَتّى
يَغدو الوُجُودُ مُعَطَّرًا حُبًّا نَقَا
مَدُّوا الجُسُورَ عَلى القُلُوبِ تَوَاصُلًا
حَتّى تَفُكَّ العُقدَ مِمَّا قَد قَسَا
واجعلْ وصَالَ النَّاسِ نَهرَ مَوَدَّةٍ
يَجري الحَنَانُ بِمَائِهِ عَذبًا شَذَا
لا فَرقَ بَينَ النَّاسِ في مِضمارِهِمْ
أَصلُ البَشَرْ حُبٌّ يَسُودُ وَقَفَا
والكُرهُ لَيلٌ مُظلِمٌ فِي صَدرِهِمْ
إنْ حَلَّ فِيهِ تَشَرذَمُوا بَينَ العِدَا
وإذا المَحَبَّةُ أشرَقَتْ فِي رُوحِهِمْ
غَنَّتْ طُيُورُ الخَيرِ فَوقَ المُهَجَا
هَذي البِشَارَةُ فِي الكُتُبْ مُتَجَذِّرَةٌ
أَمرُ السَّمَاءِ لِيَهتَدِي فِيهِ الوَرَى
مَا جَاءَ دِينُ الحَقِّ إِلَّا نَاصِحًا
يدعُو البَشَرْ لِلوَصلِ حُبًّا وَالرِّضَا
إنَّ الحَيَاةَ بِدُونِ وَدٍّ مُظلِمَةٌ
كَالبَحرِ مَا لَم يُزدهِرْ فِيهِ الضِّيَا
بقلمي بسمة الامير