أصدقا ...
لازلتِ لماضينا ذاكرة
ام هي حيلة جديدة
أيتها الماكرة
أما أكتفيتي..
بذبح قلبي دون ذنب
علاما تحي ذكريات
لجروح غائرة
جئتي تذكريني
بأيام ما نسيتها !
رغم البعد..
ذكراك كالسوس ناخرة
يشهد الليل
والسهر علي قلبي
بأني ما رأيت غيرك
بكل ليلة مقمرة
وأني ما بكت عيني
علي فراقك
وكيف تغيبين
وذكراك براكين ثائرة
لما اتيتي اليوم
بعد هجرك سنين
أعلم أني ما كنت
إلا ومضة عابرة
كنت نجما علا سماك
فجذبك نوره
وحين سقط بأرضك...
كنتِ له ناكرة !
فلتعلمي
أن ما عاد للنجم بريق
وانطفأ نوره
بعد طعناتك الغادرة
عجبا لتلك الشفاة ...
لازالت مهلكة !
ومن فخ عيونك ...
لازالت ساحرة !
أنا ما برأت من هواك....
رغم غدرك
ولكن لن أعود....
مهما كانت أنوارك مبهرة
لن أعود ....
مهما أقسمت علي ندمك
ومهما وعدت بالأماني
لن اعيد الدائرة
عزت شعراوي