samedi 2 août 2025

ظروف الناس ✍️ أحمد جاد الله

إذا ما جهلتَ عنِ الناسِ حالْ
فَصُنْ لِسانَكْ، وامْضِ في اعتدالْ

ولا تخُضْ في شؤونِ الورى،
ففي الصَّمتِ حِكمةٌ واحتمالْ

ظروفُ الخلائقِ ليست تُرى،
مدفونةٌ في صميمِ الجبالْ

تُؤرِّقُ قلبًا، وتُطفئُ ضوءًا
وتَنسُجُ حزنًا، وتَسلبُ حالْ

يسيرونَ والضيقُ بينَ الضُّلوعِ،
كأنَّ النُّفوسَ بها زلزلالْ

فلا تَغتابهمْ، ولا تَفْتري،
ولا تتفلسفْ، وراعِ المقالْ

فكم من دموعٍ تُوارى السكوتْ،
وكم من جروحٍ بها الاحتمالْ

تُحاوِلُ روحٌ نسيانَها،
ويُحيي المآسي بها الانشغالْ

فلا تَسئِ الظنَّ في خافقٍ،
ولا تجعلِ الظنَّ سهمَ الجدالْ

فربُّ السماواتِ وحدهُ يَرى،
ويَعلمُ ما ضاقَ عنهُ السؤالْ

فكم من قويٍّ تراهُ بثوبٍ
وفي قلبهِ الضعفُ كالهِلالْ

وكم من بَشوشٍ يُلاقِيكَ ضحكًا
وفي جوفِهِ صرخةٌ لا تُقالْ

تَظنُّ بهِ الخيرَ طولَ المدى،
وتَجهلُ أنَّهُ خلفَ احتمالْ

يُدارِي جراحَ الزمانِ الكئيبِ،
ويَسترُ وجهَ الأسى بالحِيالْ

فدَعْكَ من الحكمِ دونَ دليلٍ،
ولا تكُ للناسِ خَلفَ المِثالْ

فكلُّ امرئٍ فيهِ سرٌّ دفينٌ،
تُغطّيهِ أنفاسُهُ في اعتدالْ

وإنْ شئتَ أن ترتقي في المعاني،
فكنْ ناصحًا دونَ أنْ تنكُرْ حالْ

ولا تَستصِغْ حلمَ من باتَ يبكي،
ففي الصَّبرِ يَعلو رجالٌ جبالْ

فإنّ الظروفَ، وإنْ طالتِ،
ففي سُننِ اللهِ حُكمٌ يُقالْ

يُبدِّلُ ضيقًا بعُسرٍ رخاءً،
ويجعلُ في الصمتِ خيرَ المقالْ

Ahmed gadallah

من أكون يا من داعب في النوم جفوني وكنت في يقظتي وكل جنوني   أنا روحك تسافر عبر الأشواق  ترحل وتأتي في نظرات عيوني أنا مرآتك وظل قلبك والغيو...