مجاراة لقصيدة البردوني
# أبي_تمام_وعروبة_اليوم_
. 🔰 # حَـبـيـبُ!_ 🔰
حَبِيب ُ! مَا بَالُ جُرحِي؛ لَيسَ يَندَمِلُ؟
وقَـد تَلَحّـى بِوَجـه ِ الأمّــة ِ الخَجَـلُ!
حَبِيب ُ! مَا لقُـرُوحِي تَكتَسِـي غَضَباً؟
وقَـد تَكَسَّـى بِجِـلـد ِ الهِـمّـة ِ الـمَـلَـلُ!
أَفِي جِراحِي مُـرُوآءتُ الأُولَى؛ نَبُتَتْ
فَـعَـاتَبَتهَـا خَـبَـاً ، والقُـدس ُ تَشتَعِـلُ!
أَم فِي قُروحِي؛ سُمُومُ الثّارِ تَأكُلُ مَا
يَنمُـو مِن العَارِ ؛ خَـوفَ العَارُ يتّصِلُ!
...............................................
في القَلب ِ ثّـمَّ جِرَاحٌ فِيَّ ؛ تُوجِعُني
والجرحُ في الحُـرّ عُتبَى فيهِ تَبتَهِلُ!
حَبيب ُ! تلكَ جِرَاحِي صِرتَ تَعرِفُهَا
أَنقَـى جِـرَاح ٍ واسمَى قَيحُهَا النّبَـلُ!
وكَـم جِـرَاح ٍ كَسَـاهَا العَـار َ سَيّـدُهَا
وكَم أُنَاس ٍ بِكَاس ِ العَـار ِ قد ثَمِلوا!
حَبيب ُ! في جُعبة ِ الأيّـام ِ ؛ أسئلـةٌ
كَـثـيــرَة ٌ ؛ لَسـت ُ أدري أيّهـا أسَـلُ!
...............................................
مَـا لِلعـرُوبـة ِ ( عبد اللّهِ ) مِن ثَمَـنٍ
كَسَابِـق ِ العَهـد ِ في أيّامِـك َ الأُوَلُ!
عُـرُوبة ُ اليَـومِ جَـذلَى في مَواطننا
يَا للعُـرُوبـة ِ! لا سَقـف ٌ، ولا طَـلَـلُ!
مُذ غِبت َ عنّـا ؛ تَنحّـتْ عن مَـدَائننا
هل انتهت فِيكَ؟ أم ضَاقت بها السُّبُلُ!
( يُدمي السّـؤالُ حَياء ً حين َ نَسـألهُ )
كيف َ انحنَـتْ أمّـة ٌ بالـعِــزّ تَكتَحِـلُ!
...............................................
يَا آخـر َ الـنّـاس ِ عِـزّاً فـي جَـزيـرتنـا
قُل لي ؛ وخبّر ، ولا تَحفل؛ بما فعلوا
مَا ( لِلمَـلايين ِ ) هَذِي؛ لا حَـرَاكَ بهَـا
أَصَابَهَا المَوتُ؟ أم قَد صَابَهَا الشّلَلُ؟
الرّومُ، والفُرسُ، والأحبَاشُ ؛ تَجلُدُهَا
أَلَيـس َ تَـقـتَـدّ ُ مِـن ظُـلّامِهَـا الإبِـلُ؟!
حَبِيب ُ! مَا لي وللأبطال ِ أنشُـدُهُـمْ!
وليس َ يُوجـد ُ في أمصَارِنا ؛ بَطـلُ!
...............................................
العُربُ باعوا على "صهيون" نخوتَهم
وقَـد تغَنّـى بِمَجرَى النّخـوة ِ الفَشَـلُ!
والشّعبُ والجَيشُ والحُكّامُ في بلدي
غُثَـاء ُ سِيل ٍ متى زادوا متى قَلَلُـوا !
لا الشّعـب ُ فَـاز َ ؛ بمـا غَنّـت إرادتُـهُ
ولا الجُيـوشُ ، ولا حُكّـامنـا عَـدلـوا!
حَبِيب ُ! قُل ليَ "ما للنّاس ِ نخوتهم
مَجذُومَةٌ ! قَد بَرَاهَا السُّلُّ، والهَـزَلُ؟
...............................................
سبعون َ عـاماً بلاد ُ العُـرب ِ يلحقُها
عَـار ٌ ، و ذُلٌّ ، و لـم يفتـاْ لهـا أمَـلُ!
ثُوّارُنا أين َ ناموا ، بعد ما صرخوا؟
أَثَـمَّ مَاتواْ؟ أم هل يا تُرى اعتُقِلوا؟
بل لم يسيـروا كما سارتْ قوافلكم
و إنّمَــا طبّعُــوا للعَــار ِ، وامتثلُــوا!
خانوا دِماء َ الضّحـايا خلف ضفّتنا
وتمّـمُـوا للعِـدى مـرّات ، واحتفلوا!
...............................................
ماذا أقولُ لـ ( صَنعَا ) عن فَوَارِسها؟
مَاتوا. نعم. لا لم يموتوا؛ إنما اقتَتَلوا!
ماذا أقولُ لـ ( حَيفَا ) عن جَحَـافِلها؟
خَانوا. نعم. لا لم يخونوا؛ إنما خَذَلوا!
حَبِيب ُ! قُل لِي إذا فَتَّشتُ في غَدِنا
أليـس َ يُـوجَـد ُ ؛ فـي طَيّـاتِـه ِ أمَلُ؟
تَعِبت ُ واللّه ِ ( عبد اللّه ِ ) مِن تَعَبِي
قُـمْ مِـن سُبَـاتك َ ؛ كُلّ نجُومنا أفَلوا!
...............................................
أينَ السّيوف ، وأين الخَيل فـارسهـا
ماذا جَـرى للـرّجال ِ الصُّمِّ يا رَجـلُ؟!
اليـَــوم َ دبّــابـة ُ المُحتــل تضـــربنا
وطَـائـرات ٌ لنَـا ، قـد مَسّهَـا الـوَجَلُ!
حَبِيب ُ! أينَ (المَجِيد) اليَومَ نَنشُدُهُ
أين َ الذي يُفحم ُ الأعـدَا إذا سَعَلُوا!
حَبِيب ُ! في يوم ِ عيد ٍ أهدروا دمَهُ
فَــرَاعَنـا مَـا أرَاع َ الـبِـتـلـة َ الـبَـلَـلُ!
...............................................
فالعِيد ُ! مَـا العِيـد ُ إلا عِيـد ُ نكبتنا
لـقـد تَدَلّـتْ علـى أعيـَادِنا الـسُّـدُلُ!
حَبِيب ُ! قُل لي " إذا لاحَتْ بَوارقُنا
يوماً مِن الدّهر ِ ، أو إن عَادَنا الأملُ
أَنستعِيـد ُ سَنَـا أمجَـاد قـد خَفُتَتْ؟
ويَستفِيق ُ بِعُـرف ِ الأمّـة ِ الـمَـثَـلُ.
. . ✍🏻 # كـلـمـاتـ _
#عبـدالخـالق_الـرُّمَـيـمَـة_