samedi 2 août 2025

من أكون

يا من داعب في النوم جفوني
وكنت في يقظتي وكل جنوني
 
أنا روحك تسافر عبر الأشواق 
ترحل وتأتي في نظرات عيوني

أنا مرآتك وظل قلبك والغيوم 
انا سحابة تكفيك لظى نيرانِ

انا عمرك ماضي وحاضر وآتي 
انا كل قطرة في وريدك القاني 

انا حلم حياتك وطموح روحك
انا صمت داخلك وصوت عالِ

انا الألوان في عينيك زاهية 
انا كل نبض وخفقة بالوتينِ

هل عرفت الآن من أكون 
انا لك كل حور وأنوار بالجناتِ
لمياء العلي 🇲🇦
مريم احمد

بقلم : الشاعر والكاتب والناقد والباحث أحمد أحبيز

« الحركات الدينية الإصلاحية الحديثة في أواخر القرن 19 وبداية القرن 20 بين الحقيقة والوهم »

 1 - طلب العلم والمعرفة بين خطأ والصواب

طالب العلم والمعرفة بصفة عامة يحب عليه ألا يؤمن ويصدق كل ما تلقاه في الجامعة من دروس نظرية و ابداعية علمية و أدبية و أحداث تاريخية تم تدوينها .. فكل هذه العلوم والمعارف والأحداث وغيرها هي وضعية وليست اسنادية .. تحتمل الصواب والخطأ وظن والشك والقبول والرد .. مع مراعاة مؤلف الكتاب و صاحب النص والقائل .. وذلك بالنظر في سيرتة قبل مؤلفاته ... وهذا التحري على صدق القائل قبل النظر في أقواله وكتاباته هو إرث قديم قد ظهر مند القرن الأولى فقد روى عن محمد ابن سيرين أنه قال « لم يكونوا يسألون عن الاسناد فلما وقعت الفتنة قالوا : سموا لنا رجالكم ، فينظر إلى أهل السنة فيأخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يأخذ حديتهم ». وما أكثر مؤلفات أهل البدع في جميع الأزمنة وفي مختلف العلوم والمجالات.. فإذا قلنا مثلا : قال الشافعي ( 150 - 204 ه‍ ) وكل علماء أهل السنة والجماعة يعرف من يكون الإمام الشافعي و هو عالم كبير من علماء اهل السنة و الجماع وصاحب المذهب الشافعي وهو أول من أسس علم أصول الفقه وغير ذلك ، أما قولنا أحمد ابن ابي دؤاد ( 160 - 240 ه‍ ) فإنه كان قاضيا وعلما في زمانه من علماء المعتزلة وهو صاحب وصل ابن عطاء ، لكن عرف بالكذيب والتدليس في الأحاديث ونقل الأخبار ، وهو من الأوائل الذين ادعوا القول بخلق القرآن وأقنع الخلفاء العباسيين بهذا الأمر فكان أول من أشعل هذه الفتنة التي مات بسببها الكثير من علماء المسلمين .. وقد اشتهر عنه اتهمامه بالإلحاد والمروق من الدين .
ومن المعلوم أن الامام الشافعي و أحمد ابن ابي دؤاد عاشوا في نفس الحقبة الزمنية وفي نفس البلد ( العراق) قبل انتقال الشافعي إلى مصر وشتان بين الإمام الشافعي وأحمد ابن ابي داوود رغما أن كلاهما ينتسب إلى أهل العلم والمعرفة .. لكن أحمد ابن ابي دؤاد أخلد إلى الأرض وتبع هواه فكانت عاقبته عاقبة سوء . فكل عالم ومحدث وفقه وإمام وكاتب يحكم عليه أهل زمانه من العلماء الجهابدة العارفين بأحوال الرجال من خلال سيرته وعمله وقوله وفعله وصدقه أو كذبه.. وصدق الراوي والمؤلف هو مفتاح القبول عند أهل العلم أما من عرف بالكذب في الراوية ونقل الخبر والزياد والنقصان حسب هواه حكم عليه العلماء برد روايته وعدم قبول كل شيء يأتي من قبله من العلم والمعرفة وإن كان فيه شيء من الصدق رد عليه . فإذا كان علم الجرح والتعديل يدرس أحوال الرجال التقات وغير التقات بخصوص قبول روايتهم وردها .. وهذا العلم قديم وارث عربي إسلامي لا زال مستمراً إلى الأن .. لأنه يعالج قضية الصدقة والكذيب في مجال علم التأليف بصفة عامة ، فكذلك ما يدرسه الطالب و يقرأه من علوم وضعية حسب تخصصه في مختلف المجالات العلمية و خصوصاً الكتب والمجلدات المتعلقة بالشأن الديني وبالثرات العربي .. إضافة إلى ما يقرأه في بطون الكتب وصفحات الجرائد و المجلات وغير ذلك.. حيث يتعامل مع هذه العلوم والمعارف الوضعية بعض طلبة العلم على أنها حقائق ثابتة .. فيتخذها أدلة في نقاشه وجداله العلمي مع غيره بحيث يستدل بأقولهم ويحاج بها وهو يقول قال : فلان كذا وكذا في هذه المسألة وهو يحفظ أقوالهم ومؤلفاتهم ويجهل سيرتهم وحقيقة توجههم الديني والكلامي أقصد به انتمائهم المذهبي و الفرقي والسياسي وغير ذلك ، بل ينظر فقط إلى المؤلفاتهم التي اشتهروا بها بسبب مواقفهم الدينية أوالسياسية أو الإجتماعية التي تطرق إليها وغير ذلك ، وهم لا يعرفون مدى قوة المصداقية العلمية لهؤلاء المؤلفين الذين تناولوا هذه القضايا العلمية و الدينية والسياسية وغيرها ، هل تناولوها من المنظور الديني أو المادي أو العام أو الخاص أو الإنحيادي أو الإنحياز .. فقط يقول قال فلان أو كما قال علان .. وهو يدافع عن نفسه بأقوال هي في محل الرد عند أهل العلم وهو لا يعلم .. بل أنه يريد أن يظهر لغيره على أنه مثقف في صراعه الفكري مع غيره وهذا يدخل في دائرة التعصب الفكري البعيد عن العلم إلى الجهل المركب .    
                                                                 
2 ـ تعدد المفاهيم والأراء و الأحزاب وتداخل المصطلحات يوجب الحيطة والحذر من الوقوع في الخطأ.

مع تعدد المفاهيم والأراء والأحزاب وتداخل المصطلحات العلمية مع غيرها .. في حالة لم يحدد نوعها .. فقد يقال كلام حسن وهو مجرد أي كلام حسن وقد يقال حديث حسن فهنا دخلنا إلى مصطلح علم الحديث وخرجنا من أي كلام حسن أخر... بحيث أن الطالب الذي يتلقى ويقرأ يتعامل مع تلقى من العلم والمعرفة الوضعية على أنها أدلة ثابتة هنا تكمن المشكلة حيث أن بعضهم ينزلها منزلة الأدلة النقلية الصحيحة وهي القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة ، وهذا يعتبر خطأ كبير يقع فيه كثير من طلبة العلم بسب قلة فقههم وسوء فهمهم .. بل يجب علي طالب العلم أن يكون مجتهذاً بحيث يبحث بنفسه ويتعمق في البحث ويقارن بين ما تلقاه في الجامعة من الدروس وما قرأه في بطون الكتب .. بحيت يعرض ما قرأه على ميزان الشرع وعلى الحقائق التاريخية المدونة من قبل رجال تقات الذين يشهد لهم بالصدقة والمصدقة العلمية وعدم الانحياز ولا يتهموا بالكذب ولا بتزوير الأحداث التاريخية لمصلحة فصيل معين . فالمستشرقين لا مصداقية لهم فيما يكتبون عن العرب والمسلمين والإسلام لأنهم منحازون دائماً إلى أصلهم ومعتقداتهم الغربية التى تعادي الإسلام وأهله .. وإن اليهود والنصارى اشتهروا بتزوير كتبهم السماوية كالتوراة والإنجيل ( العهد القديم والجديد) والمستشرقين ما هم إلا نصارى ويهود فلا يجب الاعتماد على كتاباتهم لكن من باب توسع في أبواب المعرفة والعلوم المادية.. لغرض المقارنة و الاستنتاج .. فقد قال النبي صلى الله عليه « حدثوا على بني إسرائيل ولا حرج » وبني إسرائيل هم اليهود والنصارى بعد انقصامهم ..ولأن اخبارهم مختلطة بين الصدق والكذب .. وما يكتبون في كل زمان ومكان ... وكذلك هناك كثير من الكتاب والمفكرين والمؤرخين العرب تلاعب بالتاريخ وبعقول الناس بانحيازهم إلى فصيل معين مذهبي أو طائفي أو سياسي وغير ذلك في الماضي والحاضر ، والآن كل يكتب تاريخ الحرب العدواية على غزة للأجيال القادمة كل يكتب العرب والمسلمين و اليهود والنصارى وغيرهم ولن تجد حقيقة ما وقع في غزة من ابادة جماعية وتدمير عظيم وفساد كبير في الأرض إلا عند المؤرخون الاسلاميون لأنهم يتحرو الصدق في ما يقولون ويكتبون . فجميع العلماء الذين يؤلفون الكتب والمجلدات .. في الماضي والحاضر والباحثين والمفكرين والكتاب بصفة عامة لذين يؤلفون في مجال البحث العلمي ..أقوالهم وكتابباتهم واجتهاداتهم الوضعية .. قابلة لنقد وللإنتقاد .. لتصديق والتكذيب والتشكك والتأويل .. أي أنها قابلة لأخذ والرد كما قال أنس إبن مالك رضي الله في مقولته المشهورة « كل يأخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر » يقصد قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى وإنما يوح إليه وهناك فرق كبير جداً لا يمكن أن يدرك بالعلم والتعلم .. لأن الوحي فوق اجتهادات العقل فهو منزلة لا يبلغه العقل البشري ، فالقرٱن الكريم هو وحي باللفظ والمعنى والسنة وحي بالمعنى وعبر عنه النبي بلفظه .. أما ما دونها من الأقوال والكتابات مختلفة و الاجتهاد العلمية والأدبية الفردية أو الجماعية وكل أنواع الإبدعات والكتابات الوضعية بصفة عامة هي محض البحث والدراسة والتجربية وهي في حد ذاتها يحب أن تخضع لميزان الأدلة النقلية خصوصاً إذا كانت تندرج ضمن العلوم الإنسانية الموجهة للحياة الإنسانية في مختلف المجالات المتعلقة بأموره الدنيوية والمعيشية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية .. والأخروية لأن الحياة الدنيا لا يمكن أن نفصلها على الحياة الأخروية لأن الأولى امتحان والثانية تظهر فيها نتيجة هذا الامتحان وهذا يدل على ارتباطهما. وإن من الخطأ الكبير أن طالب العلم يتلقى دروساً أو يقرأ في بعض الكتب ما قرأ فيصير يؤمن بما تلقى وبما قرأ .. ويجعل ما تلقى وقرأ هما حقيقة علمه يناقش بهما ويجادل بهما ويجعلهما منهجه في التواصل مع الطرف الآخر .. بدون أن يبحث عن هذا الذي تلقى و قرأ وعلم .. هل هو يحمل الحقيقة بعينها في مجال معين أم أنه هو ما أراد البعض أن يشحنه للطالب ..؟ بحيث يقف عليه و يكون هو حدد علمه ومنطلق تحليله ونقاشه وهو ما قرأه في الجامعة من اقوال وكتابات .. الوضعية التي يستدل بها على مسالة معينة كأنه يستدل بنص شرعي نقلي وهذا خطأ كبير ... لأن التاريخ والتراث العربي مليء بالكذب والأساطير والخرفات والاخترقات الكبيرة لأهل البدع والضلال والزنادقة وكذلك كتب المشتشرقين في مختلف المجالات.. وغيرهم من الكتاب هذا الزمان المنحازون للباطل وأهله .. وهذا الوضع يفرض علينا جميعاً إعادة تقيم كل ما درسنه وقرأنه بالبحث والعلمي الدقيق والاجتهاد المبني على النصوص النقلية التي تبين للمجتهد طريق الاجتهاد الصحيح البعيد عن الهوى .. فعلينا أن نبحث في هذا الأمر من جميع الجوانب التي تساعدنا على ادراك الحقيقة كما هي وليس كما درسنا وفرضت علينا أن نعرفها كما أراد البعض أن نعرفها بدون أن نبحث عن حقيقتها ، فالطالب في الجامعة ملزم أن يكتب في ورقة الامتحان ما درس وقرأ في مادة معينة حتى ولو كان ما سيكتب يخالطه الصواب والخطأ ويحتاج لبحث وإلى نقد وانتقاد. لأن الطالب يحب عليه أن يرى ما يرى استاذه ( قاعدة فرعون ) فهذا هو الطالب المتميز في نظرهم أما من يرى عكس ما يرى استاذه فهذا الطالب غير مؤهل بعد.

 3 - ما درسنه في الجامعة قابل للأخذ والرد ( الماسونية اخترقت العالم العربي عن طريقة الحركة الإصلاحية الحديثة)

 ما درسناه في الجامعة و ما قرأنه في بطون الكتب وفي صفحات الجرائد والمجلات وما سجل في صفحات التاريخ في القرن 19 وبداية القرن 20 حول ظهور مصطلح المركب ألا وهو " الحركات الإصلاحية الدينية الإسلامية الحديثة " بزعامة جمال الدين الافغاني ومحمد عبده وتلامدتهم .. سؤال: هل شهد العالم العربي والإسلامي في القرن 19 و بداية القرن 20 وجود حقيقي للحركات الإصلاحية الدينية الإسلامية الحديثة أم كانت هذه الحركات الإصلاحية الحديثة صناعة ماسونية لإختراق المجتمعات العربية والإسلامية من الداخل برجال من ابناء جلدتها... !؟
وقد ذكر الشيخ محمد رشيد رضا في (تاريخ الأستاذ) 1/49 " أن جمال الدين الأفغاني كان له نشاط ماسوني " . كيف لا يكون له نشاط ماسوني وهو رئيس المؤسس لفرغ الماسونية العالمية بالعالم العربي. 
 كما أنه هو المؤسسة لجمعيات السرية في مصر وفي كثير من الدول العربية والإسلامية. جاء في كتاب (الخبث والدهاء.. فى صناعة الزعماء والعلماء) " يعد الأفغانى أول من أدخل الجمعيات السرية فى مصر وباقى بلاد المسلمين، وكان حينما حل يؤسس الجمعيات السرية وينشرها فعندما دخل مصر أسس الحزب الوطنى الحر ولم يمض على تأسيسه عام واحد حتى أصبح أعضاؤه 20180 عضوا وأصبح له رصيد ضخم من المصارف/ وأنشأ جمعية (مصر الفتاة) وكان معظم أعضائها من شبان اليهود، وانشأ أثناء إقامته ف الهند جمعية العروة الوثقى السرية التى امتد نشاطها إلى الشام ومصر والسودان وتونس ومن خلال هذه الجمعيات السرية بث الأفغانى روح الثورة على المجتمعات الإسلامية بدعوى إصلاحها وحمايتها من الفساد " .
وكذلك قال الدكتور الرومي " أن محمد عبده كان له ارتباط قوي بكتاب تحرير المرأة لقاسم أمين " وأنا قمت بنقد هذاالكتاب في كتاب نقدي بعنوان « تحرير المرأة بين مفهوم أمين والنص الشرعي » و جدت فيه أقول لمحمد عبده نسبها قاسم أمين لنفسه وهنا تظهر إشكالية ثانية وهي : هل كتاب تحرير المرأة من تأليف قاسم أمين أو شارك في تأليفه محمد عبده .. !؟ ونحن نعلم خطورة هذا الكتاب على المجتمعات العربية والإسلامية في ذلك الزمان الذي كان يسود فيه الحياء والحشمة.. المؤخودة من القرآن والسنة والعرف والتقاليد المتوارثة جيلاً بعد جيل .. وكتاب تحرير المرأة لقاسم أمين يعتبر كتاب يندىج ضمن الكتب الفساد والمفسدة .. لأنه أول من دعى إلى تحرير المرأة من الدين .. و إلى سفورها و تبرجها في الشارع.. لأن هذا جائز شرعاً لا حرج فيه .. وهذا كذب .. وقد دعم محمد عبده هذا التوجه الاباحي لنشر الفاحشة في المجتمع الإسلامية عن طريق تعريت المرأة وتحريرها من قيود الدين تشبها بالمرأة الغربية... كما قال قاسم أمين ، فهل هذا هو التوجه لإصلاح المجتمع عند زعماء الحركات الإصلاحية التي يتزعمها جمال الدين الافغاني ومحمد عبد وتلامدتهم وعلى رأسهم قاسم أمين.. كما أن طه حسن طعن في القرآن وطلب باستبادل اللغة العربية باللغة الإنجليزية ، واللغة العربية هي لغة القرآن.
وهذا يأكد أن الماسونية اخترقت العالم العربي والإسلامي بزعماء الحركات الإصلاحية الحديثة في أواخر القرن 19 وبداية القرن 20 ، الذين مهدوا لها الطريق بشكل قانوني فأصبحت تسعي لتخريب المجتمعات العربية والإسلامية عن قرب ( من مصر ) بشكل قانوي لأنها منظمة شيطانية تختفي خلف ستار شعارات كاذبة بأنها تريد خدمت الإنسانية بعداً عن شيء اسمه الدين أو وحدة الدين بزعمها أنها تفصل الدين على السياسة .. والحقيقة أنها ما جاءت وما ظهرت أول مرة إلى لنشر دين المسيح الدجال الذي تؤمن بأنه هو ناصرها ومخلصها من الدين الإسلامي ومن المسلمين كما يزعمون ،فهم يؤمنون بأنهم سيحكمون الأرض بعد ظهوره لأنهم سيكونون اتباعه وجنوده و وزراءه .. لهذا يستعجلون خروجه ..و يهيؤوا له الظروف قبل خروخه... والماسونية ما كان لها أن تخترقه هذا الاختراق السريع و الكبير لدول العربية والإسلامية بلا دعمهم. والإنسان المتثف لا يمكن أن ينكر هذا الحقيقة أن الحركات الإصلاحية الإسلامية الحديثة لم تصلح شيء في المجتمع الإسلامي.. بل بالعكس افسد المجتمع الإسلامي، فمن أين أتى أقاسم أمين وغيره أليس من رحم هذه الحركة الإصلاحية الدينة الحديثة ومن هو شيخه أليس هو محمد عبده الذي تربى على يديه .. أليس قاسم أمين هو من دعى إلى رفع ستار الحياء والحشمة عن المرأة المسلمة تشبها بالمرأة الغربية عند اصدر كتابه بدعم مطلق من شيخه محمد عبده وهو حينها في مركز حساس كونه مفتي الديار المصرية ، كتابه بعنوان " تحرير المرأة " ويقصد تحرير المرأة من الإسلام ومن العوائد ومن الاعراف الدينية ..

4 - عدر غير مقبول شرعا ولا عقلا بحق من كان يحسب على أهل العلم والمعرفة.

من غير المقبول شرعاً ولا عقلاً ... اذا كان شخصا يريد أن يؤسس فرعاً تابعاً لمؤسسة أو لجمعية أو لمنظمة غير حكومية .. تنشط في مجال معين أن لا يكون على دراية تامة بنشاطها وسياستها وقوانينها وقواعدها وبنودها وشروطها وأهدافها ... والغابة في تأسيسها على المدى القريب و البعيد . لأنه من الغباء أن يقوم شخص يتبني توجه فكري وسياسي واجتماعي واقتصادي .. ويؤمن بأفكار وتوجهات وقوانين.. لجهة خارجية .. وأن يكون عضواً منها ومحسوب عليها مواققاً لسياستها ومؤيد لتوجهها العالمي... وكل هذه الشروط تفرض على كل شخص قبل أن يكون عضواً فيها ومنها .. بدون أن يكون هذا الشخص على علم بهذه الأمور .. والغير في الأمر إذا كان هذا الشخص يسعى لتولي مهمة الرئاسة في أحد فروعها .. فهذا فعل خارج عن دائرة الصواب والاصلاح إلى دائرة الضلال والجهل والخطأ .. فهذا ما قامه جمال الدين الافغاني عندما أسس فرع المنظمة الماسونية بمصر . أفلم يكون على دراية تامة بأنها منظمة تشكل خطراً كبيراً على الإسلام و المسلمين بسبب توجهها المعادي للإسلام .. وبأفكارها وسياستها المنحرة إلى الفساد في الأرض بكل أشكاله وأنواعه..!؟
 فالحركة الماسونية ظهرت في القرن 17 بفرنسا كمنظمة عالمية غير حكومية ثم اصبحت معروفة في أوروبا بعد لعبها دورا سياسياً كبيراً وبارز في دفع الأحداث وتطويرها في القرن الثامن عشر كالثورة الفرنسية ، وكانت قد أصبحت معروفة في القرن التاسع عشر، وكل هذا يمكن أن تصل إليه إمكانيات جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده بحكم عيشهما في فرنسا ولندن وفرنسا هي المكان الذي ولدت فيه الماسونية وظهرت العالم من خلالها فهي مسقط رأسها .. وكل المعلومات عن الماسونية كانت سهلت لكل باحث الوصول إليها لأن الإعلام الغربي صار يتحدث عنها كمنظمة غير حكومية تطالب بابعاد الدين عن السياسة وعن الحياة المعيشية الانسان بصفة عامة وانتقال إلى زمن الحداثة وما بعد الحداثة.. .وبالتالي كان عليهما بحكم عيشهما في فرنسا مسط الماسونية أن يقفان موقف الحذر والعداء والابتعاد من هذه التنظيمات الماسونية العالمية الصهيونية التي تأسست على أفكار وأهداف وغايات فاسدة غير سليمة وغير مقبولة شرعاً ولا عقلاً بحيت أنها تنفي وتعادي وحدة الدين و الأديان السماوية.. وتسعى بكل الطرق للقضاء على وحدة الدين .. وكذلك من الناحية السياسية الدولية كانت تحاول لعب دوراً سياسياً في القرن التاسع عشر في التدخل لزرع الفتنة في إثارة المشاكل في وجه الخلافة العثمانية، من أجل تمزيقها وتشتيتها وزيادتها ضغفاً .
 1 - ألم يكن يعلم: أن مؤسسها هم من اصول يهودية يكرهون الإسلام والمسلمين كرهاً شدياً كما قال الله ﴿ لتجدن أشد الناس عداوة للدين أمنوا اليهود والذين أشركوا ﴾
2- ألم يكن يعلم : أن شعارها عين واحدة وهي ترمز لعين المسيح الدجال ممسوخة العين ( الأعور ) ونحن نعلم من يكون المسيح الدجال الذي يرى فيه اليهود مخلصاً لهم من الإسلام ومن المسلمين ، ألم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم « يتبع الدجال سبعون ألفاً من يهود أصفهان عليهم الطيالسة » صحيح مسلم .
3 - ألم يكن يعلم : أن الماسونية تعادي الاسلام والقرآن محمد و رسول الله.. فكيف يدخل المسلم العاقل تحت لوائها إلا إذا كان مجنون أو جاهلا ً أو منافقاً يرجو لعة من لعة الدنيا من قبلها...!؟

 5 - لا يحب الاستعانة بأهل الفساد على الإصلاح في أي حال من الأحوال.

إن من أكبر الأخطاء التي ارتكبها جمال الدين الافغاني هو استعانته بمنظمة العالمية الماسونية التي تعادي الاسلام معادة شديدة من اجل إصلاح الامة الإسلامية وهذه الاستعانة تخالف العقل والمنطق والشرع.
وكذلك أن محمد عبده تعاون مع الاحتلال الإنجليزي لمصر، وتمتل هذا التعاون في تقديمه عدة مذكرات إلى ' اللورد كرومر ” المنذوب السامي البريطاني ، من أجل تغيير الأوضاع: ومنها مذكرة في إصلاح التعليم.. كما تعاون معه في إنشاء معهد لقضاة الشرع في مصر وقد تمثل هذا التعاون في مدّ يده إلى " للورد كرومر"" المندوب السامي البريطاني في ذلك الحين، وقد تجسد التعاون بأن قدّم له عدّة مذكرات من أجل تغيير الأوضاع، ومنها مذكرة في إصلاح التعليم، كما تعاون معه في إنشاء معهد لقضاة الشرع في مصر ، وكان هدف كرومر من إنشاء هذا المعهد هو تزويد الطالب ببرامج ثقافية ذات طابع تحرري لا تحصر الطالب في الدراسات الدينية الخالصة. حيت كان هذف هذا المعهد تخربي وليس اصلاحي وهو ابعاد الطلبة عن الشرعة وادخالهم في التقافة الغربية التي تتبنا الاحكام الوضعية في جميع مجالات بل الاحكام الشرعية النقلية لأن انفتاح القضاء على الثقافة التحررية الغربية يغني تغير الاحكام الشرعية واستبدالها باحكام وضعية .. وقد تحقق هذا الهدف بعد حين من الزمن الذي كانت تسعى له الماسونية والحكومة البريطانية والحكومات العربية كلها لأن لأن الرورد كرومر كان ماسونيا ويدعم التوجه الماسوني.
ومن اكبر الأخطاء التي ارتكبها جمال الدين الافغاني ومحمد عبده أنهما استعنا بالمفسيدين في إصلاح شؤن الأمة العربية والإسلامية في عدة مجالات : السياسية والتعليم والقضاة و غير ذلك، وثمتل هذا التعاون في مد أيديهما للمندوب السامي البريطاني اللورد كرومر.. وهذا الأمر الذي اقدما عليه مخالف للأدلة النقلية الشرعية التي تؤكد أن الفساد والمفسدين لا يمكن أن يستعين بهم على الإصلاح في أي حال من الأحوال.. خصوصاً إذا كان الفساد معلوماً يعادي الاسلام وكل ما جاء به .. وقد صرح اللورد كرومر بهذا الأمر عندما اتهم الاسلام بأنه سبب قي تخلف المسلمين واستعباد المرأة.. واللورد كرومر يمثل جزء من الفساد الكبير التي تحمله الدولة الغربية الصليبية وتريد إلقاءه في داخل الشعوب العربية و الإسلامية ليحيا في مجتمعاتها باسم الإصلاح الذي هو الفساد المجتمعي بعينه .. فيحب تجنبه والابتعاد عنه ومحاربته بكل السبل المتاحة ... وليس بأن يضع أيدهما في يده كمن يشرب السم بيده وهو يعلم إن كان عاقلاً أو لا يعلم إن كان مجنون .. أما الجاهل فيعلم أن السم قاتل بالفطرة... في أي حالة يمكن أن يحسب عليهما جمال الدين الافغاني ومحمد عبده ...؟؟. فكل اصلاح مادي ومعنوي بني على قواعد مادية غربية وليس على قواعد الدين الاسلامي ولا على منهج الهدي النبوي و عمل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.. فهو اصلاح باطل وفاسد .. لأن الدين الاسلامي هو أساس كل اصلاح مادي ومعنوي.. وكل إصلاح مستورد من الغرب يعادي الدين هو فساد بعينه خصوصاً إذا كان يصرح اصحابه بأنهم يعادون الدين .. و الدين هو منطلق الاصلاح في جميع المجالات وإذا تعارض الإصلاح مع الدين ظاهراً أو بطناً أو كلاهما فإننا تؤخذ بما حاء في الدين ونترك ما سواه .

6 - معدن المصلح يظهر في قوله وفعله والعكس قال الله ﴿ وإذا قيل لهم لا تفسد في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ﴾

فما انتجت لنا هذه الحركات الدينة الاصلاحية إلا نخبة من المثقفين تنكروا لدينهم عندما استولت عليهم الحضارة الغربية العارية ، كأنها امرأة جميلة ترقص شبه عارية .. فصلبت منهم العقول والدين عندما رأوها ترقص شبه عارية .. كأنهم وفد قوم عاد لما ذهبوا يستسقون لقومهم المطر ألهتهم المؤنسات المغنيات الراقصات عن قصدهم الذي من أجله شدوا الرحال ، وكذا رجال الحركة الإصلاحية الدينية أساتذة وتلامذتهم .. نسوا الهذف والغاية من تأسيس الحركة الإصلاحية الدينة الحديثة في مطلع القرن في القرن 19 وبداية القرن 20 ، الهدف والغاية هي انتصار للدين الإسلامي والقضاء على جور الحكام وعلى الجهل والتخلف والفقر وتوحيد صفوف المسلمين ومحاربة الغرب فكريا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا.. تحت لواء الدين الموحد بدون تقليد ولا تشبيه لكل ما هو خارج عن دائرة الحياء في الحضارة الغربية وكل ما يتصادم مع الدين .. لكن عندما دخل الأساتذة جمال الدين الافغاني ومحمد عبده وتلامذتهم قاسم أمين وطه حسين... وغيرهم إلى مستنقع الحاضرة الغربية بما فيها .. وذلك بمخالططهم المجتمعات الغربية والعيش معهم بضع سنين .. تنكروا لمبادئهم وغيروا مفاهيم وأرائهم .. ومنهم من أسس محفل العار والخز وهو جمال الدين الافغاني الذي اسس في مصر « المحفل الماسوني الفرنساوي الشرقي » وليس له عدر لأنه محسوب على أهل العلم والمعرفة والفكر .. وليس رجل عادي يلتمس له عدر .. فعيشه في المجتمع الغربي غير فكره .. بينما كان يقيم في لندن وفرنسا أما محمد عبده فكان هو كذلك فقد عاش في الغرب.. وكان موالي للرد كرمر كما انه فسر بعض ايات القرآن حسب ما يتوفق مع العلم المادي الغربي ، أما تلامذتهم مثل قاسم أمين، فقد غير تفسيره بعض الآيات حسب ما يرى هو وطالب بتحرير المرأة وبرفع الحجاب عن المرأة والوصية عنها وغير ذلك... وهذا يعتبر فساداً في الأرض وليس اصلاحاً .

وفي الختام أقول :
فهل حققت هذه الحركات الإصلاحية شيء للأمة العربية والإسلامية في زمن قادتها أو بعد مرور 100 عام مقارنة بالحركات الإصلاحية التي عاشتها أوروبا ..؟ مع الاخذ بالاعتبار أن الحركات الاصلاحية في أروبا كانت تتبنا النهج العلماني .. أما الحركة الإصلاحية الإسلامية الحديثة لم تتبنا منهج الإسلام للعمل به كونها حركة إسلامية كما قال الله تعالى ﴿ لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ﴾ وإنما استعانت بأهل الكفر والفساد في محاولة لإصلاح شأن الأمة وهذا الأمر الذي أقدمت عليه لا يستقيم شرعاً ولا عقلاً .. لهذا لم تفلح في مسارها الإصلاحي لا على المدى القريب ولا على المدى البعيد .. وبقي اصلاحها مجرد قول بلا نتيجة في الواقع. والحقيقة أن جمال الدين الافغاني و محمد عبده لم يحقق شيء .. من الإصلاح بالمفهوم الحقيقي للإصلاح في الأمة العربية والإسلامية لا أقصد نشر بضع كتب وتأسيس بعض الجمعيات.. ولكن اقصد على مستوى نظام الحكم والعدل والمساواة وعدم احتكار سلطة أو تواليت حكام جهلاء على الدول العربية والإسلامية بدأ من رئيس الدولة وانتهاء بأعوانه من الوزراء ومثلهم في المراكز التنفذية .. لأنهم كانوا يرون أن الحاكم يجب أن يكون فقها وعلماء لأنهما يعينانه على الحكم بالعدل ... وغير ذلك ، لكن الحقيقة أنهما ساهما في صنع عصابة من المثقفين موالية للغرب .. الذين ساهموا في تخريب مجتمعاتهم العربية والإسلامية بما كانوا يكتبون وينشرون يدعون إليه و يصرحون به ويطالبون به .. وحال الأمة العربية والإسلامية اليوم في هذا الزمان زمن الانهيار والسقوط وضعف والعجز .. الذي لم يشهده التاريخ من قبل ، ولعلى ما تشهده غزة من إبادة جماعية بمختلف الطرق من القتل والتجويع والحصار أكبر مأساة في تاريخ الامة العربية والإسلامية.
وقد تأسف الغزالي أن مجهود الأفغاني لم يحقق ما طلبه، وقال " لقد ترك دوياً واسعاً ولم يصنع شيئاً طائلا "
اقول أنها لم تحقق أي شيء للامة العربية والإسلامية ودليل بعد مرور 100 عام لازلت الدول العربية تعاني من التخلف والجهل في مختلف المجالات المعيشة والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .. بل أنها ازدادات تفرقا وضعفا عما كانت عليه من قبل حتى صارت كالمريض الذي طال مرضه فصار لا يستطيع ولا يقدر على نش الذباب عن نفسه بيده .. فهل هناك حال اسوء من هذا الحال الذي وصلت إليه الامة العربية والإسلامية في هذا الزمان .. اخوانهم المسلمين في غزة يموتون بالرصاص أمام أعينهم ويا ليته كان الرصاص وحده بل يموتون جوعاً وعطشناً ومخزن إخوانهم المسلمين تفيض بمختلف أنواع الطعام .. لم يمدوهم بالسلاح ليدافع عن أنفسهم .. ومن مد مجاهداً بالسلاح فكأنما جاهد في سبيل الله ، والغرب وأمريكا يمدون إخوانهم في الدين بمختلف أنواع السلاح والطعام والشراب والأموال ... ، ببنما المسلمين يحرمون إخوانهم المسلمين الطعام والشراب.. ويرونهم يمتون أمام أعينهم جوعاً وعطشاً .. والنبي صلى الله عليه وسلم قال « والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن » قيل من يرسول الله قال « من بات شبعان وجاره جيعان » فما بال الدول العربية والإسلامية بشعب غزة كله جيعان وعطشان . فالإصلاح يحتاج أولاً إلى اصلاح النفس بالإيمان والتقوى لأنهما سبيل كل تغيير إلى الأفضل والأحسن ، قال الله تعالى ﴿ لا يغير الله ما بقوم حتى يغير ما بأنفسم ﴾ ثم تأتي في الدرجة الثانية القدرة و الاستطاعة والعلم وإذا لم تتوفر هذه الأمور وساد الجهل فلا اصلاح يرجى ، وإنما يبقى الاصلاح مجرد خطب و شعارات وحبر على ورق .
بقلم : الشاعر والكاتب والناقد والباحث أحمد أحبيز
زياد ..
 أما حين ترجل للمرة الأخيرة 
ترك وراءه المجد الخالد والعفوية 
حيث تململت القفشات الصائبة وباتت غائبة 
وأخذت مع رياحها العبقرية والجرأة والشجاعة.. 
 وتساقطت أوراق التغيير لشغف الكلمة الحرة ونزق
النغمات الأسطورية ، وتطايرت مع روحه الى السماء!!

خلود السيرة
 لفرادتها وعبق تميّزها
رحمك الله يا زياد
..
أصابع القلب 
يحرّكها العقل والوجدان 
عازف بيانو
..
 العازف الذي رحل
لم يمهله الأجل
اسطورة القرن
..
العبقريه 
بين الكلمة والنغم
نفس الظل
..
وهج 
يذوي بلا ولا شي
الفيء بالمجان

راتب كوبايا 🍁كندا

كلمات د.الشاعرأحمد محد المحدى

قصيدة عامية
تحت عنوان:~
          إلاّ طيري غا يبُ

كلّ الطّيور قد غرّ دين إلاّ
 طيري غايبُ
اما قرأتِ قصيدتي الكلّ فيها
 معجبُ
ياحبيبة ماذا الجفى العين
منهُ تسكبُ
النّور من عينى اختفى وأنتِ 
أنتِ المذنبُ  
أطلبِ منّي ما تشتهن ععزيز
 عليّ المطلبُ
لو شئتِ روحى لكِ جبى لست
 منكِ غاضبُ
دعوني اشرح أوصافها اني لست
العبُ
واصغو معي لشر حها ثم غنّو
واطربو
وجهُهَا فاقَ الهلال الكلّ اليهِ 
يرقبُ
قوامها كا الخيزران وخطوها
مهذّبُ
اقلامها بنانها ملوّنه بحبرها
المخضّبُ
ومبسمه ململمٌ موردٌ بوردهِ
مذبذبُ
إنى اغارعليه من شاربي وكيف
منه اشربُ
في هدوء الملمه و فى لجّ بحره
 أغربُ
كلمات د.الشاعرأحمد محد المحدى
 ٢أغسطس ٢٠٢٥

د غياث حمدي كركة

(سطرٌ يُمحَى)

كتابٌ قرأْناهُ وإنّا لَأسطُرُ
      وأعمارُنا تجري بريحٍ لها تذرُو

ونرجو من الدّنيا متاعاً و زينةً
       وهل زَبَدُ الأيّام يسمو بهِ بحرُ

نعيشُ الشّقا والكدَّ نهنا هُنيهَةً
       ويأتي مع الآمالِ مدٌّ يلي جزرُ

ومِن عَبَثِ الأيّامِ فيها حبائلٌ
      تجودُ بآلامٍ ويُوفِي لنا إِِصْرُ

يقولُ جهولٌ همُّهُ عيشُ يومِهِ
       طَعِمْنا شَربْنا ذي الحياةُ وذا العُمْرُ

يريدُ مِنَ الدّنيا نعيماً وبهجةً
       حياةَ رفاهٍ والحياةُ لها مَكْرُ 

ويَذكُرُ أنَّ المرءَ يمضي لحفرةٍ
       إذا نالَ عِزَّ الموتِ أو طالَهُ ذِكْرُ

فإنْ راعَهُ دهرٌ وناءَ بحِملِهِ
        تمزّقُهُ الأنيابُ والوحشُ والصّخرُ

وما ضرَّ شاةً سلخُها بعدَ ذبحِها
        ولكنْ بقاءُ الذِّكْرِ يحظى به القَبرُ

مقالةُ موهومٍ بمجدٍ مؤثّلٍ
       يظنُّ البقا عِزّاً فيسعى له غِرُّ

ألم يَرَ هاماناً وقارونَ قبلَهُ
       وفرعونَ ذي الأوتادِ يملكُهُ الذّعرُ

وعاداً ثموداً والجبابرةَ الأُلَى
       مضَوْا تركُوا الدُّنيا وباءَ بِهِمْ خُسْرُ.

فيا صاحِ مهلاً فالحياةُ رسالةٌ
       وفيها كثيرُ الهمِّ كَرٌّ ولا فَرُّ

سنمضي جميعاً والبقاءُ لمَن سما
        بفِكْرٍ وعقلٍ نيِّرٍ نبعُهُ ثَرّّ

لِتحرِصْ على إرضاءِ ربّكَ راغباً
          بطاعتِهِ فهو الغفورُ هو البَرُّ

فذاكَ خلودُ المرءِ يسمو بذِكرِهِ
        سِواهُ هباءٌ واليدانِ بهِ صِفْرُ

لَعمرُكَ إنَّ المرءَ سطر وغاية
         سيُمحَى عظيماً كانَ أو عضَّهُ الفقرُ

        د غياث حمدي كركة 
         سورية دمشق
إلى شروق شمس جديد معا

استيقظ مبكرا كعادته
مع بداية كل صباح قبل الشروق 
على صوت هادئ 
انه صوت مياه تتدفق بلطف 
 تضيف الحياة والهدوء للمكان

انه يحب أن يرى شروق الشمس 
ويجلس في هذا المكان 
ويتأمل جمال الطبيعة من حوله 
والاستمتاع بها مع بدايه كل يوم

المكان حيث يسكن هو وزوجته 
وأولاده الثلاثة ولدان وبنت 
أعمارهم مابين الخمس إلى السبع 

انه جنة صغيرة 
مملؤة دفء وعشق ومودة 
حوله حديقة وارفة الظلال  
بالقرب من جدول مائي 

الجو هادئا وشاعريا وطبيعيًا 
مفعم بهواء عليل، ومناظر خلابة 

السماء الزرقاء الواسعة  
تزهو كعادتها تتلاحم 
مع مساحات خضراء 
واشجار مورقة كثيفة 
تتراقص بهدوء وتناغم 
وحفيف الأشجار المزهرة
على انغام زقزقة العصافير

والورود الملونة  
تلون وتعطر الجو
تكسو الأرض في فصل الربيع، 
تتناغم مع جمال الطبيعية

يجلس وزوجته بجوار الجدول المائي
يتسامرون ويضحكون 
ينخرط جمالهم مع جمال الطبيعة
فتزداد الطبيعة جمالا على جمالها 
  
 الأولاد يجرو هنا وهناك
 يضحكون ويمرحون  
يلعبوا بين الأشجار والورود تارة
حول والديهم والجدول المائي تارة أخرى

 الى ان يحين وقت الفطور
 اجتمعت الأسرة وتناولوا الفطور
 
 ذهب الأب الى العمل 
دخلت الأم والأولاد لداخل المنزل
 الأم تنشغل فى تنظيم البيت 
والتجهيز للغداء 
 الأولاد يلعبوا معا 

ثم يجلسوا معا لمشاهدة التلفاز 
لحين عودة الأب من العمل 

وفى تمام الثالثة عصرا  
عاد الأب من العمل
احتضن زوجته وأولادة شوقا ولهفة

قامت الزوجة لإعداد الغداء 
تناولوا الغداء وسط انغام أصوات
ضحكاتهم بسعادة غامرة ودفء  

دخل الأب ليستريح 
الى ماقبل الغروب بنصف ساعة 

جلسوا مرة أخرى هو وزوجته 
بجوار الجدول المائي
يتسامرون ويتأملون غروب الشمس  
  
 بينما الأولاد يجرو هنا وهناك
 يضحكون ويمرحون  
يلعبوا بين الأشجار والورود تارة
حول والديهم والجدول المائي
 تارة أخرى

عندما غربت الشمس 
وحل اول ظلام الليل 
دخلوا إلى البيت 
لتناول العشاء ومشاهدة التلفاز معا 
الأب يحتضن الأسرة جميعا 
إلى ميعاد النوم
ناموا جميعهم شوقا 
 إلى شروق شمس جديد معا ....
 
بقلمى عادل عطيه سعده 
مصر
عندما يتمنى أطفال غزة الموت... الجوع وانتقام الإنسان من أخيه
بقلم صلاح الشتيوي 

في غزة، لم يعد الموت فاجعة... بل صار أمنيّة. حين تذبل العيون الصغيرة من الجوع، وترتجف الأجساد الغضّة من البرد والخوف، يصبح الموت خيارًا أرحم من حياة تُفرَض فيها المجازر والحرمان على من لا يملكون سلاحًا ولا ذنبًا.

تخنق رائحة البارود الهواء، وتمتزج بأصوات بكاء الأمهات وصراخ الأطفال، وكأنّ الأرض نفسها تبكي من شدّة القسوة. في شوارع غزة، لا وجود لألعاب الطفولة، بل حجارة تُرمى، وبقايا منازل تهدمت فوق الأحلام، وطفولة مسحوقة تحت سنابك الانتقام.

الجوع... سلاح لا يُرى

الجوع ليس غيابًا للطعام فقط، بل هو سياسة ممنهجة، وأداة قمع خفية. حين يُمنع الغذاء، وتُغلق المعابر، وتُقصف الشاحنات الإغاثية، فإننا لا نتحدث عن حرب، بل عن تجويع شعب كامل لإخضاعه أو إبادته. الأطفال هناك لا يعرفون طعم الحليب، ولا دفء العشاء العائلي، بل يعرفون دموع الأمهات وحرقة الجوع قبل النوم.

الانتقام... حين يتحول الإنسان إلى وحش

أسوأ ما في الحروب أن يتحول الإنسان إلى وحشٍ يقتات على الألم، ويبرر جرائمه بحجج واهية. كيف لإنسان أن يقصف مستشفى أو يدفن أطفالًا أحياء تحت الأنقاض، ثم يخرج ليبرر فعله باسم "الأمن" أو "الردع"؟ لقد صار بعض البشر يمارسون الانتقام لا دفاعًا، بل لقتل ما تبقى من الروح في شعب صامد.

صمت العالم... عار لا يُغتفر

بينما يُقتل الأطفال وتُقطع المياه ويُدفن الناس أحياء، تكتفي القوى الكبرى ببيانات القلق، وتصريحات دبلوماسية باردة، وكأن غزة ليست على كوكب الأرض. أين الضمير الإنساني؟ أين العدالة الدولية؟ أم أنّ حياة الطفل الفلسطيني لا تساوي شيئًا في ميزان المصالح؟

حين يتمنى الطفل الموت...

عندما يقول طفل في غزة: "يا ليتني أموت كي أرتاح"، فإن العالم كله يجب أن يخجل. الطفولة التي وُجدت للضحك، تُذبح كل يوم على أعتاب الصمت والنفاق. هؤلاء الأطفال لا يحتاجون فقط إلى الغذاء، بل إلى سلام، إلى وطن، إلى حياة يستحقونها كما كل أطفال العالم.

فمن سينتصر؟ الإنسانية أم الوحشية؟ الحياة أم الموت؟
الجواب، للأسف، لا يزال معلقًا... فوق سماء غزة.
الغرفة المظلمة 

بعد أداء صلاة العشاء جلس يوسف وحيدا في غرفته يشاهد التلفاز حتي يتابع الأخبار 
 في الغرفة المجاورة أبناء عمه أحمد ومحمود 
 يتابعان أحد الأفلام القديمة ، فجأة 
دون سابق إنذار سمعوا دوي إنفجارات كبيرة وأصوات طلقات رصاص كثيفة ، 
إنضم أحمد ومحمود إلي يوسف وأخذوا يتجاذبون أطراف الحديث ويتسائلون ماذا يحدث ؟
 وما هذه الأصوات؟،
  لم تمض سوى دقائق وأخذت هياكل الطلقات الفارغة تتساقط فوق السطح المعدني المصنوع من الزنك، غلب عليهم جميعا ضحك هيستيري 
وصاح يوسف قائلا : الأيام القادمة ستكون جميلة كما يبدو وتابع الضحك، 
ظلت أصوات الإنفجارات طوال الليل لم تهدأ سوى بعدأذان الفجر ،
ذهب يوسف وأولاد عمه للوضوء والصلاة،
ثم ناموا لسويعات قليلة بعد هذه الليلة المرعبة ، في الصباح جاء صلاح صديق يوسف 
وأخده بسيارته لإحضار كمية كبيرة من الطعام لأن الوضع يبدو خطيرا وقد لا يتمكن من الخروج من السكن لمدة طويلة ، رجعوا بسلام وكان يشغل بال يوسف صديقه عبدالرحمن الذي سيصل قريبا قادما من مدينة أخرى ليستقر معه عله يجد فرصة عمل ،مضى الوقت بطيئا كما يمر دوما على المترقب وأخيرا وصل عبدالرحمن واستقبله يوسف بالأحضان ،
لم يره منذ أربعة أعوام وآخر مرة رآه فيها كانت في السنة الأخيرة من الدراسة، جلسا معاً وتناولا الطعام مع أحمد ومحمود وسهروا حتي منتصف الليل والحمد لله مرت الليلة بسلام ، أشرقت الشمس وبدأت معها الإنفجارات بشكل أكبر وأقوى ظلوا أياماِ عدة بالداخل في السكن المكون من إثنتين وعشرين غرفة ليس به أحد سواهم الأربعة، 
وصلت الأنباء إلي والد أحمد ومحمود وعلى الفور قام بشحن رصيد يكفي لمكالمات دولية وأصر عليهم أن يرجعوا إلي بيتهم في أقرب وقت، كل يوم نفس الحال ولما رأى يوسف إلحاح والدهم قال لهم لابد أن تذهبوا أما أنا فلن أترك المكان حتي أجد حيلة في بيع البضاعة ورد الأموال إلي أصحابها ، غادروا بعد إلحاح بسيط وبقى هو وصديقه عبدالرحمن ،
وكأن الله أرسله أنيسا في هذه الفترة الحالكة، 
غير أنه كان يفعل أمورا أقرب للجنون فتارة يخرج ليلتقط صوراً للإنفجارات وتارة أخرى يشتاق إلي خطيبته فيذهب للخارج ليحدثها حتي تتحسن الشبكة غير آبهٍ بالموت الذي يحيط بهم من كل مكان، كانت أفعاله الجنونية هذه توشك أن تطيش بعقل يوسف لكنه كان أنيسا وونسا له في هذه الويلات، 
إضطر أن يمكث هو وصديقه أياماً عدة وكانت مجازفة بحياتهما غير أن كل ما يشغله أن يبيع بضاعته ويرد الحقوق لأصحابها برغم قلبه المكسور وهو يرى حلمه ومشروع عمره يتحطم أمام عينيه بعد صبر ومثابرة لمدة عامين ، الحمد لله أخيرا وجد من يشتري ولكن كان في الأمر إستغلال لظروف الحرب الدائرة في هذه المنطقة لكنه وافق على أي حال ،
بدأ يبيع وكلما حصل على مبلغ يسدد جزءاً من الديون، كان في كل مرة يبيع فيها يرى الموت بعينيه مرة تنزل عن يمينه قذيفة ومرة أخرى صاروخ ومرات طلقات طائشة في الهواء من كل جانب لكنه تحمل حتي يصل الحق لأصحابه، إنتهت المهمة بسلام وغادر المكان والدموع تنهمر من عينيه، ذهب مع صديقه عبدالرحمن لمكان آخر أقل خطورة علهم يحصلون على الأمان ويجدون عملاً، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن قامت الحرب في المكان الجديد وأصبح المكان أكثر خطورة يحفهم الموت من كل جانب وظلوا أياماً وليالي لا نوم ليلا ولا خروج نهائي من السكن ،يتناولون وجبة واحدة في منتصف النهار يتقوتون بها ، صديقه المجنون عبدالرحمن لا زال يمارس أفعاله الجنونية يخرج لتصوير الصواريخ وكأنه أصيب بأقصى حالات اللامبالاة، كان الأمر يجعلهم أحيانا يصابون بنوبات ضحك هيسترية، في هذا السكن كانت توجد غرفة مظلمة لا يسكن بها أحد كان يزورها يوسف في كل ليلة بحجة أنه سيحاول إجراء مكالمة هاتفية، لكنه في الحقيقة كان يخلو بنفسه ويبكي حتي يغمى عليه أحيانا، كلما خلا بنفسه تذكر أنه طيلة ما يقارب من ستة أشهر لم يتصل عليه أحد من أهله ولا حتي مرة واحدة ، وكان يسأل نفسه : 
هل أنا عديم الفائدة لهذه الدرجة ؟
هل حياتي أو موتي سواء ؟
ما بالهم لا تحرقهم قلوبهم ويعلمون أني معرض للموت في كل لحظة، 
الكثير والكثير من الاسئلة التي تسيل لها دموعه ويعلو نشيجه وتتسارع أنفاسه وكأن قلبه أوشك أن يفر من بين ضلوعه ،
ليالٍ متتابعة حتي صارت تلك الجدران أصدقاؤه يحدثهم ويفرغ ما في جعبته لهم ،
بدأت الأمور تهدأ قليلا وإستطاعوا مزاولة عملهم الذي ألهاه عما يكابده، عادت شبكات الإتصال تعمل لكنه لا يريد أن يكلم أحداً وأصبح زاهدا في أن يكلمه أحد فإذا كسر القلب صار الأمر إدّاً والخطب جدّاً، قضى أيامه في العمل وكلما تأرق مضجعه ذهب إلي غرفته المفضله يخلو بجدارنها ويحدثهم ، من كثرة بكائه في هذه الغرفة لو كانت هناك بذور لنبتت وصارت أشجارا، مكث شهوراً عدة ثم قرر العودة إلي وطنه، عاد ولم يعد قلبه كما كان، وما أظن أنه سينسى حتي أخر يوم في حياته .
سعيد صلاح محمد 
جمهورية مصر العربية 
الخميس 31يوليو 2025
حتشبسوت تتحدث / 
 وقد جاء الفَجْر وأهداني صَولته                    
بعد ما تَحَطَّم معبَدي وتَصفَّع
وعلى عَظيم حِقبتي أقسم التاريخ 
وجدران معبدي تَزهو وتَتَسطَّع 
وإنها لتبوح بمجد عَراقتي ورونق
ألوانها بأسرار الجمال يَترصَّع
أوليس معبدي يَشكو صَفعاته 
وما حَدث بعد موتي ويَتوجَّع 
فتروي الأحداث طَمس هويتي  
وتَصخب نُقوشي بالثراء وتَتَشبَّع
افلا تَرونها تَقُص صُور الحياة 
ورساخة البِناء وأصالة المَنْبَع 
وتُنادي الجُدران بِعميق عَراقتي 
وتُحيط بِعبق حَناياي وتَتَرصَّع 
وسنا الشُموخ يَكسو مَهابتي 
وتُراب الدير بِفرادتي يَتَطلَّع  
وإنني لَسَليلة المُلوك فجدي
 أحمس وَهبني قوة لا تَتَزعزع
أَوَليْسَ الحِكمة تَسكن خَانات 
معبدي وبالأخلاق جُدرانه تَتَمتَّع 
أَوَليْسَ رَوعة الإنشَاء ونشاط البِناء 
يُحيط بِسنا عَصري وَيتَسطَّع 
وعلى أسِنَة التاريخ تَشْهد المَسلات 
ويَزهو الكونكورد بإحداهن ويَتَمتَّع
فَكَيْفَ والدهر يُمجدني أنْ لا
يَرقُد التاريخ بمعبدي ويَتَربَّع 
وَكَيْفَ وأنا أبنة الشمس وصديقة 
 أمون أن يَغرب تاريخي ويَتَوجَع 
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،
ما أجملك..
من ضفائر الحروف نسجت لوجدك
قصيدة تجسد هواك..
تسهب قوافيها بالتغزل بمفاتنكِ.. 
عسى أن توفي معانيها
إجلالاً لسموكِ..
... 
يا درة النساء.. دفء الإحساس 
 من عينيكِ جمعت أبجديات اللغات..
ومن ثغرك رضاب الكلمات..
أما خداكِ فقطفت منهما نجمات القوافي..
يا عشقاً يشاغب رياض الفؤاد..
أرتشف من قدك نوى الشوق
وأغرق بنشوة الحب..
وآتيه بخطايا الحنين المكدس..
... 
يا عشقاً ازلياً استوطن جدائل الروح..
كلما تغنيت بحسنكِ غارت منك آلهة الحب..
من ايروس إلى فينوس بلا استثناء ..
أخذن يتضرعن لنيل رضاكِ..
حقاً ما أجملك..
يا لذيذة الهمس..
ما وجودكِ إلا نعمة من الرب..
ملكتك الفؤاد..
وعبير الحروف بقصائدي بلا وجل......
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد
....

محمد العبودي

وحدُها الدموع ُ تتجدد ُ،،

من أعماق الصمت الأزلي
يتفجر صدى الكلمات 
يحمل الآهات خلسة ً
كأن َّ الهموم َ تحلّق ُ في زنزانة السجن ،

تحلّق الروح َ ليبق َ الجسد ُ مجردًا
لا قيمة يشعر بها ،
كما لو أنّه شمعة بدون نار ٍ
تحرقها تنير وحشة الظلام ،

شيئًا فشيئًا تذوب الأماني 
وتفقد ُ الأزمنة الخيال 
وحدها الأطلال تبكي 
كعيون ٍ يعود بها وهمًا ذاك السَّراب،

"قفا نبك ِ" لم يعد لها صدى
فالمحال أضحى حتى في الكلام ،
لم يعد لنا رفيقًا لم تعد لنا ذكريات!
كُلُّ شيء ٍ بات رهين َ حبس ٍ أبدي،

كقارب ٍ في أقصى المنافي يأن وحدته
ترافقه الغربان إلى حيث لا يدري،
وحده صوت الجبال يصل إلى حيث يريد،
تنفلق من عمقه بذرة تكسر جبروته 
تقف شامخة بوجه اليباب 
هي تلك الروح حين تنبعث ُ 
يصرخ الجسد ُ وَيذهب الغرور 
إلى زوال ،

يخترق أحيانًا النوافذ َ المنسية َ
صوت ٌ يحمل ُ عهودًا عتيقة ً
يدخل ُ يتفحص الزوايا 
ينظر ُ فجيعة ً فاللوحات ُ محتلة ٌ
وَأقيمت عليها مملكة العناكب 
شوهت ملامحها وَأخفت ألوانها 
وصادرت ضحكات ٍ كانت تُسمع ُ ،
يعود خائبًا دون جدوى  
كما فارس محارب يقع في خيبة 
فيموت قهرًا ،

لا النوافذ ُ كما هي 
ولا المكان كما هو 
ولا صوت الفجر كما كان ينبعث ُ
ولا حتى المساءات كما كانت 
بنا تتسع ُ،

ما عادت النوارس ُ ترافق ُ الأمواج
فالجسور ُ خالية ً من المارة ِ
وفوهة القناص ُ حاضرة ٌ
لقتل ِ كُلَّ حلم ٍ يراد له ُ الولادة ،

حتى السنابل ُ تكسّرت ْ
وَلم تعد حباتها تعانق الشمس
اليباب ُ أخفى بريقها 
والعجاف ُ يشعر بلذة الانتصار 
وتحالفت معهما كُلُّ المحاولات ِ
المؤدية إلى المجهول ،

تختفي الكلمات ليختف ِ صداها
وتمحى الأماني لتعود َ الدموع ُ
فهي وحدها المتجددة ُ!

محمد العبودي ،،

بدر العرباوي

//أُفٍ عَلَى أُفّ // بحر الكامل
 
الْوَجْهُ عِهْنٌ ميْسَمٌ غَرّ صَفا
وَالشَّعْرُ لَيْلٌ صَابِغٌ بَدْرًا جَفَا 
 
هِرْكَوْلَةٌ بَانَتْ عَلَى أقْرَانِهَا 
مَوْضُونَةٌ مَلَكَتْ قِوَامًا مُصْطَفَى 
 
جَلَسَتْ فَفَاضَ الْكَيْلُ بَعْدَ جُلُوسِهَا 
وَبَدَتْ لِعَيْنِي عَارِضًا فِيهِ الدّفا
 
وَقَفَتْ وُقُوفًا مَاجَ مِنْهُ كَمَالُهَا 
وَارْتَجَّ مَسْكَنُ جَوْشَنٍ زَارَ الْقَفَا 
 
فِي كُلِّهَا الْحَلُّ , الْحَيَاةُ عَمِيقَةٌ 
فِي بَوحِهَا الْمَنُّ الْمُرَاقُ عَلَى الشَّفَا 
 
فَالْقَلْبُ بَحْرٌ مُظْلِمٌ فِيهِ الْخَفَا 
وَالْجِسْمُ مَكْشُوفٌ حَوَى نَهْدًا طَفَا 
 
أُفٍّ عَلَى أُفّ . . وَرِمْتُ تَأَفُّفَا 
يَا عَبْلَتِي صَهْدًا عَلَى نَفْسِي كَفَى 
 
إِنِّي عَلَى جَمْرٍ عَلِيلٌ لَا أَعِي 
لاَ أَبْتَغِي لُبًّا وَلَا مِنْكِ الشِّفَا

بدر العرباوي

✍🏻 بقلم الشاعر/عبد الكريم قاسم حامد

جلد الحمار
ما خُلِقتُ للراحةِ، للنومِ والكسلِ
ولستُ صخرًا جمودًا من حجرٍ جَبلِ
أنتَ المُعمّرُ في الأرضِ، في الشجرِ
وسهلُها الواسعُ يدعوكَ للعمَلِ

خاملٌ، في عيشٍ ذليلٍ، موتُهُ افتقارْ
وحاملٌ للهمِّ، والجبالُ فيك ضَجَرْ
عرضتَ وطنَك للمهاوي، للخطرْ
وكم خنقتَ الحلمَ، وارتضيتَ بالخَسَرْ

تحيا كأنك في حظيرةِ بقرْ
تنتظرُ سحابةً تهطلُ بالمطرْ
إلى متى والعينُ تنظرُ شرقًا أو غربْ؟
أما علمتَ؟ ما من عالَمٍ دونَ الآخرْ

من غباءِ الحمارِ يُجلدُ لا اختيارْ
ونحنُ من أعطى العصا لجلدِ الحمارْ
لا عجبَ إنْ تباهى الغربُ وافتخرْ
فهوَ منّا.. أخذَ العزَّ واقتدرْ
 ✍🏻 بقلم الشاعر/عبد الكريم قاسم حامد
2/8/2025
دع الشعر لأهله.

كل ديك مقتنع بشدة في صباحه 
أن الشمس لا تشرق إلا بصياحه 
بدونه لا يقظة لها من نومها
و مكافأته الإسهاب في مدحه
إدعاء يستجدي الإطراء المجاني 
مع غفلة تلقي ملحٱ على جرحه 
لكن ركب القوافي يسري آمنا
لا يبلي إن الكلب بالغ في نبحه
هي أقلام كالكلاب تراها تعوي
و الممسك بها تعجل في ذبحه
أريني وجه حرفك بلا أي إدعاء
الفارس يعرف من قوسه ورمحه
و كل كلمة أمانة بثقل الرواسي
لا يجني العسل من فراغ بجبحه
إن فاقد الشيء أبدٱ لا يعطيه
لا درر في أعماقه أو في سطحه
قد عاش من عرف قدر نفسه
فالقريض يعلي و ينزل بسفحه
و أي شعرور إنتهك حرمته عنوة
إستعرت نيران الأبجدية للفحه
من يعاني جفاف حس و شح لغة
تلصص وترك آثارٱ ناطقة لفضحه
فلقداسة الشعر أهل لهم طقوس
لها تجليات الإبداع قبل طرحه
مخاض للشعور ثم ولادة لبيان
وإمساك الزناد بإحكام قبل قدحه
إن الشعر معركة ينازل بها الهمام
له خسارة روح فيها قبل ربحه
يقاسي مع لغة الضاد الأهوال
في نبض عواطفه وتغريدة بوحه
أليس الشاعر ابن بيئته لها مرآة
نرى فيها الفقير في كده و كدحه
نرى فيها نبضات الشعب و آمال
يسقي الشاعر ثراها من روحه
من يستصغر الشعر يلبسه أسمالا
لا تزيد إلا في سماجته و قبحه
دع الشعر لأهله و رم غيره تنجو
إنك لا تفرق بين ليله و صبحه
دع الشعر لأهله هم أدرى بسره
يضيق المقام لكشفه و شرحه.

بقلم: عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي 
آسفي... المملكة المغربية 🇲🇦 
31..7..2025.
الشعرالملحون الشعبي الجزائري  
قصيدة اروي فيها قصة والديا
 رحمهما الله برحمته الواسعة 

  وفـــاء الــمــحــبــيــن
                .......
أقـريت رِويـات عـلى الحب والغرام
وسـمــعــت أنا قـصـايـد شــعــريــة

مُـعظمها مُـراهـقـة في سطور كـلام 
مـا رقـاتـش لحب عـاشـــوه والـديا

قَـصتهم خـمسين زايَـد سَـبع أعـوام
كَــمــلَـت بـــوفــاة خَــيــرَة مَـنـهـيَـة

وَحدو ڨعَد الشيخ راضي باستَسلام
مَـــدَّة عـــام دمــوع عَـيـنو مَـجـريَة

بَــعــد لَــبـكـا زاد عَــشــرَة بـالـتَّـمـام
مَـكـفـوف وأنـــوار عَـيـنـو مَـطـفِـيَة

عـاش حـداش مَـن سنينو في ظلام
شــــارَد ومَــحـزون يُـطـلُـب لَـمـنِـيَة

ذَكــريـات خـيـالها فــي قـلـبو حــام
مـــا طـــاڨَس لَـحـياة بَـعـد الـوَلـفِيَة

ڨتــلـو الله يَـهـديك يــا بـابـا حــرام
فــي الـديـن الـحَـنيف لَـصَبر وصِـيَة

قـالـي شـوقـي هَــب لَـنَـبي نــا هـام
ولــزَغــدَة ولــهـيـه تـلاقـيـنـي هِــيـا

مـــا نـــلڨى مـــا نڨول نَـتـفَكَّر لَـيـام
وحـلـيـلو مڨواه كـــي كــانَـت حَـيَـة

الـضَحكَة مَـن لڨلـوب تعَطَّرها لَنسام
وتَـجـمَـلهم فــي دار عِـيـشَة هـانِـيَة

مـــن الإشــارَة عـارفَـة وبــلا تَـفـهام
حَـكـيـمَـة مَــعـلـوم خــيــرَة ذَكِــيَــة

كـانـو مَڨرونـيـن كـي زوِيـجَة حـمام
وعــلـى شَـــرع الله أســـرَة مَـبـنِـيَة

كـــل واحَـــد ولـيـه قَــدرو والـمَـقام
عـلـى الأخـلاق تـدُل حُـسن الـتَربيَة

وِذا حـدَث فـي يـوم بَيناتهم خِصام
وَقـت صـباح يزول في وَقت عشِيَة

نڨلــهـا كـيـفـاه فـــي ســاعـة مَــدام
وعــاد الـبَـشر يـبـان وبَـسمَة زَهـرِيَة

مَــــن ضَـحـكَـة بــابـاك ڨالــتـي آلام
تَـتـفـاجَـى وِيــــزول أنــــا مـــا بِــيـا

ولـكـلام الـزيـن يَـشـفي مَــن لَـسقام
وَعَـشـرَة عُـمـري مــا يـفَـرَّط نـا فِـيا

فـي مَـقدور حـياتنا مََـسطور احكام
تَــتڨالَـب مـــا بــيـن فَــرحَـة وبـلِـيَة

كــي تَـمـر الـيَـمن مــع عَـنـب الـشام
وفــاكِـيَـة فــصـول تَـظـهَـر مَـسـنِـيَة

وسـاعة كـاس الـمُر مـع شَوك مسام
نَـتـبَـسَّـم ســاعــة وتَـــذرَف عَـيـنِيا

إذا بَــطــنـي مـاجـاب زواجـك لِــزام
ومـــعـــاهــا لَـــولاد نــا مُـــرَبِــــيَـــة

ونڨلــــــو يــاشــيـخ الــخَــيـر لڨدام
نَـــفَــرحــو بــحــيـاتـنـا والــــذُرِيَـــة

مـا تخَمَّمش خلاص ما تديك أوهام
نَــدعـو ربـــي خـالـقي يـديـر مـزِيَـة

صـبَرنا عَشر سنين والله في الخِتام
بـالـرَحـمَـة وَصـــلاح ارسَـلـكـم لِــيـا

بَــذنــو ربــــي راه اتــفـتَـح لــحـزام
وهَـزيـنـاهـا اثــنـيـن ڨفَــــة بـالـنِـيَة

كِــنـت أنـــا وِيــاه والـخَـير بـالـعُرام
وَفَّـــرنـــا مَـــنـــو لِـــزمــان وقِـــيَــة

حَـــق الله مَـعـلـوم يَـخـرج بـالـتَّمام
والـصَـدَقَـة لــلـه مَـــن غــيـر مـزِيَـة

وِذا ضــــاڨَة لــيـام نــشَـدو لَــحـزام
والــذَخــيــرَ نَڨســمــوهــا بــشــوِيَـة

الـبَـيـض ولَـحـلـيب ونـديـرو نِـظـام
والـمَـنـسَج عَــوَّان ولـمَـشينَة تَـحـيا

نـعاوَن في المَدخول ولا نڨول بكام
دراهـــم مَـجـمـولين تـخَـفَّـف بـلِـيَـة

مـــعَ بَـعـضنا يــاك كُـنـا نَـعـت تــوام
مــولـى بَـيـتي لـيـه نا لسرارو خَبِيَة

ودلالــي شـفـتوه مـعزتـــــــو وِسـام
وبــابــاكـم حــنـيـن ويــغـيـر عــلـيـا

وبـعُـمـري نـفـديـه أنـــا طــول دوام
عَــدَّيـنـا لَـثـنـيـن حــيــاة مَــرضِـيَـة

لا لَـيـلى لا قَـيـس عَـنـها فـي لَـنظام
يُـوصَـفـها ويـزيـد فــي الـرومَـنسيَة

مــانـي مُــهـرَة شـــاردَة مَـــن لـجـام
ولا حـبـيبي صـغـير عَـقـل ونَـفـسِيَة

عِـشـنـاها حَـيـاتـنا مَــن غـيـر مــلام
بـالـكِـفـاح مــعــاه عَــــز وتَـضـحِـيَـة

أعـلى الـنَــزوات نـفــوســنا صِــيـام
الأصـــل والــديـن مـــا يَـقـبَل سَـيَّـة

الـكَـرامَـة مُــحـال فـيـها مــا نـضَّـام
وعــراض الأشــراف دايَــم مَـحـمِيَة

الله والــرســول والـوالـديـن كـــرام
ذاك الــحُـب لـــي شـمَـل كــل ثـنِـيَة

قــرَيـنـاهـا قــــرآن أيــاتــو أقــســام
مَـحفوظَة فـي صدور ماهي مَنسِيَة

في ثنين وعَشرين الشهر الثاني قام
ذَكــــرى جَـنـازتَـيـن أخـــر شَـتـوِيَـة

نــا نُـذكَـر خَـصـلاتهم مــع الـتَـرحام
تــاريــخ الــوَفــاة جـمَـلـهـم سَــوِيـة

فـي الـفَردوس يـكون ليهم ثَم مقام
مـــعَ جَــمـع الــصُـلاح ثَــم والأولـيـا

خيرة إسم الوالدة رحمها الله 
الشيخ إسم الوالد رحمه الله 
زغدة إسم جدتي والدة الوالد 
رحمهم الله جميعا واسكنهم 
فسيح جناته 

الشاعر صالح حباسي 
الجزائر 🇩🇿
الملائكة تستحي منه 
إطلالة 
ل عبادى عبد الباقي 
نجوم تسطع في السماء 
أولا :-
الصحابة الأخيار :-
أنهم مجتهدون مأجورون ، حتى في الأمور التي قد يقع فيها خلاف بينهم ، 
فالسابقون منهم لهم مناقب وفضائل عظيمة . 
مجرد صحبة النبي صلى الله عليه وسلم و اجتماعهم به تزكية لهم .
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : -
" خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ". 
قال لي شيخي يا ولدي :-
لقد بذل الصحابة أموالهم وأنفسهم في سبيل الله، و هاجروا و جاهدوا لنصرة الإسلام .
قال تعالى :-
 " لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَٰئِكَ هُمُ 
الْمُفْلِحُونَ "
ياولدى :-
الصحابة هم القدوة الحسنة للمسلمين في جميع شؤون حياتهم ، في العبادة والأخلاق والمعاملات . 
ثانيا -
نشأ سيدنا عثمان :-
ولد سيدنا عثمان بن عفان في الطائف عام ٥٧٦ م .
بعد عام الفيل بست سنوات .
ثالثا :-
حياته قبل الإسلام :-
كان سيدنا عثمان بن عفان قبل الإسلام يتمتع بمكانة مرموقة في قومه ، حيث كان غنياً و شريفاً ، ومن أحكم قريش عقلاً و أفضلهم رأياً، و محبوباً منهم .
قال لي شيخي يا ولدي :-
سيدنا عثمان 
 لم يسجد لأي صنم ولم يشرب الخمر لا في الجاهلية ولا في الإسلام . 
كان على علم بمعارف العرب في الجاهلية من الأنساب والأمثال وأخبار الأيام ، ورحل إلى الشام و الحبشة وعاشر أقواماً غير عرب ، مما أكسبه خبرة واسعة. 
ياولدى :-
كان تاجراً ناجحاً ، وقد ورث التجارة عن والده ، واشتهر بالكرم والجود ، وكان من كبار الأثرياء . 
رابعا :-
إسلام سيدنا عثمان :-
أسلم سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وهو رابع من أسلم من الرجال . 
دعا سيدنا أبو بكر الصديق عثمان للإسلام ، موضحًا له بطلان عبادة الأصنام ، ودعاه إلى لقاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم . فاستمع عثمان لرسالة النبي وآمن وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله . 
خامسا :-
سيرته مع النبي :-
كان من أوائل الصحابة الذين اعتنقوا الإسلام وتحملوا مشاق الدعوة في مكة . 
عرف سيدنا عثمان برجاحة عقله و نبله ، وكان ممن هاجروا إلى الحبشة مرتين طلبا للأمان ، ولما هاجر المسلمون إلى المدينة كان سيدنا عثمان في مقدمتهم .
 تميز سيدنا عثمان بحبه للرسول صلى الله عليه وسلم .
وكان مستعداً دوماً للتضحية بالغالي والنفيس نصرة للإسلام ، حتى أنه زوجه الرسول بابنته السيدة رقية ، وبعد وفاتها زوجه ابنته السيدة أم كلثوم ، ليحمل بذلك لقب « ذو النورين »
لشرف زواجه من ابنتي الرسول .
قال لي شيخي ياولدى :-
مضى سيدنا عثمان في إيمانه قدماً ، قوياً هادئاً ، و ديعا صابراً عظيماً راضياً ، عفواً كريماً محسناً رحيماً سخيا باذلاً ، يواسي المؤمنين و يعين المستضعفين ، حتى اشتدت قناة الإسلام .
سادسا :-
في خلافة سيدنا أبو بكر :-
عمل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه مستشاراً مخلصاً لسيدنا أبي بكر الصديق وكان محلا للثقة في العديد من القضايا ، بما في ذلك الشورى في اختيار الخلفاء واتخاذ القرارات الحاسمة للأمة . 
سابعا :-
في عهد عمر بن الخطاب :-
كان سيدنا عثمان مستشاراً لسيدنا عمر .
كان لسيدنا عثمان بن عفان دور فعال في عهد سيدنا عمر بن الخطاب ، حيث شارك في صنع القرار ، وساهم في الفتوحات ، وحافظ على المال العام ، وكان له دور بارز في جمع القرآن الكريم وتوسعة المسجد النبوي ، كما كان حريصاً على تطبيق العدل والمساواة بين المسلمين .
ثامنا :-
خلافة سيدنا عثمان :-
كانت اثنتي عشرة سنة 
﴿{٢٣-٣٥ هـ / ٦٤٤-٦٥٦ م}﴾ . 
تميزت هذه الفترة بتوسعات إسلامية واسعة، وجمع القرآن الكريم في مصحف واحد ، بالإضافة إلى بعض الأحداث التي أدت إلى فتنة مقتل عثمان . 
قال لي شيخي يا ولدي:-
أبرز ملامح خلافة عثمان:-
أولها :-
التوسع الإسلامي :-
استمرت الفتوحات الإسلامية في عهده ، حيث تم فتح أجزاء من إفريقيا ووصول المسلمين إلى خراسان وأرمينيا . 
ثانيها :-
جمع القرآن الكريم :-
قام سيدنا عثمان بن عفان بجمع القرآن الكريم في مصحف واحد ، وهو ما يعرف بالمصحف الإمام ، وذلك للحفاظ على وحدة المسلمين ومنع الاختلاف في قراءته . 
ثالثها :-
إصلاحات إدارية :-
قام سيدنا عثمان بتعديلات في الولايات وتعيين ولاة جدد ، كما أعاد تنظيم بعض الولايات وضم بعضها إلى بعض . 
رابعها :-
بناء المساجد والجسور :-
شهد عهده بناء العديد من المساجد والجسور والطرق ، مما ساهم في تسهيل حركة التجارة والتنقل . 
ياولدى :-
من أبرز الأعمال :-
١- توسيع المسجد النبوي
 ٢- بناء دار القضاء ،
يعتبر أول من اتخذ داراً للقضاء في الإسلام . 
٣- وقف بئر رومة ،
اشترى عثمان بئر رومة في المدينة المنورة وجعله وقفاً للمسلمين . 
هذا مبلغ علمي والله أعلى وأعلم
#بنت الحشاشه (الجزء الثاني)
كان يامكان ما يحلي الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام 
كانت هناك بنت تدعي سكينه ولها أختين آخرين من الأب والام 
بعد طلاق الأب والام عملت الأم بتجاره المخدرات وخاصة جوهره الحشيش وذاع صيتها وكونت امبراطوريه للتجاره في المخدرات 
كانت الأم قاسية جدا فخشيها الجميع 
وكانت سكينه بنتها من الزواج الأول كانت فائقة الجمال رغم صغر سنها فقامت الأم باعطائها هديه لعمده أحدي القري مقابل أموال طائلة لمدة أسبوع وبعد إنتهاء الاسبوع عادت البنت إلي كنف أمها 
وبعد فترة وجيزة قامت الأم بإنشاء شادر صغير على الطريق لبيع الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والمخدرات وغيرها لسيارات النقل على قارعة الطريق 
وكانت سكينه بنتها تبيع كل الاشياء مقابل المال حتي تعرف عليها صاحب سيارة نقل وكان متزوج ولديه ثلاثة أطفال 
فكان شرط الأم الوحيد طلاق زوجته ففعل ذلك بكل بساطه وترك زوجته الأولى وأبناءه 
وتم زواجهم وعمل الزواج مع الأم في تجارة المخدرات 
وبعد وفاة الأم وصراع الأبناء الذكور على الميراث أخذ الزوج زوجته سكينه إلي منزل جديد ونظرا لمتطلبات الحياة سافر الزوج إلي أحدي دول الخليج للعمل هناك وكان يعود كل عام لمدة شهر واستمرت الحياة هكذا لمدة عشر سنوات أنجب خلالها سبعة اولاد 
وبعد مرض الزواج بالخارج عاد إلى زوجته وأولاده وبعد فترة وجيزة توفي الزواج وترك زوجته وسبعة اولاد 
فعملت الأم سكينه بالتجارة وكانت تحمل جبروت أمها الحشاشه 
وتكررت نفس المأساة مع بنتها الكبري
كانت تتاجر بها من أجل الأموال 
ليس هي فقط بل تاجرت بالجميع 
وكانت تزوج ابنتها وإذا وجدت شخص آخر غني تطلقها وتزوجها بالآخر مقابل المال 
وكانت دائما تدعي المرض رغم أن صحتها ممتازه جدا جدا 
وذلك من أجل طاعة أبناءها لها واستمرت الحياة هكذا شغلتها الوحيدة هي الخراب على أبناءها من أجل الأموال 
ولقد أصابها الله بمرض احتار الأطباء فيه
حتى توفاها الله 
لكن المشكله هنا أن ابنتها الكبرى تسير في نفس الاتجاه 
هنآك شخص تقدم لخطبتها يريد النصيحة وهو يعلم كل شيء هل يكمل الزواج ام لا ؟؟
ننتظر ارائكم القيمة 
الباشا احمد ⚖️🎩
رسائل أسيرة الشوق 

حبيب عمري ألمي وسعادتي،أتأمل بصماتك في كل لحظة ، في صمت، أشتم عطر روحك تطارد فكري تبكيه تدميه، مشاعر تتوسد خيالي تلعب بي ، تضحكه تلومه تتوسد روحك روحي لنضمن ما نضمن ونصنع من المستحيل واقعا ،كل هاذا مقتنيات أحلامي ،وعضمة تفكيري،ومازال ،
فالكلام لا ينتهي والأحلام لا حدود لها أبدا ،
وأجمل الأحلام التي تختلج أفكارنا لكننا لا نستطيع التعبير عنها، تداعب أحاسيسنا ،تحطم فينا غبطة الكبرياء ،وتلمس فينا ضعفنا وتحدينا ،أين أنا كيف صرت ،إلى أين تأخذني طريقي ،لا نهاية لها، أرهقتني،أريدها أن تتوقف ،صارت صراب، وضعت أنا في المجهول ، طريقي تطارده نفحات الحب في ،
أتمنى أن تمنحني طاقة التجديد والعزيمة ،لكن الأهم من كل هذا إيماني بحبك ،لأن مشاعري وأحاسيسي من الصعب أن تدون أو تقال ،ولو سخرت لها أرقى العبارات ، ولو جندت لأجلها ألاف الكلمات ، لو سخرت لها كل مشاعري لن ترقى لذالك ،ممكن الصمت أمام حرم المشاعر أبلغ ، لأنها مبعث الروح ومنطلق الفؤاد ،وصراع مع الهواجس والخوف والمجهول والحقيقة والسراب والأحلام ،بعد صراع حتى مع الحب نفسه، حبيبي ضيعت طريقي أكثر 
كما ضاعت في رسائلي المعاني ،لا أدري أن كنت بدءت، 
أم أنني كلي أنتهيت .

أميرة دحماني الجزائر

علي الحداد

صبراً غداً

صبـــراً غداً ياتي الحبيب الاوّلي
قومي علــيكِ الله قومي هلهلي
ياتي وطبلهُ قـــــارعاً لك بالهوى
هيّــــــا اليهِ تمرقصي واسْتقبلي
حتى نغنّي عندَ فـرحةِ عرسنـــا
منْ اغنياتٍ طولَ عـرض المنزلِ
قومي إذنْ قدّامَ عيني وارقصي
رقصـــاً جميــلاً ثمَّ لا لا تخجلي
لو جاءَ صبحاً أو باطرافِ المسا
كـــوني بنشطٍ مثلَ ذاكَ المغزلِ
حتى تجــــارين التحـايا والغزل   
ثـمَّ ابْـتـدي له بالـــسلامِ الامثلِ
أو ربمـــــا تــقـبّـلــيـنَ خدودهِ
وبـبـسـمـةّ عندَ انجــذابٍ شاغلِ
لـــكــنْ اراكِ بثوبكِ البــالي هنا
قومي إذن واسـتـبـدليهِ وبدّلي
ثوباً جديداً مقنعــــــاً ولمنْ رآى
كي يشتهي التقبيلَ مثلَ مغازلِ
خوفي إذا أظهرتي وجهاً عابساً
قدْ ينتهي العرس العظيم لفاشلِ
كــــوني على حَـــذَرٍ فقدْ نبهتكِ
أنْ لا تـكـوني مثلَ شخصٍ أهبلِ
إنَّ الـــــــزواجَ كفرصةٍ تاتي ولا
تلقى تــكــرّرهـــا بشــكلٍ مذهلِ
تاتي وتـذهـبُ كلّ حينٍ إنَّمـــــا
ليستْ كمحبوبي حبيبي الاوّلي

بقلم
علي الحداد

سلوي البرشومى

أمى دى مدرسة
أمى كانت ست الستات فى المقام
الأول هى وتأتى بعدها النساء
فهى كانت مدرسة
ومعلمة
ومن حفظة الكتاب
كانت
تقول الحكمة والمعرفة
بدون
شهادة أتملك غير شهادة ميلاد
علمتنى كيف يكون الأحترام
 والتقدير بين الناس
علمتنى
المقامات محفوظة وان
الفلوس
ماتستريش أنسان والطماع
سيبوة
ياخد مهما اخد مش حياخد حاجة
من الدنيا غير كفن وعملة
علمتنى
 حتسمع دايما أن الصراع دايما
للأقوى فاأنت حتفتكر اللى صحتة
فلا لأ الأقوى اللى عندة أيمان
بالله وراضى وصابر وعارف أن
 كل شئ بميعاد علمتنى أن
الكفاح أهم من الواسطة وان لما تاكل من عرق جبيني
 قرش حلال تعرف قيمة وحتحس
 بطعم اللقمة الحلال وحتحافظ
 على قرشك وعمرك ماحتضيعة
الأ بالأصول وعلمتنى ولاد الأصول
لما يستلم فلوس يخرج منها
الذكاة
 ولأ ينسى يطعمع الفقير ويستر 
 الغلبان الستر حيكون خليفك
فى كل مكان ياما علمتنى دروس
الأخ لو حالة أتدهور خليك وأقف
 حانبة زى ما قال الكتاب شد
عضضك باخوك الأقربون أولى
 بالمعروف والنهي عن وعلمتنى
 وقالت واوعى تقفل
بيتك
فى وش مخلوق حتى لو عدوك
بيوت المسلمين عمار وعلمتنى
 الوطن غالى ولأزم نحطة على
الرأس هو عرضك خاف علية
وحطة في حباب عنيك
لأنك
 لو نمت وغفلت عنة سهل عدوك
يحتلك يأما علمتنى الست
اللى
 ربت وكانت بتخاف الله
بقلمي
 سلوي البرشومى من مصر الاسكندريه
ماذا يجري؟ 
عبدالصاحب الأميري
&&&&&&&&&&$
لا أدري ماذا يجري حولي،، أخاف أحيانا من ضلي
حين يتبعني 
حين يتقدم خطوة عني
أصرخ بأعلى صوتي حين يختفي تحت أقدامي 
أفقد أعصابي. يختفي صوتي 
أخاف من صحن يتهشم بين يدي، دون أذني 
من مذيع التلفاز حين يهذي
حين يخطأ بقواعد النحو
أرغب أن أسألة خلف الكواليس ماذا يجري
مؤامرة تحاك خيوطها لقتلي
أ نحن يا سادتي الكرام في أي عصر
أخاف أن أفتح الباب لمن يطرق بابي 
قد
تلتف حولي،، 
تحاصرني 
تخيفني،، ألف سؤال تضعه أمامي 
لا جواب لها عندي
دمي يغلي
الخوف يصرعني 
لا أدري 
عذراََ لسؤالي 
هل أنت مثلي تعاني
أ رأيت يوماََ المنطق يجري في بلادي
أ رايت الحب النقي كماء الفرات يجري
 أ نحن يا سادتي الكرام في أي عصر
ماذا يجري؟ 
عبدالصاحب الأميري، العراق
" مستسلمين "

يوم تشعر بلدة الحياة لا تكتمها 
خليها تسرح و تمرح 
النفس محتاجة وقت للراحة 
و هيىء لها الظروف لتعيش المناسبة 
و أنشدها أجمل الأقوال المأثورة 
و ضف لها مواويل أهل الذوق الرفيع 
تلقى الدنيا فتحت لك دراعيها 
لتعانقك و تفتح لك أبواب الهنا و الجود
و نحن نجري كأطفال العهد القديم 
مرت بالخاطر ذكريات فصول الماضي 
أحيت فينا مشاعر مختلفة الأحاسيس 
مستسلمين للأمر الواقع 
و هائمين في جنان الورد و الياسمين 
روائح العطر الجميل المتناثر حولنا 
سقانا الطيب و الشيء الكثير 
ما أروع الصباح لما يضحك لك 
و يرميك بجمال ما تنتجه الأرض 
مزاريع و حقول تراها حاضنة لك 
تهديك الطمأنينة و راحة البال 
من زمان 
لم نسمع للطيور المهاجرة صوت 
كانت وصلة غنائية 
بأصوات عالية الجودة 
تلك الحمامة البيضاء تغرد 
و كأنها تقول هيا تعالوا 
لا تخشوا منا شيئا 
الجو ربيع و الهواء منعش 
يحيي فينا الرغبة لمواصلة النزهة 
و تأخير العودة إلى مربعات الهنا 
مادامت إبتسامتك جادة هذه المرة 
فكل شيء متعب يهون !...
بقلم عبدالكريم يسف :

( الواجب ) 🖋 الشاعر أحمد الشريف حسين

( الواجب )

بقلمي :
.........

مفيش ولا شيء يشغلني 
عن الواجب منيش ناسي
أقوم قوام والهمه تلهمني
أتواجد بودي رافع راسي
مع إللي قدرني بلا واصي
يلاقيني من ظنه متعافي
بقلب طيب مهوش عاصي
أشوف وياه القبول وافي
بدون ولا كلمه منه تغيرني
يسامح لوقصرت يوم عنه
بنصحه للصح لوتايه عني 
وأناحابب أكون قريب منه 

...........................
أحمد الشريف حسين
يافوخ أرضك

لَسْتِ هُناك، كما عَلَّمَتْنَا الخَرَائِط،
أَحسُّ بأنَّكِ تَقَعِينَ فِي يَافُوخ رَأسِي
وَإلاّ مَا بَالـهُ يَعِجّ بَحَالكِ الحَالِكْ الآن:
الدَّمَار.. الحِصَار.. الجُوع.. العَطَشْ.. الضَّحَايَا.. المَقَابِر؟

هَذَا العَالَم ظَنَنْتُهُ يَوْمَاً جَسَداً وَاحِدَا يَشُدّ بَعضه بعضَا،
فَكَيْفَ لأعضَائِهِ الأُخرَى أَلاَّ تَكُون الآن؟
أَمُصَابَةٌ بِشَللِ الشُّعُور.. الآخر، 
بِدَاءِ الضّبَاب – الزَّهَايِمرْ؟
أَمْ هَرَباً مِنْ الْقَلَقِ الخَرَائِطي
طَوَتْكِ نِسْيَاناً فِي يَافُوخ رَأسِي..؟
هَذَا الْشّق الصَّغِير مِنْ جُغْرَافِيَّا جَسَدِي
أًقْسَمَ أَنْ يَحتَوِيك مَهْمَا دَهْتْهُ الرَّزَايَا... العَاتِيَاتِ. 

ما أنتِ إلا أنْتِ فٍي الأرضِ،
مَحفُورَة فِي لَحْمِ سِردَابِهَا جِذْرَاً ضَارِبَاً
لا تَرَاه الخَرَائِط، 
وعَمُوداً مَا رُفِع سَقْف السَّمَاء إِلاّ عَلِيْه.
غَدَاً أًَكْبُرُ لأَشْهَدُكِ تَكتُبِينَ الرَّعدَ صَوْتاً لِزَيْتُونكِ الآتِي،
وتَرسمِينَ الحَقْل دسْتُورَاً لٍحُكْمِك الذَّاتِي القَرِيب
يَا شَآَم الأرض وزِينَتهَا.

مصطفى الصميدي
اليمن

أديب وشاعر مهندس /محمد عوض

ردح نسوان عالة 
على مجتمع مصر الأمن 
والأمان 
××××××××××××××××××
مش هي دي مصر والله والله يا جدعان 
مصر فيها صور مشرفة ومكتوبة فى حاضر العنوان 
مصر أم الكرامة أم الشرف أم التاريخ للإنسان 
مصر علماء وحضارة..... في كل زمان ومكان 
مصر دنيا ودين ......مذكورة في آيات القرآن 
مصر نور وأنوار وبصيرة للجهلة ولكل العميان 
مصر بلد الفخر مش ردح حثالة وشوية نسوان 
الستات المصرية شهامة وأصالة وواحة للأمان 
الست في مصر أخلاق...... عالية نبع من الحنان 
اللي شفناه شجرة خبيثة حنبترها هي والأغصان 
مصر أم العالم في الحضارة........ مش في وصلة ردحان 
مصر أم النيل أنجبت .....أعظم وأجمل الفتيات والفتيان 
مصر حصن وأمان......... وحضن حنين لكل غلبان 
يا مسوئين صورة مصر أنتم كلاب وشوية قذارة وغربان 
مصر حتفضل قاهرة ......كل ناقص أو كل شمتان 
مصر حتقطع دابر اللي ضيع صورتنا ويا الإحسان 
حماك الله يا مصر من الفتن والحقد ومن الغليان
حماك الله يا مصر وحمى شعبك نبض كل شريان 
حماك الله يا مصر وحمى جيشك حامي الحدود والأركان 
حماك الله يا مصر وحمى... شرطتك ومخابراتك والقضاة الشجعان 
حماك الله يا مصر وحمى...... قاداتك في سفينة الربان 
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.... من شر الغدر والغدران
مصر بلدي بحبها قوي قوي اِحفظها يا رب يا علي يارحمان 
بكرة باذن الله حتنظف ...ونرفع شعار لا لا للفساد مهما كان
بقلمي 
أديب وشاعر مهندس /محمد عوض 
2/8/2025

عبدالحميد حسن الصعيدي

مقتطفات من قصيدة / صباح البهجة لقياك

مضناك يكابد انهاكا  
من صدك فارحم مضناك ٓ

أرقت ٓ بصرم مراسله
عينيه ونامت عيناك

وأذبت حشاشته وطرب
ت بلوعة قلب أصفاك

بالحس الصادق وانطلقت
أنفاس العفة ترعاك
--
كم عام مر ولم تسعف
بالوصل عليلا يهواك

أهداك ورود صبابته 
وجنى من صدك أشواكا

ليل التسهيد له وطن
والنوم الهانيء مأواك

أعيته رهافة مهجته
وتعاون قلبك عافاك
-----
أنصف ْ من أنصف ٓ إحساسا
بهواك وقدرا أعلاك

ما ذاق الوجد ولا اشتعلت
عيناه بدمع لولاك

قسما لو أنك معتصم
بمحبة قلب أولاك

عين الإخلاص وبلسمه
والنبض الحالم أهداك

لحوتك نسائم رقته
وندى الإشراقة رواك

ولذقت رحيق تولهه
وتفتح ورد محياك

ولأنطق إحساس سام
بك من وله جم فاك
------
مضناك يتوق إلى دعة
تجري في النبض برؤياك

سكناك القلب فلا تبخل
بإزاحة لوعة سكناك

أسعفه وعد بنضارته
واغمره بحلو عطاياك

واسمع للقلب نداء جوى
يستشعر روعة ذكراك

ويقول بشوق أرقه
يا هاجر من لا ينساك

عد فالأيام غدت حمما
من فرط مرارة فرقاك

وطريق البهجة يا أملي
لن يرسمه لي إلاك

واعلم يا بغية منشغل
بهواك وسحر ثناياك

إن كان فراقك ليل ضنى
فصباح البهجة لقياك
-------------
عبدالحميد حسن الصعيدي
من ديواني أوجاع الفراق

الأديبة تغريد طالب الأشبال

الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق 🇮🇶
....................... 
(نصيحة لوجه الله)من ديواني(كلمة حق في حضرة ظالم)
....................... 
دَعْوا المَأخوذَ بِالطَرَبِ                
                 فَرَبُّ الكونِ في غَضَبِ
يراكُــــمُ أينما كُـــــنتُمْ                 
                   يُريكُمُ أعجَبَ العَجَــبِ
أيدعوكُــــمْ لِمَغـــــفِرَةٍ!                
                    فَتَدعُوهُ لِمُحــــتَرَبِ!
يُناديكُــــــمْ لِرِفقَتِـــــهِ!                 
                    فَتَهجِــروا رِفقَةَ الرَّبِ!
يؤازِرُكُــــمْ يُسانِدُكُــــمَ!                
                 يَعِدُكُــــمْ مــــنهُ بالقُربِ
فَتَلتَجِــــئوا لِشَيــــطانٍ                  
                  يُمَزِّقَكُــــــــــمْ إلى إرَبِ
يواعِدُكُـــــمْ بِما يَــهوى                
                ولا يَهـوى سِـوى الذَنبِ
يَئِزُّ البَعـــضَ والبَعــضَ                
                  يُراقِبُهُـــــمْ وَعَنْ كَثَبِ
يؤمِّلُهُـــــمْ،يُمنيهُــــــمْ                  
                    مُقـــابِلَ قِـــــلَّة الأدَبِ
وَفِعلَ السوءِ في الظُلَمِ                  
                     ومُحتَجِبينَ بِالحُجُـبِ
ولكــنْ رَبُكُـــمْ عالـِــم                    
                   بِجَــهرِ الأمرِ والغَــيبِ
تَعالــوا وَارْجِــعوا للهِ                   
                    فَإنَّ اللــــهَ فِي القَــلبِ
قَريبٌ قُربَهُ مَرساةَ                      
                      روح المُنهَكِ التَعِب
بين ماض وحاضر 

شعر عبد العزيز محمود غنيم 
خبير علم نفس وشاعر 

جمهورية مصر العربية 

القاهرة في السبت 2/8/2025

بين ماض وحاضر تمتد الشطوط 
يزينها ضجيج المواني 

وبين ماض وحاضر نخش السقوط
في براكين الكبت والكتمان

ونخطو بلاخطو مرسوم الخطوط 
بلا معنى بلا غايات وأماني 

تقتل الروح قطارات الرحيل وضغوط
الذات فما عاد للقضايا معاني 

زحام وضجيج فرح وعويل ورحيل 
لقاءات العاشقين ودموع العمر المسروق 

نظرات الحسرة والخوف رب يطيل 
من رحل زمانا ويموت بالشمس الشروق 

وتغرب روح من يحيا ألما وكان يميل 
لمن بلقاه دوا في صمت الحرف المنطوق

بين الماضي والحاضر هذى صور العشق المنسيه 
في وعي الكبت المحروق بدموع الليل المجنون 

وبين الماضي والحاضر اضطرابات تبدو نفسيه 
بجنون الحب العذري وصبا حملته بالعقل سنون

شطوط ومواني ماكانت لي الا انينا بقلب صبيه 
وفتى بامواج انينه يرحل كمدا فكيف وابن يكون
الحب... حين يتجسّد نبضًا في الحرف والفعل"

بقلم: فايل المطاعني

في زمنٍ تتكاثر فيه التعاريف وتتلاشى المعاني، يظل "الحب" أعظم من أن يُختزل في كلمة أو يُسجن بين قوسين.
الحب ليس وعدًا في العتمة، ولا صدىً في صدر أغنيةٍ باهتة.
الحب أن تقول الكلمة في موضعها، أن تحمي من تُحب حتى بصمتك، أن تُقدّم من تحب على نفسك، كما فعل سيد الخلق ﷺ حين قال: "لا تؤذوني في عائشة".

تأملها...
جملة واحدة، لكنّها تضم في حناياها شجرة من الوفاء، وظلالًا من الغيرة النبيلة، وجذرًا من حماية الأنثى التي أحب.
ذلك هو الحب، لا كما يكتبه العشّاق على الجدران، بل كما يُمارسه الكبار في لحظة احتياج وغيرة وأذى.

أجمل الحب ما لم يُعلن في الأسواق، بل اختبأ في ردّة فعل، في كلمة دفاع، في حنانٍ متين لا تهزّه العواصف.
الحب الحقيقي، لا يُقاس بطول اللقاء، بل بصدق النبض حين تحين ساعة الامتحان.

فليكتب العشّاق ما شاءوا،
لكن سيبقى هذا الموقف النبوي الشريف تاجًا على رأس كل قصة حب…
فمن أحبّ كما أحبّ محمد ﷺ، فقد بلغ القمّة، وارتقى بالحبّ إلى حيث يجب أن يكون.

أ. د. لطْفي منصور

عندما يتألّم العقل 
 استراحة في بيادر الأدب المنصوريّ الخصيب

قراءة في تأمّليّة 
أ. د. لطْفي منصور
"رَدٌّ عَلَى عاذِلَةٍ":
بقلمي
نافلة مرزوق العامر
كتب مارد الضّاد العلّامة والمفكر الإسلامي التّقدّمي :
 Lotfy Mansour بروفيسور أماريتوس

قالَتْ: ما بالُكَ مُنْطَوٍ عَلَى نَفْسِكَ، لا أرَاكَ تَحْمِلُ قَلَمًا. حَتَّى الْكِتاب سَمِيرُكَ، وَأَقْرَبُ الْأَشْياءِ إلَيْكَ، لا أَراهُ عِدَّةَ أَيّامٍ بَيْنَ يَدَيْكَ. وَالْمَكْتَبَةُ لا تَزورُها إلّا لِمامًا، وَإنْ جَلَسْتَ فيها لا تُطِيلُ الْجُلُوسَ وّالنَّظَرَ كَعادَتِكَ الَّتِي نَعْهُدُها. قُلْ لِي: هَلْ شَيْءٌ صَدَرَ مِنّا - لا سَمَحَ اللهُ - أَزْعَجَكَ، حَتَّى الْمَقْهَى وَالْأَصْحابُ وَنَحْنُ لَسْنا فِي بالِكَ. 
أَحْسَسْتُ أَنَّ كَلِماتِها كَوَخْزِ الْإبَرِ. لَمْ أَدْرِ ما أُجِيبُ. صَحِيحٌ أَنِّي لا أُعاني مِنْ مَرَضٍ - وّالْحَمْدُ للهِ - وَلا أَحَدٌ مِنْ حَوْلي يُقْلِقُنِي، فَالْكُلُّ يَخْطُبُ وُدِّي وَرُضايَ، مَعَ أَنِِّي لَسْتُ بِحاجَةٍ لِخِدْمَةِ أَحَدٍ.
صَدَقَتْ عاذِلَتِي فِي قَوْلِها، فَإنِّي أُحِسُّ أَنَّ هُمُومَ الدُّنْيا أَحْمِلُها عَلى كاهِلِي. مِنْ فِكْرٍ داهَمَني، وَأَنا أَقْرَأُ مادَّةً أَعْشَقُها، هُوَ كِتابُ
"التَّعْلِيقاتُ وَالنَّوادِرُ" لِأَبي زَكَرِيّا الْهَجَرِي، مَنْ هَجَرَ بَلَدٍ فِي دَوْلَةِ الْبَحْرَيْنِ ، الْمَعْرُوفَةِ بِكَثْرَةِ تُمُورِها وَجَوْدَتِها، وَقالوا فيها الْمَثَلَ "كَمُسْتَبْضِعِ التَّمْرِ إلَى هَجَرَ، ساخِرِينَ مِنْ تامِرٍ ذَهَبَ يَبيعُ تُمُورَهُ في هَجَرَ .
عِنْدَما وَصَلْتُ فِي قِراءَتِي إلَى الْبَيْتَيْنِ : مِنَ الْكامِلِ
- لَوْ كُنْتَ حِينَ رَأَيْتَ حُسْنَ صَنِيعِي
وَرَأَيْتَ حُسْنَ تَجاوُزِي وَتَعَفُّفي
- جازَيْتَنِي بِجَزاءٍ ما أَوْلَيْتُكُمْ
وَحَمِدْتَ رَبَّكَ بِالنَّزِيعِ الْمُنْصِفِ
وَضَعْتُ الْكِتابَ جانِبًا، وَأَخَذْتُ أُفَكِّرُ فِي هذا الْعِتابِ الرّائِعِ الَّذي نَطَقَ بِهِ هذا الشّاعِرُ، وَكَشَفَ عَنْ صَنِيعِهِ لِآخَرِينَ، وَتَعَفُّفِهِ أَنْ يَأْخُذَ جَزاءً مُقابِلَهُ.
تَساءَلْتُ أَيْنَ هَؤُلاءِ الْقَوْمُ، أَيْنَ أَحْفادُهُمْ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ. ماذا حَدَثَ لِلْعَرَبِ. لِماذا يَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. في كُلِّ دَوْلَةٍ وَمَكانٍ ، هَلْ فَسا عَلَيْهِمِ الضَّبُّ، كَما يَقُولُونَ فِي أَمْثالِهِمِ فَتَفَرَّقُوا أَحْزابًا وَشِيَعا، كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ.
تَنْتابُني أَفْكارٌ وَأَوْهامٌ. وَأَسْأَلُ نَفْسِي لِماذا أُمَّتُنا مُمَزَّقَةٌ مُنْهَكَةٌ
"يَتَقاتَلُونَ عَلَى بَقايا تَمْرَةٍ
فَخَناجِرٌ مَرْفُوعَةٌ وَحِرابُ"
"يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِنْ جَهْلِها الْأُمَمُ"
أَقُولُها تَحَسُّرًا: إذا كانَ دِينُ الْإسْلامٍ بِفِرَقِهِ وَطَوائِفِهِ لا يُوَحِّدُنا فَما الَّذي يُوَحِّدُنا ؟ الْقَبْرُ؟
الشَّبابُ في كُلِّ بَلَدٍ هُمُ أَمَلُ الْأُمَمِ فِي نُهُوضِها، أَمَّا شَبَابُ أُمَّتِنا فَالنّارُ الْمُوقَدَةُ لا تُنْهِضُهُمْ.
يا عاذِلَتي أَخْشَى أَنْ يَطْغَى عَلَيَّ الْيَأسُ فَأَرْمِي قَلَمِي، وَأَنْزِعُ كِتابي لَأَنِّي كَما يَقُولُ نِزارُ:
"أَتَكَلَّمُ الْفُصْحَى أَمامَ عَشيرَتي
وَأُعِيدُ لَكِنْ ما هُناكَ جَوابُ"
قُمْتُ بِثَوْرَةٍ عَلَى نَفْسِي الَّتِي تكادُ الْأَوْهامُ وَالْهُمُومُ تَجْمَحُ بِها، وَحَوَّلْتُ يَراعي إلَى لِجامِ يَكْبَحُ طَيْشَها وَيُرْجِعَها إلَى حَظِيرَةِ "
الْكِتابَةِ حَتَّى يَسْقُطَ الْقَلَمُ مِنْ يَدِي، بِلا عَوْدَةٍ

هو "ردٌّ "كما ذكر أستاذنا في العنوان الذي وضعه لنصّه،بل ولعاذلة،أي لمحاوِرة متسائلة،فالموضوع سرد لحوار جرى بين الكاتب ورفيقة له،قد تكون خياليّة وقد تكون واقعيّة وفي كلتا الحالتين هي نائبة عن "سؤال" يراود كاتب السّطور،وما دام الكاتب قد تابع في وضع جواب لسؤال الحوار القصير،،في مونولوج استمرّ حتى نهاية النّص،يكون الكاتب قد أخذ على عاتقه مهمّة فكريّة في وضع إجابة لسؤال ،بل وضع إجابة عميقة مفحمة كان فيها 
ترقية لأفق الشّك والتّيه إلى أفق الحياة والوجود...
نصّ وجوديّ بامتياز، من نخاع الواقع، يطرح فيه الكاتب الفذّ سؤالا مركزيّا يلاحق البشريّة منذ الأزل حتى الأبد،وهو "من أنا
وماذا أفعل هنا؟
ما الكتاب؟ ولماذا عزفت عنه وعن مكتبتي وانطويت على نفسي؟.
هذا هو لسان حال الكاتب، الكاتب المفكّر الذي 
تألّم عقله من حال الأمّة،ونزف ألمه حبر فلسفة سطّرت فكرا وضع معنى للحياة بل معاني الوجود السّامي.
قال ديكارت فيلسوف العقل والحقيقة،بل مكتشف حقيقة لا ينكرها إنسان عاقل على الأرض هي"

"أنا أفكّر إذا أنا موجود"
"Cogito,ergo sum."
وأيّ حاضنة يترعرع الفكر والتّفكير فيها تكون أفضل من المكتبة ومن عقل العالم
?

وأيّ وسيلة توصلنا للحقيقة أفضل من السّؤال ،وبعده الإجابة إن 
 وجدت؟
"إذا فكاتبنا الجهبذ بذكائه الحادّ المستعر قد هيّأ لنصّه "الجوّ المناسب للبزوغ ، الذي ينمو فيه ومعه بانسجام 
وتوافق تامّ،نعم،لقد جعل أستاذنا من المكتبة والكتاب،ميدانا يأخذ العقل فيه حركته،ينفّس فيه عن ألمه ويمطر فيه حبر المعاني للوجود المستحقّ،حبر لولا علم ومعرفة وجهاد فكريّ وسفر في الكتب ما كان قد وصل لصفحاتنا.
هيّا بنا ننظر إلى ما كتبه أستاذنا،ردّا على سؤال تضمّن عتابا من صديقة مجهولة له، وهو"ما بالك منطو على نفسك
...ونحن لسنا في بالك"
لجأ الكاتب إلى مونولوج يجيب فيه عن هذا السّؤال قال فيه"أنّي "
أحسّ أنّ هموم الدّنيا أحملها على كاهلي،
وتابع وأرجو التّمعّن جيّدا فيما قاله""من فكر داهمني وأنا أقرأ مادّة أعشقها وهو كتاب"" ب"

فالهمّ من فكر
والعشق للفكر
،الله،
إنّ وجود كاتبنا في جوهره 
فكريّ عقلانيّ تزيّنه عاطفة راقية دافئة، محوره "الكتاب"،وحرفة كاتبنا ومعشوقته هي مادّة الكتب أي الكتابة والإبداع.
من هنا نرى أنّ كاتبنا هو مفكّر همّه أن يبدّد أوهام الكذب بيراع النّور.،كيف لا وهو يسخر من وضع أمّتنا التي تشرذمت كحبّات مسبحة فرطها الجهل والتّعصّب الذي نخر في عظام مكوّناتها فبدّل المجد ضياعا وصارت العروبة كما قال نزار "لعنة وعذاب"بل كما أورد كاتبنا"شباب النّار الموقدة لا تنهضهم"،رغم ما يمتلكه من دين وتاريخ وموارد ضنّ القدر بها على غيرها من الأمم.
عوامل من شأنها توحيدها لا تفريقها،تقويتها لا إضعافها.
يا لليأس والقنوط،يا للمرارة والألم!.
ونعود إلى الفكر المنصوريّ التّنويري،الفكر الذي يقدّس وظيفة العقل وأهميّته في صنع الحياة،فنجد أستاذنا يهبّ قائلا بأنّه لن يستسلم لليأس ولن يقبل الخنوع للانطواء والسّبات الفكريّ،بل سوف "يثور على نفسه"نعم
إنّها الثّورة"
لهيب الفكر المتّقد وأداة القلم المنتفض، ،الثّورة تلك الحركة المحييّة للوجود الكريم فيها نجاة للرّوح النّابضة بالعنفوان والخير والجمال.
ثورة القبض على يراع النّور ويد الإرادة وقلب الرّغبة العيش ،
وصنع الحياة، وهل هناك مهمّة أقدس من صنع وصون الحياة؟ 
والصّناعة ها هنا عند كاتبنا تولد من رحم التّفكير والكتابة الملهمة للأجيال.
فكاتبنا يقول لا لهجر الأقلام لا للعزوف عن القراءة والكتابة،بل هو العقل الكبير الذي يناقش الأفكار ويحرّك النّفوس هو الذي يمنح الوجود معناه،كما تمنح الرّوح الجسد أنفاسه.
 نصّ ساخر تهكّميّ ،استهلّه كاتبنا بسؤال وجوديّ كبير فيه طرح موضوعا يؤلم العقول ويعذّب الأرواح،وهو ما سبب ضياع الأمّة التي أهدت للبشريّة أعظم كتاب في الكون وهو القرآن الكريم.؟
نص ولد من نسغ أسلوبيّة متألّقة،طغى عليها اللّفظ الفخم linguistic grandeur
 والفكر الشّاهق،والأهمّ القلق الصّادق على مصير أمّة
كانت يوما تنصاع للعقل وصارت اليوم في سيرورة التّلاشي الفكريّ،،لولا،،،ثورة من أصحاب اليراع النّوراني،سوف تنجّيه، حتما ستنجّيه .
ويحضرني هنا نزار في بيت له من قصيدته الغرّاء " أنا يا صديقة متعب بعروبتي"(التي ذكر الكاتب أعلا بيتا منها )  
:يقول فيه

فلربّما تجد العروبة نفسها
ويضيء في قلب الظّلام شهاب.

هو شهاب فكركم
في 
انتفاضة ثورتكم.

دامت رسالتكم الثّائرة بأفكارها الملهمة والمؤثّرة خير إبداع في كتاب 
.حتما سيتربّع على رفّ المجد والخلود
أنا شاعر ياأبي 

هنا كان... كنا... وكانت 
هنا موطني... وأبي والغزالة أمي 
هنا رغبتي دفنت... والأماني استحالت 
هنا ... كان... كنا... وكانت 
تعلمني كلماتي 
ولا الكلمات 
وترضعني... من صفاء الحياة 
فقط طهرها 
والحروف النقية لا الشائبات 
وكانت 
معي تستبيخ العناق 
وتؤثرني بالكلام الجميل 
وقبل الرحيل 
على طيفها نمت... نمت 
ولما أفقت 
هنا كنت... لا هي كانت 
                                 ++++++
فأدركت ياأبتي 
أنني شاعر بالغريزة 
..... أمي العزيزة 
كم علمتني 
من الأغنيات الجميلة 
فك ظفائر وحش المساء 
وسفك دماء الحروف الجريحة 
في أرضنا...
دون دمع ودون عناء 
                            ++++++
فقط... كنت أنت 
هنا... أنت.... كنت 
لي السند العربي الوحيد 
وربي الأكيد 
وكنا وكانت 
دمشقية الحسن 
نجدية القد... للطهر صانت 
هنا...
كنت أنت...
كما...... هي..... كانت ......؟

بقلمي عبدالرزاق البحري 
بني مالك/ تونس
في 01/أوت/ 2025