شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
سفينتنا التي غاصت بدستٍ من الفوضى ولم تأبه لقول ( 1 )
وقالوا حينها عَرَضَاً ويمضي كيومٍ غائمٍ جداً
وليل
وكم تاق الفؤاد
وكم تمنّى وغشّاني النعاسُ وطاش عقلِي
أيا هذا الذي قد ضاع منّي على غير التوقع
والتَمَلِّي
ستظلم فترةُ الإرهاق نفسي كمانفسيّتي
وتهد حَيْلِي ( 2 )
أراني كالفطيس يخُبُ خباً على كتف الطريق
بكل ثِقلِ
هنالك لا سريرٌ
أو لحافٌ
ألاقي فيه متكأً لظلّي
يُكابد رأس ساريتي عصاباً
وأطرافي
على طَرَفَيّ حََبْل
كأنّي شبه محراثٍ عتيقٍ أجُرّ خطايَ
من مَيْلٍ لِمَيْل
أتيتك والرجاء دليل قلبي لأحظى بالقبول
وَلَمّ شَمْل
أساطين الجمال وعاشقيه عموماًغادروا الباحات
قبلي
بصبر الأنبياء
وقيل أنّي أعاني ربما خللاً بنَبلِي
ومادام المراد يرود ودّي فلن آسى بجُهدٍ أو ببذل
وساعات النوى والهجر نارٌ سعير شواظها كالقِدر
يغلي
أعنّي ياأنا
وأعنْ محباً بيومٍ لم يفكّر بالتخلّي
ففى عمري
وروحي
واشتهائي أراجيحٌ
تؤرجحني بكلّي
أردّ على الخرافة باحتراقي وترقين السراب المُستَغِلّ
هنالك بارقٌ
أمَلٌ طفيفٌ
ستأتي فيه ساعات التجلّي
خطوطٌ هاهنا
وهنا زوايا وأشكالٌ على أشباه نَعْل
لنفلَتَ من هسيس العتم تواً ونهرب من شبا قهرٍ أَذَلّ ِ ( 3 )
------------------
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
الدست : إناء اسطواني كبير الحجم
تهدّ حَيلِي : تكسر قوّتي وهيبتي
أَذَلّ : بمعنى الأشد تحقيراً والأكثر امتهاناً للكرامة الإنسانية
