يا من يسكب الفجر في أوراق القلب،
ويغني للليل أغاني المدى،
هنا على ضفاف الفرح المنتظر،
نجلس، نضحك، ونلقي للحظاتنا السلام،
كلمات القاء تتلألأ بين الأصابع،
كأنها نجوم صغيرة تهبط من السماء.
نستنشق عبيرها، يحلق بنا فوق السحب،
حيث الذكريات تبتسم بلا قيود،
وحيث الحكايات القديمة تتراقص،
على أنغام الريح، بين صمت وجلبة.
فرح القاء، لحظة تُحاك من صبر الأيام،
من عطر الأرض وندى المساء،
نمزج فيها الفرح بالحزن،
والحلم باليقظة،
كأن الزمن يتوقف عند شفاهنا،
والسماء تبتسم لابتسامتنا.
نغرق في الحديث، في ضحكة لا تنتهي،
وفي صمت يحمل ألف معنى،
ها هي الحياة تمر بنا،
مثل ورقة تتساقط في نهر الذكريات،
فرح القاء، لحظة تبقى،
بين القلب والريح، بين الرمل والنجم.
بقلم الشاعر/عبدالكريم قاسم حامد
1/9/2025