فعلتِ قدر المستطاع
كي أُعجب بك
فأحببتك
و سلكتِ كل السبل
كي أفتن بك
فعشقتك
أردتِني أن أكون
دمية عيدك
فجعلتك
أعيادي كلها
من عيد ميلادي
حين وُلِدتُ مِن جديد
بينَ أحضانِك
إلى عيد فطري
حين صام القلبُ
عن غيرِك
صوَّبتِي بَريق عينيكِ
سِهامَ برقٍ
تقتنِصُ قلبي
فغَرستُها بيدي
و سقيتُها
بابتِسامتي
و دموعي
و جعلتُها حُلماً
يراودني كُلَّ ليلةٍ
بِمنامي
و في وضحِ النَّهارِ
مِن هُيامي
أردتني ان اكون
مَلأً لوقتِ فراغِك
فأفرغتُ أوقاتي
و وهبتُها لإسعادِك
لأملٍ أن أرى ابتسامةً
على شِفاهِك
للبحثِ عنكِ
في غيابِك
و إن كُنتِ أقربُ إليَّ
مِن حبلِ الوريد
و إن كُنتِ في قلبي
شَغفٌ لا يَحيد
و إن جار عليَّ الشَّوقُ
يأخذني
مِنكِ إليكِ
يجوبُ بيَ الأكوانَ
و أنتهي بينَ يَدَيكِ
أنتشي مِن قُبلَةٍ
أضعُها على كفَّيكِ
لِتزرَع الشَّغفَ في أناملِك
فتتحرَّكُ في انسياب
تتحسَّسُ وجهي
ترغبُ في ضمِّي
تترُكُ بَصَماتِها على عُنُقي
كعلامةٍ تقول لِلكون
اِشهد أنَّهُ مِلكي
أردتِني أن أصون
عهدَ الوِصال
و عَزفتِ على
أوتارِ الهَجر
لحنَ الاستياء
مِن قسوةِ القدر
حينَ اختار في عبثِه
أن نكونَ أشباهًا لنا
أن نكون زينةً
تُؤَثِّتُ مشاهِد حياةٍ
كان يُفترَضُ فيها
أن يَكونَ لنا
أدوارُ البُطولة
أردتني أن أضيء
مسرحَ حياتِك
فسرقتُ لأجلِكِ
نورَ الشَّمسِ
و اختلستُ لكِ
ضياءَ القمرِ
أقدِّمُهُما قُرباناً
لِنجمٍ يتلألأُ
في سماءِكِ
لِيُسلِّطَ وهجَهُ
عليكِ وحدَكِ
حين ترقصين
على نغماتِ أشواقي
حينَ تترنَّمينَ
بأهازيجِ عشقي
حين تصونين الوَصل
في اختيارِكِ لِفُراقي
حينَ تستمتعينَ بي
أُؤلِّف من وجعي
بقلمِ الصِّدق
مَلْحَمةَ عِشقي
أردتني أن أغيب
بينَ الظِّلال
فسَقَيتِني
من بِئرِ الضَّن
كؤوسَ الشَّك
و جعلتني
أجلِسُ مهزوماً
خلفَ الأضواء
أراقِبُ مِن وراءِ
سِتارِ الصَّمت
أداءَكِ الرَّائع
لِفُصولِ قِصَّةٍ
كَذَبتِها
أو عفواً
كتَبتِها
بِحِبرٍ أسوَد
على صفحاتِ
عِشقي البَيضاء
تدفعينها ثَمَناً
لِتذكِرةِ رحيلي
مِن محطَّتِكِ
نحو المجهول
تقُصِّينها عليّ
أو تقتصِّينَ بها مِنِّي
رُبَّما لكَوني
أفرَطتُ في حبِّي
و ظننتُ مِن
غُرَّةِ سَذاجَتي
أنَّني مِنكِ
و أنَّكِ مِنِّي
و أنَّ النَّبضَ
على عِلَّتِهِ قد يُحيي
ما وأدَتهُ الأقدارُ
في رَحِمِ مُناك
#بدر_برادة
#تراتيل_عشق