jeudi 14 août 2025

قصة قهوة أمي
رائحة قهوة أمي غير
وهناك من يسألني كيف 
في الحقيقة هي التي كانت أمامنا تصنع القهوة العربية
 التي تحمل رائحة طيبة 
وفي الحقيقة أحببنا تلك القهوة بالرغم من أننا لم نتذوقها
نساعد الوالدة على هذا العمل الفني الرائع التي كانت تقوم به على مهل
إنه إتقان ليس بعده عمل يشابه تلك الفترة من الزمن
عندما تجلس ونحن إلى جوارها نشعر بأن هذه السيدة لا تحمل هموما
هذه لمحة سريعة منا بالرغم من أننا لم نكن نعيش صفحة حياتها على حقيقتها 
المهم دعونا نعود إلى هذه القهوة التي ما زالت موجودة في عالمي 
لا تستغربوا إذا همست في سركم بأني أحن إلى تلك اللحظات الجميلة الرائعة 
صحيح أن لها رائحة وبما أننا كان ممنوع علينا إحتساءها 
هي كانت فقط للكبار 
ولكن ما زلت أتذكر كيف نساعد الوالدة في إعدادها 
الوالد يشتريها غير جاهزة نية
وكان عندنا وعاء صغير من حديد أسود اللون له فتحة صغيرة 
تفتح وتغلق مثل السحاب حيث نضع القهوة النية 
ثم تضعه على النار الهادئة ونحن نحرك هذا الوعاء
 فتتحرك حبات القهوة في الداخل على مهل وبهدوء
ومن فترة لأخرى تقوم الوالدة بتفحص حبات القهوة في داخل
هذا الوعاء الذي إكتسب اللون الأسود كحبات القهوة في الداخل 
والغريب كانت تعرف متى نضجت حبات القهوة وأصبحت جاهزة للطحن
وتتركها قليلا حتى تبرد ثم يأتي دور المطحنة النحاسية النحيفة الطويلة 
ونحن نتناوب على طحنها وفي الحقيقة نتسابق والوالدة تبتسم وتوزع الأدوار
وعليك أن تحتضنها وتبدأ بالطحن 
وهنا تنتهي هذه الرحلة الجميلة والرائعة 
تحياتي 
محمود إدلبي - لبنان
بقلمي

(بقلم: عبدالكريم قاسم حامد)

✍️ غُربة نقود (بقلم: عبدالكريم قاسم حامد) 14/8/2025 غُربة نقود، ما تعوّض أيامٍ في عمري في عين حسود... فرح سلوتي وناري سواد الغراب في قمري وف...