dimanche 25 avril 2021

بقلم ‏// ‏الأستاذ ‏لحسن ‏ملواني

بقلمي : لحسن ملواني

القراء الـــــــــــذين لا يقرِؤون .
لحسن ملواني 
حين تمر بمقهى تشعر بالارتياح حين يلوح لــك أشخاص يَقْلبُون صفحات الجرائد هنا وهناك، يحدقون فيها ،ويخطون عليها أحيانا،وبين الفينة والأخرى ترى البعض يهمس للبعض وكأنه يســــتفسره عن رأيه في قضية من قضايا الوطن،وأحيانا تلاحظ البعض قد تهلل وجهه فتشركه فرحته من بعيد ، فإما أنه وجد حلا لمعضلة ،أو أنه عثر على خبر نصْر يثلج الصدر ويعيد بعض الأمل المفقود لمعذب من المعذبين الذين تعج بهم أوطاننا ... حين ترى ذلك كله تستبشر خيرا في أمتنا ، وأنها في حرز وأمان مادام الناس يقرؤون ويكتبون ويناقشون ، إلا أنك ستصدم كثيرا حين تدنو من هؤلاء القراء ، فجلهم منكب لا على قراءة وتأمل الخبر أو قراءة المقال وإنما على البحث عمّا تُملأ به فراغات الكلمات المتقاطعة ...وفي أحسن الأحوال تجد البعض لا يهمه في الجريدة أو المجلا ت سوى تتبع أخبار هذه الفنانة أو تلك، وهل الإشاعة المنشورات عنها صحيحة أم لا؟...علاوة على هؤلاء ،هناك قراء وقارئات يهمهم في المجلة والجريدة صفحة الأبراج التي يراهنون عليها لتحديد مصائرهم...
هؤلاء قراء تجد أمثالهم وبنسب يحسدون عليها على خريطة الوطن العربي والإسلامي...إنهم القراء الذين يوهموننا بأنهم يقرؤون، وهم لايقرؤون؟ 
إن القارئ الحقيقي هو الذي علّمه الكتاب والجريدة والمجلة والخطبة كيف يقرأ الواقع ،وكيف ينا قش الأمور بإيجابية تجعله يساهم في التنظير لواقعه بالرد والدفاع عن طروحاته وأفكاره بدل الاستكانة والاستهلاك لكل الخطابات المطبوخة من قريب أو بعيد ... لقد تذكرت وأنا أكتب هذا المقال قول أحد المفكرين بأن من لا يقرأ يعبد الرجال ...فمن يعبد الرجال يسير دائما تابعا لهم ليصير المفعول به المستغل لصالح المتبوعين الفاعلين...
تذكرت أيضا وأنا أتحدث عن هؤلاء "القراء " الكاتب المفكر سعيد جودة الّّّّدي صنف القراء إلى :
- القارئ العاجز عن القراءة (وهو معذور).
- والقارئ الصدئ الذي يحسن القراءة لكنه لا يقرأ متعللا بأعذار كثيرة تبريرا لابتعاده عن القراءة.
- قارئ الديكور :الذي يتظاهر بالاهتمام بالقراءة والثقافة وذلك عبر تصميمه لخزانة بمجلدات وفق ألوان وأحجام خاصة...
- القارئ المتعالم الذي لا يكتفي بالمظهر والتظاهر أمام غيره بخزانته بما تحويه من كتب بل يتعدى ذلك إلى الإدلاء بدلوه في سوق الثقافة ...فهو المتحايل على المخاطبين لأنه يقرأ نتفا من هذه الصفحة أو تلك إضافة إلى عنوان وفهرس الكتاب ،وبذلك يتداول مع غيره الحديث عن المؤلفات والمؤلفين.
أعتقد أن هذه الأصناف هي الطاغية في عالم القراءة عندنا،ليبقى الصنفان الإيجابيان قليلا الحضور والتواجد ...وهذان الصنفان يتمثلان في القارئ الناضج والقارئ الناقد اللذين يقرآن بإيجابية وتمحيص ونقد وانتقاد ،فهما المساهمان بالدفع نحو مناهضة التخلف وكل أنواع الاستلاب ...
نحن إذن أمام قطيع من القراء الذين يقرؤون، ويمكن أن ينطبق عليهم مصطلح (الأمية الجديدة ) كاصطلاح حديث يعني عدم المقدرة على القراءة والكتابة والتحدث بقواعد اللغة الملقنة عبر عمليتي التعليم والتعلم . 
انطلاقا من هذا يجب الأخذ بعين الاعتبار نوعية القراء في الإحصائيات الخاصة بالقراءة والقراء حتى نتبين الخطر المحدق بنا في عالم لا مكان فيه  للعلم والفكر والنقد وما القراءة سوى المفتاح الوحيد لاكتسابها .
فالقارئ الذي لا يحتك بالمقروءات يوميا لن يكتسب منهجية القراءة والتفكير ليبقى سلبيا من المهد إلى اللحد ،بدل أن يصير شغوفا بالعلم والقراءة والكتابة من المهد إلى اللحد رغم امتلاكه إمكانية ما يجعله قارئا إيجابيا يفيد ويستفيد.
لا تنسي ملامحَ وجهي

بقلمي انور مغنية

لن أتورطَ في حبِّك..
ولا تتورَّطي في حبِّي
قبلَ أن تعرفَ من أنا...
ما هو شكلُ أحزاني...
وذوقي وطرق تعبيري

لا تتورطي قبل أن تعرفي
شكل غضبي إذا غضبت
وكيف كرهي إذا كرهت 
وكيف أسافرُ إلى عينيك
إذا سافرت....

كورقٍ يابسٍ حملتني الريح
إلى بلاد الأميرات التي 
حوتني دهراً...
إلى التي أحالتني ضياء
إلى التي رفعتني
إلى مصاف الأنبياء...
إلى الكواكب والغابات....

كلُّ ما فيكِ خيال..
كل ما فيك حلم....
نغمٌ طالعٌ من بين الأغنيات
لحنٌ من كتاب الألحان
كلّ ما فيك صلاة
من كتاب الإيمان...

كنتِ غزالاً عندما تصحو الطبيعة
وعندما تنامُ الأشجار عارية
ويصيرُ الحبُّ جريمة....

عندما تحلم عيناك
بالذي سوف يأتي 
وترسمُ جدولاً ونهر
عندما يتحوَّلُ الجبلُ إلى سهل
والكلامُ إلى سياطٍ تجلدنا
وتصير نظرتك سلماً
يقودني إلى الموت.....

حيث يأتي السؤال :
أينَ تلكَ المشاعر ؟
أين التي كانت تجدلُ الظفائر ؟
أين تلكَ الشفاه العرايا ؟
أين الريح والعصافير
أين المرايا ؟
وأين الليل والقمر ؟

ما الذي يجرحني اليوم 
ويقطعُ أنفاسي ؟
ما الذي يتعبُ القلبَ
ويصير الدم مثل الفضيحة ؟
ما الذي يجعلُ العينين سبايا
والكحلُ جلاَّدٌ للرموش ؟
ما الذي جعلَ الأحداق بغايا؟

أنا مسافرٌ بين تلك الأحلام
مسافرٌ بين تلك الأساطير
تائهٌ في السماء
أتشكَّلُ مع السماء قوس قُزَح
أنا جرحٌ يسكن حقيبة..
وفي كلِّ حقيبةٍ سفَر....

أنا ليلٌ وأنت النور..
أنا موتٌ و أنتِ الحياة
أنا شفةٌ نسيت الكلام
وردةٌ أضاعت عبيرها...
قبلةٌ احترَقَت وصارت رماد
فلا تنسي ملامحَ وجهي
واذكريني كلَّما جاء المطر...

أنور مغنية 25 04 2021
بوصلة الإشتياق

حين حب
إملأ محبرتكٓ بالأحلام
دعْ الوهم يزين الطريق
أحرق دفاتر المراهقة
لقد اصطفاك العشق والألم
خواطرك الصغيرة عبرت بوابة العاشقين
كبر القلم والورقة فولدت قصيدة
إختصرَ لكَ الكون نفسه بها
ستعاني لوثة النجوم
وتطاردك شظايا الأقمار
تحاول أن تسافر في عينيها
بحرها يتحدى بوصلة الإشتياق
ستائر النسيان تهطل من السماء
كأشرعة لزمن يبحر نحو الذكرى
جزر البوح يغطيها عبث الكلمات
وجه البحر الغاضب يقضم دفة السفر
لا مرشد لي إلا قلبي
أسماككِ الملونة تسحبني الى المدى
الصدى القادم من بعيد
يرسم لي أملاً من همس
حبيبتكٓ تقف في نهاية المدى
ستظل تسافر و يستمر نزيف الأشعار
ونهاية القصة غرق

محمد موفق العبيدي

ما ‏بقا ‏صبر ‏// ‏بقلم ‏الشاعر ‏عبد ‏القادر ‏بوعساس ‏

ما بقا صبر
اليوم القلب عمر 
واش نسكت ولا نهدر
الا هدرت إقولو قلبو قلبي عامر بالشر
او قصح من الحجر
ويلا سكت غصة نديها معايا لقبر
الظلم عانيت منو من الصغر
مزال تابعني حتى فالكبر
لي شكيت لو كيعطيني بالظهر
أش هاد الزمان كتر فيه الغدار
تقت فيه شربني لمرار
حكيت لو بالليل الأسرار
فالصباح لقيت خباري شاع فالدوار
فهاد الزمان لا تطغا لا تجبر
سمع او متكلم ما تهدر
      بقلم:عبد القادر بوعساس

بقلم ‏// ‏الأستاذ ‏ماهر ‏الكيالي ‏

ديوان أبجديات عشقي من قصيدة
 عودة شهرزادي ...

كعادتها عادت
يملأ نورها 
كوني 
تشرق بابتسامتها
شمسي
في جبينها اللجين
يتنفس كل يوم 
صبح جديد
يا ملاكي 
أعيدي إلى روحي 
فرحتك 
عبير أنفاسك
ربيعك الدائم
سكون ليلك 
وصفاء نهارك
لا تخشي يا شهرزادي
إن أدركنا الصباح
سنقول في العشق
كل الكلام
مباح كان أم غير مباح

ماهر الكيالي
هل سمعت القدس يوما
كلمات الشاعر محمد عبد العزيز رمضان
هل سمعت القدس يوما
تشتكي طول البعاد
أم رأيت القدس يوما
ترتدي ثوب الحداد
أين أبناء العروبة
هل تلاشت في سهاد
أنت يا قدس الحبيبة
نبض قلبي والفؤاد
لا ورب الكون سوف
ينتفض ذاك الجماد
فالشجاعة لن تموت
سوف يحييها الرماد
يا دموع الخوف موتي
وانزعي ذاك الرقاد
يا أسود العرب هبوا
واخرجوا من كل واد
وارفعوا لله رايه
وانصروا تلك العباد
من علا فالله أعلى
جندنا صلب شداد
يا رياح الشوق قولي
إنا للقدس نميل
واحملي حبي إليها
بعدها هم ثقيل
قدسنا لله تشكو
دمعها نهر يسيل
من بكاء للثكالى
من شهيد أوقتيل
عودي يا قدس إلينا
أدركي ذاك العليل
بلغيها أن قلبي
دونها يغدو ذليل
يا دموع الشوق إني
أشتكي البعد الطويل

مترفة ‏بدلالك ‏// ‏بقلم ‏السفيرة ‏د.سراب ‏الشاطر ‏

/مترفة بدلالك/ 
              بقلم  
  سفيرة الشعر العربي
         في سوريا 
          الإعلامية 
     د.سراب الشاطر 
***************
       سأكون لك انثى 
       شقية  مجنونة
       عنيدة  غيورة
سأقترب منك لأراقصك
         وتراقصني...
سأجلس  أمامك  لتلعب
            بشعري  ...
       سأطيل التأمل 
            بعينيك  ....
     سأكثر  من الدلال 
             عليك ...
      بل سأوقظك  في
        منتصف  الليل  ...
       حُجتي  الخوف
        لآتوسد صدرك  ..
  سأكون مغرورةً بحبك 
        مترفةٌ بدلالك  ..
       لإسعادك أعيش 
       فأنت لي وحدي ...
*************** 
              تسريبات 
       من ديواني الجديد 
           (جنون العشق )

على ‏عتبات ‏الماضي ‏// ‏بقلم ‏الاديبة ‏فريدة ‏بن ‏عون ‏

على عتبات الماضي
.............بوح الصورة ...........

تعاتبني الحياة وكانني اجرمت ،
اكتم ألأمي و أحبس دمعتي 
و لا اشكي وجعي و لا همي

اتعبني الوجع لا أستطيع التنفس 
و لا من يمسح دمعتي 

أليس من الظلم ان امضي العمر 
و انا حبيست هذه الحياة لا من 

يواسيني و لا من يرد على إلحاحي 
ثمة حياة أخرى تعارض هذا الظلم 

 لقد  صبرت صبر ايوب عليه السلام  ،،
أما كافني  ثقل الأقدار 
حتي تزيدني اضعاف  

فأتيه  في بحر المتهات 
بين الاوجاع و الاحزان، 

و امواج من الهموم تتلاطم 
في داخلي تسحبني الى الهاويه 
في بئر عميق،

أي ظلم هذا جعل حياتي جحيم
لا ينتهي،  فيستنزف صبر القلب 

حتى أرى بساتين الأمل اسود،
 وحياتي يطرقها الموت زائرا

وهو لا يستأذن أحدا  
فقد اعتاد النزول بغير موعدا.

بقلمي /فريدة بن عون

ااااه ‏يا ‏زمان ‏// ‏بقلم ‏د.دليلة ‏زغبيب ‏

اااااه يااا زماان ...!!!
***********
أَرهقني الوجعِ ... 
وعرف كيف يسمع نفسه ... 
ربمِـــاا هنَــاااك ... 
من لاااا يَسمِعِ ... 
فالَوُجَعِ صوت ... 
وأي صوت ... 
فالوجع من الجروح ... 
له صوت مسموع ... 
ويظن أن الوجع أخرس ...  
ثم يفااجىء ...
عندماا يتكلم ... 
ويصرخ ... 
ومتي يتنفس ... 
ومن قلبي فااه ... 
منه يتحدث ... 
حين ينبض ...
ثم لااا يجد منصتاا ... وفياا ...
 فيصرخ ... 
حين يؤلمني صدري ... 
ويختنق وجعي ... 
فلااا مخرج له ... 
إلااا مسلك صرااخي ... 
ثم رحمة من عينااي ... 
تنزل دموعي ... جمراا ... 
ترهقني ...  
ولصدااها في الورى ... 
دوي ... 
تقشعر له الأبداان ... 
فأصمت ...
وأحجب نظري عن النور ... 
وتسمع آهااتي ... 
حينهاا الوجع يتنفس ... 
ويفتح بااب سجنه ...
فيسرح ... عني طوراا ... 
متوعداا زياارة أخرى ... 
فهو للعهد يحفظ ... 
وعلى الوفااء يوااثب ...
 ومع الطمأنينة يتناافس ... 
هذاا هو وجعي ... 
له صوت يترجم جرحي ... 
يؤلمني ... و لاااا يؤلم غيري ...
***********
** د. دليلة زغبيب **

samedi 24 avril 2021

الهند   "درة الإسلام المنسية " 
--------- د.صالح العطوان الحيالي. العراق 
لم تكن الأندلس فقط هي من حكمها المسلمون زهاء الثمانية قرون، ولم تكن بغداد فقط هي حاضرة العلم والحضارة. لم يكن الجامع الأموي هو تاج العمارة الإسلامية وحده ولم يكن من الممكن الحديث عن بطولات ألب أرسلان أو يوسف بن تاشفين دون غيرهما من أبطال الإسلام ومصدر عزته. هكذا وكما كانت الأندلس هي الفردوس المفقود وكان صلاح الدين هو موحد المسلمين مرة أخرى، كانت الهند هي درة الإسلام المنسية وكان محمود الغزنوي هو أحد أبطالها ...
ثمانية قرون ونصف القرن عاشتها الهند في رحاب الحكم الإسلامي، امبراطورية عظيمة مترامية الأطراف كونها الغزنويون وحافظ عليها الغوريون وبلغت أوجها في عهد المغول المسلمين ثم انتهت بسقوط السلطان بهادر شاه واحتلال بريطانيا للهند في 30 مارس 1858 ..
((المصباح المنير))

رسولُ اللهِ مصباحٌ------منيرٌ
يضيءُ القلبَ يملؤُهُ--الحبورُ

وتَسمو في مكامِنِها-- نفوسٌ
فتحلو في مدائِحِهِ السطورُ

وتجلو عن سرائرنا -----غُبارٌ
ويسري في مرابعِنا السرورُ

صلاةُ اللهِ يتلوها ------سلامٌ
على المختارِ تُطلقُها الصدورُ

وآلٌ فيهمُ الطُهرُ -------كمالٌ
وما في الناسِ يَعدلهمْ نظيرُ

وصَحبٌ فيهمُ النجمُ توارى 
وأضحَتْ فيهمُ الدنيا تمورُ

وإنّا في رحابِ الدين نَسعى
كتابُ اللهِ مِنهاجٌ -------ونورُ

وهَديُ رسولهِ فينا---- قويمٌ
إذا زلَّتْ بنا قدمٌ------- تسيرُ

ونعلمُ أنَّ دُنيانا -----سَتفنى
ونُدركُ أنّ موئلَنا ----القبورُ

وأنَّ هناكَ آخرةٌ -----سنلقى
بها الرحمنَ نسعدُ أو-- نبورُ

ونحظى بالشفاعةِ مِن رسولٍ
إذا ما الناسُ أقلقَها المصيرُ

فسُحقاً للذين يرونَ------ أنَّ 
مديحَ مُحمَّدٍ أمرٌ----- صغيرُ

بقلمي: خالد محمد إبراهيم/سوريا
/التوخار الكبير/ 23/4/2021

نداء ‏لرسل ‏السلام ‏/ ‏بقلم ‏د.امنة ‏ناجي ‏الموشكي ‏

نداء لرسل السلام 

قولوا لتجار الحروب كفاية
صحّوا ضمائرهم بكل عناية

قتلوا الشعوب وشردوا سكانها
سلبوا عقول الغافلين لغاية

ذبحوا البراءة مزقوا أشلاءها
سحقو الجمال تعمداً ونكاية

قولوا لهم يكفي حروب ألم تعوا
ماتفعلوا في كل أرض جناية؟ 

فعسى تعود عقولهم عن غيها
وعسى يفيقوا فجاةً وبداية

أنتم رسلنا  للسلام تحدثوا
عنا بما يجري بدون دعاية

هي أرضنا باعوا ثراها عنوةً
الظالمين ومن أراد سعاية

هل تنظرون وتسمعون بما بنا
مماجرى صرنا عضة وحكاية؟ 

وقصيدةً لم تنتهي من حزنها
في العالمين بدايةً ونهاية

يروون عنا كل أبناء الدنا
ويحرروا كتباً لكل رواية

تدرون أنا أمة الضاد التي
لم تتحد فغدت بدون رعاية

هي خاوية في عنفوان غرورها
بهوانها صارت تهيم هواية

والمسلمين تشتتوا وتفرقوا
صاروا أعادي للعداء وقاية

فتضامنوا وتحركوا لا تهملوا
إنا نناديكم بكل دراية

أن العداء لن تنتهي لن تنتهي
عن جرمها قولوا قفوا وكفاية

       شاعرة الوطن
د. آمنة ناجي الموشكي
اليمن23. يناير 2021م

هزيمة ‏القرارات ‏/ ‏بقلم ‏شيماء ‏الكعبي ‏

هزيمة القرارات
امام الاندفاعات والرغبات
التي سبق وانتهت 
وعادت اليوم باجمل اطلالتها
فاعماق صدري اشتدت وضاقت
حتى صعُب القرار
هناك غرام انطوى ولم يعد
وهنالك خصام طالت لحظاته في قلبي كساعة للوئام
وبين ارتجاف القلوب ضاعت ساعتي الحقيقية ولم ادركها بعد
اني قد هزمت مرة اخرى
هيهات ان يموت الحب لكن القلوب
تهوى بمزاجها لذلك ضعف 
اتخاذ القرار
وتعجلت ساعة الندم
امسيت بدعوة الذكريات
وما كان بالامس فهو نشوة الحياة
فدعوت جنوني اليوم لعله ينصفني
بضعف قراراتي

قلمي شيماءالكعبي العراق
(قصيدة)
_______(كرباج حبك)
            ____&___
     أنت السعادة والهنا.
     وونيسي ف المنام..
     جنبك بسهر و أحب،
     عيونى ف حضنك تنام....
     وان عدا يوم من غيرك،
     يا وليفي و انا طيرك..
     يغيب عني الكلام،
     وتهجرني الأحلام....
     ما تصحنيش من حلمي.
     وسيبني أحلم يا همي..
     خلى السنين دى تمر،
      من غير قسوة و ألام....
     دا انا كلي جراح وأسية.
     وزهوري كانت منسية..
      ولما قابلتك انت بالحب والحنية،
      طيبت جروحي أوام....
      أتارى اللى مر ف عمري.
      كان كدب على أوهام....
      ومعاك عوضني قدري..
      وجدد ف قلبي هيام....
      خلاني أطير ف السما.
      بجناح مفرود إنما..
      من غيرك يكون مكسور،
       داانت الهوى و النور..
       وأه من ضحكتك ياسلام....
       على رعشتى بين إيديك.
         تلم العاشقين حواليك..
        يتعلموا من كرباج حبك،
        ازاى يصبح ريش نعام....
        داانت السعادة والهنا..
         وونيسي ف المنام...
         جنبك بسهر و احب..
          عيوني ف حضنك تنام....
                    بقلم/الشاعر.
           السيد حسن السيد.
24/4/2021

اي ‏ملاذ ‏ياويني ‏// ‏بقلم ‏الاديبة ‏نعيمة ‏سارة ‏الياقوت ‏ناجي ‏

أي ملاذ يأويني
لا الخيل داومت على الركض والصهيل
ولا البيداء بللت عقم الأديم...  
يا وطني كيف أصك عهد الوفاء للحبيب
للقمر في منتصف الليل
للبدر عندما يجافيني
للغروب بين المقل
للشمس الاَفلة في وضح النهار
للحمام الحاضن
بين أوكار الوهم
للأجنحة المنكسرة فوق صدر الغيابات
ورسائل الغرام الحزينة...
ياسيدة المحراب
كوني ملاذايأويني
عندما تزأر الأسود وتستفيق الخيل 
عندما يعبق عطر الياسمين ثانية...
عندما يرقرق ماء الفرات
وتثور القصائد القديمة 
تكسر أسوار الكعبة
وتأسر مجازات  اللغو 
يا وطني كيف أصك عهد الوفاء
وأعود إليك
كطائر اللقلاق المهاجر
بين الفصول....
زاهيا أحمل دفاتري تحت الأجنحة 
ورسائل الحب الملفوفة بالورد والفل... وخيوط من قصب السكر...
فهل أتخلى عن فرسي والخنجر؟
أو عن بندقيتي والكوفية؟
أوعن هذه البيداء
والعمامة البيضاء الصامدة على ضفاف الماء؟
أو أتخلى عن هويتي والعشيرة
وأتوارى خلف المحيطات كنورس ينتظر صخب الموج
كي يلقي نظرة الوداع....
سأنتظر...
سيثور العشق  بين الملاجئ و المقابر
وعلى المرافئ
 أعاند صدى البحر الثائر وصراخ النوارس.
وأمتطي صهوة الجنون كعادتي
نحو المجهول
أفتش عن بصمة عشق تأويني
عند الغروب....
عن أرض عن وطن يتذكرني بين المختفين...
 فياديارالشوق ضميني
كوني ملاذا يأويني كلاجئ أوعابر بلا تأشيرة نحو الضياع والنسيان
بلا حقائب 
بلا دم يكتب عهد البقاء ...
ياديار الشوق الغريبة وراء السحاب والضباب
كوني معابر من نار من إسفلت
من عوسج وأشواك
كوني أكوام اَهات....
ومسامير مدكوكة في عمق التراب...
كوني أعاصير تسابق الريح
تكسر الأعلام
تنخر الزوارق
تمزق ثوب النوم القديم...
كوني فجا يبتسم للريح
والعاصفة قبيل الهجير...
واسدلي ستائر الإعصار...
فنحن هنا بين الأمكنة والشتات 
نتوارى بين الهنا والهناك ...
نعد السنوات 
كأننا أصحاب الكهف
لا رغيف...والسبات طويل جدا
لا أوراق
تثبت عهودنا الأولى...
والنسيان يشد حبال الوصل حلما وأمنيات
 الأعوام القطاف تنتظر....
فيكبرفينا الحنين 
ويلهمنا الموت شعرا
نخيطه قصائد مشرذمة...
لكل حال مقاس...
متى يسقط المطر
كي يبلل فينا حبات القمح
ينبت الحب 
وتنبثق السنابل بلا ميعاد...
تحيا البيادر  
هكذايهمس سيدنا القادم
من أقاصي المرابع...
كأنه سيدنا الخضر
مبعوث فينا
كأنه رسول أو نبي
يحدثناعن أساطير الزمن القديم....
عن قابيل وهابيل
عن بدايات التكوين
ونحن بين الأشرعةنمتطي خطوات التيه
كل الفجاج جسور منكسرة في نصف الطريق ...
تنهيدات مخنوقة بين الزفير والشهيق ...
ومازلنا نحيا والأمل يكبر فينا
تبتسم الأرض والقمر يناجينا
لعل الحلم نيزك سيأتينا....
نعيمة سارة الياقوت ناجي
* بنت العرب*
"باللهجة العامية"

راكبي ع مهرة ومشنشلي بالذهب
ع كتفها شال مطرز بالقصب

عيونها سود والخدود موردي
شفافها من رضابهن بيعبوا قُرب

قربت لعندها وقصدت حاكيها
حياكِ الله يا مليحة العرب

سبحان الله الخالقلك هالجمال
بنت الاصل والحسب والنسب

ردّْتْ عليِّ ببسمة وقالتلي:
إحكي شو بدك وخليك ضمن الأدب

فكرت قبل ما ابدأ بالكلام
لكن لساني تلعثم ونسيت السبب

شوي مرق طير وعكتفها هدّْا
أخذ بوسة من خدها وهرب

ضربت كف بكف ولعنة حظي
ما كان همي إقتل الناطور
لكن همي كان اكل عنب.

"مشنشلي بالذهب: مزينة بكثير من الذهب.
"هدّْا: حطَ

= يوسف محمود شحرور.

كيف ‏تنجو ‏من ‏نوبة ‏قلبية ‏// ‏بقلم ‏د.دليلة ‏زغبيب ‏

خذوووهاا نصيحة صبااحية مني...!!!
كيف تنجو من نوبة قلبية وانت وحدك... ؟
***********
قد تصااب فجأةً بألم شديد في صدرك يمتد الى ذرااعك وفكك. وانت في بيتك بعيد عن المستشفى كيف تنجو من نوبة قلبية وانت لوحدك؟
بماا ان الكثير يكونون لوحدهم عند تعرضهم لنوبة قلبية، الشخص الذي يدق قلبه بطريقة غير منتظمة ويبدأ بالشعور بالدواار، لديه فقط ١٠ ثوااني قبل فقداان الوعي
وهؤلاااء باستطااعتهم مسااعدة انفسهم عن طريق الكح المتكرر القوي. نفس عميق لااا بد ان يسبق كل كحة، والكحة يجب ان تكون عميقة وطويلة، كماا تكح عندماا تريد التخلص من البلغم في صدرك
نفس وكحة يجب ان تكرر حواالي كل ثاانيتين باستمراار حتى وصول المسااعدة او الشعور بضرباات قلب طبيعية مرة اخرى
النفس العميق يوصل الاكسجين للرئتين والكحة تضغط القلب وتبقي الدم يدور كمااا ان الضغط على القلب يسااعد على عودة انتظاام دقاات القلب. بهذه الطريقة يستطيع المصااب بالنوبة الوصول للمستشفى
اخبر اكبر عدد تعرفه من النااس عن هذاا. قد تنقذهم هذه المعلومة
.. لو ان كل شخص ارسله الى ١٠ اشخاااص سوف يتم انقااذ شخص وااحد على الاقل...
شكرااا للنصيحة والمتاابعة أحبااء أحلى مجلة أكااديمية الشعر والأدب  ..
دمتم للصحة والمحبة والعطااء....
*********** 
** د. دليلة زغبيب  **

jeudi 22 avril 2021

" العين تبكي "                                                                                                                               يا قلبي  أشقيتَ  روحي  بالهوىَ 
العينُ تبكي وفؤادي عليهِ أنين 
الغرام ثائرُ 
شوقٌ على شْوق تراكم الشوقَ 
وغطى دَمع العينُ عني 
بصائرُ 
أحمِلُ في حنايا القلب غرامي 
والصِدق أقولهُ فالفؤاد يهوىَ 
من الأوطانَ جزائرُ 
هوايا مَدفنهُ الفؤاد والشوقُ 
يفضَحني ويواسُو الآمي 
الأقربينَ عَشائرُ 
وربّ العِبادَ أعشقهُ وإن طال البعاد 
واستحال اللقاءُ فحبببي مَسكَنهُ  
الفؤاد وليس بزائرِ 
تمضى سنوات العمر كما تمضي 
دعها لاتعني في الهوى شيئا فذكرى 
الغرام خالدةً والحب بيننا سائرُ 
كيف يغيبْ هواكَ عن قلبي والإخلاصَ 
في قلبي ورميتَ الوفاء على 
القلبِ ستائرُ 
ويحيا غَرامَك في خافِقي للأزلِ 
وأنتَ مَن تْسكنهُ تزيدَ فيهِ راحْت 
الروحِ بشائرُ 
في الدُنيا أحببتُكَ وإن غِبنَا ففي 
الحشر هُناك أسأل الله تُعاد 
الأيام دوائرُ 
أحبك يابسمة أيامي وياحُزن هاديِ 
أنَظُمُ فيكَ كَم أبيات وأكتب بِحنينَ 
الشوق أشعاري والجرح غائرُ 
بقلم/محمدحامدأبوحامد

لما ‏تعلق ‏القلب ‏بهواك ‏// ‏بقلم ‏الاديبة ‏فريدة ‏بن ‏عون ‏

لما تعلق القلب بهواك في لحظة ضعف  
و من الحب وهبتك عناقيد العنب الحلوى
و من كلمات العشق اطعمتك حبات الملوك
عندما يغمرني الشوق و تشدني رجفة السؤال

تجاهلت عشقي و دست على احلامي  
بعدما وهبت  لك العمر ورد و فل
و كل الود و صدقا حبي اليك 

جعلتني اقرا لك  كل ما بداخلي ،
كي تعلم ما قوة عشقي و لهفتي  لهمسة 
للمسة ....لضمة....لكلمة.....انا احبك...

 فوهبت لي نهرا من  القسوة و الهجران ،،
و رمي و كأنني ابغيك  غصبنا و ليس عشقا

ألم يصلك اشتياقي عبر كلماتي و بان روحي
تلتقي بروحك سرا،، لتبوح لها ماأخفيت و أنت
تعلم أن كل ما أخفي كان اعظم.

آااه يا ليتني ما عشقتك لقد فرشت الارض 
لك ورد  و نرجس ...و عطرتها بماء ودي 
فماذا اعطيتني انت   غير  العتاب و الهجر،،
 
و رشقتني بسهم الكبرياء  و تركت قلبي ينزف 
و جعلت من  الليل و الكأس مذهبي،،

اي نوع من القلوب تملك بين الأضلاع؟ 

 في عمق ظلام تستفيق جروحي
لتنزف من عشق ادمنته منذ سنين

من تراتيل الشوق اتنسم عبق الزهور 
و انتشي راوئح الحنين لتبلل ريقي 
و يسقى فؤادي من كلمات يرسلها الحبيب ،، 

و لكنك اسقيتني مذاق مر الشوق علقما ،،
و كلما تحن الروح لحسنك  تشتهيك النفس
و كأن الجرح طاب منه نزفا و الفؤاد يريد ضمك
لكن جفاك و كبريائك  جعل قلبي يتغير لصخرة 

فكتمت في صدري كي لا اسمع قسوة الرد منك.
اي نوع من القلوب تملك بين الأضلاع؟ ( انت).
بقلمي فريدة بن عون

بقلم ‏// ‏د.بابكر ‏مجذوب ‏محمد

بسم الله الرحمن الرحيم
                 لطائف رمضانية
   

                         د.بابكر مجذوب محمد

        الكنافة والقطائف.. من معالم شهر رمضان المبارك، يتسابق الناس –غنيهم وفقيرهم– في شرائها، والتفنن في إعدادها، فتحتل مكان الصدارة على موائد الصائمين طوال ليالي هذا الشهر الكريم.
     ويشير بعض المؤرخين إلى أن أول من قدمت له (الكنافة) هو معاوية بن أبي سفيان عندما كان والياً على الشام، فقال ابن فضل الله العمري في (مسالك الأبصار): (كان معاوية يجوع في رمضان جوعاً شديداً، فشكا ذلك إلى محمد بن آثال الطبيب، فاتخذ له الكنافة فكان يأكلها في السحور، فهو أول من اتخذها)!
      وقد شغلت (الكنافة والقطائف) الشعراء والأدباء منذ جاءت دولة بني أمية، شغلت شاعر العربية الكبير ابن الرومي، الذي كان يسر بها سرور (ابن الأحنف) بقرب حبيبته (فوز) وقد كان ابن الرومي نهماً:

قطائف قد حشيت باللوز

والسكر الماذي حشو الموز

تسبح في آذيّ دهن الجوز

سررت لما وقعت في حوزي

سرور عباس بقرب فوز

     فكما تغنى ابن زيدون بحب ولادة، وهام جميل بحب بثينة، وتدله الأحنف في عشق فوز، أحب أبو الحسين الكنافة وتغنى بها.. فالكنافة فتاة أحلامه، وهي المعشوقة التي تأبى عليه وترميه بالغدر تارة، وتحرمه من صوانيها تارة أخرى.. وهو المعذب الولهان الذي يتعجب كيف تتهمه الكنافة بالغدر.. وهو الأمين على العهد، الحافظ للود:

ومالي أرى وجه الكنافة مغضباً

ولولا رضاها لم أرد رمضانها

عجبت لها في هجرها كيف أظهرت

على جفاء صد عني جفانها

ترى اتهمتني بالقطائف فاغتدت

تصد اعتقاداً أن قلبي خانها

ومذ قاطعتني ما سمعت كلامها

لأن لساني لم يخاطب لسانها

        يقول ابن فضل الله العمري: "إن أول من اتخذ الكنافة من العرب معاوية بن أبي سفيان زمن ولايته الشام في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكانت تقدّم له في السحور، وكان قد شكا إلى طبيبه من الجوع في صيامه فوصفها له".
         وكذلك فقد انتشرت الزلابية في بلاد الشام حينذاك، وقد وصفها ابن الرومي الذي كان أكولاً مقبلاً على ملاذ الحياة بنهم شديد قائلاً يصف الزلابية وصانعها:-

رأيته سحراً يقلي زلابيـــــــة = في رقة القِشر والتجويف كالقصب 
يلقي العجين لُجيناً من أنامله = فيستحيل شبــــــابيكاً من الذهـــــب

الكتابة ‏-والسجن ‏// ‏بقلم ‏الأستاذ ‏كميل ‏ابو ‏حنيش ‏

#الكتابة_والسجن

الحلقة الخامسة والعشرون

#العزلة_والكتابة

الأسير الأديب #كميل_أبو_حنيش 

ثمّة فارق بين الوحدة والعزلة. فالأولى تحياها بتعاسة بعد أن يهجرك الأحبة والأصدقاء، أما العزلة فهي خيار، لك أن تختار زمانه ومكانه وطقوسه في قلب عالمٍ ضيقٍ كالسجن. وهذه العزلة التي تحياها وسط رفاق دربك وقيدك داخل الحجرة، هي عزلة يومية لساعات فحسب، تختار موعدها ولا تسمح لأحد بانتهاك خلوتك مع الذات، ليتاح لك تنقية رأسك من الشوائب التي علقت به أثناء النهار، إذ تختارها مساءً وبعد استراحة قصيرة تشرع في اختلائك مع عالم الكلمات كطقسٍ يومي اعتدت عليه. 

في السجن حيث الجدران والأبواب الموصدة والزمن الأبدي يصبح همك كيف تدبر يومك المكتظ بتفاصيل السجن، وبهذا تتحول العزلة والاعتكاف لحاجةٍ إنسانية ملحة، لتخلو بنفسك بهدف استنطاقها... يحدث للمرء أن ينضج تحت نيران سنوات الأسر الهادئة. يحدث له أن يطوّع أيامه ويتصالح مؤقتاً مع الجدران. ومثلما يقول الراوي واسيني الأعرج في إحدى رواياته: (أحاول وسط هذه العزلة أن أجد الحياة ممكنة التحمل) أما أنا في عزلتي الجميلة اليومية والقصيرة أحاول أن أجعل حياتي نابضة، وأفتح نوافذ في جدران عزلتي تطل على عوالم أخرى. 
تمضي السنوات وأنا في هذه العزلة القصيرة، أصغي لنشرة الأخبار الساعة الثامنة، ثم ألج الحمام، آخذ حماماً دافئاً ثم ألوذ أسفل قوقعتي فوق البرش بعد إعداد كوب من القهوة، أسحب أوراقي وأقلامي وأبدأ طقوس العزلة والكتابة. 
أكتب حتى أشعر بالانهاك، وعند منتصف الليل أطفئ أضواء البرش، وأفرّ إلى التأمل بعض الوقت قبل الذهاب إلى عالم النوم... وأثناء تأملاتي قبل النوم، أعبر للجهة السابعة، وهي جهة أبتكرها خيالي الحالم قبل أن أحولها عنواناً لرواية... أعبر من خلالها الزمن... وهناك أحظى بالحرية المطلقة... لا تسألوني ماذا أفعل هناك، فتلك جهتي الخاصة، أيمم وجهي وقلبي شطرها، هناك عالمي الذي أثبته بالأحلام والأوهام الجميلة والآمال البكر، والتي يختلط فيها الجنون مع الواقع. 
ليس بمقدورك الانتصار على السجن بلا خيال واسع، وكما قال حسين البرغوثي: (لا بد من خيالٍ واسعٍ في عالمٍ ضيّق) ولا يوجد ما هو أضيق من السجن سوى القبر، أما الفارق، فالقبور لأمواتٍ لا خيال لهم، فيما السجون لأحياء، بات خيالهم هو حياتهم ووسيلتهم لإنقاذ الحياة من أوجاعها. 
وهنا في العزلة يحدث للشعر أن يتدفق، وينعم القلب بملكة الحب وشغف الحياة، ومثلما يضيف البرغوثي: (القلب يشبه لوح زجاج شفاف، جهةٌ تطل على العالم والآخر يطل على الغيب) والغيب في حالتنا هو عالمكم... عالم ما وراء الجدران، نحلم بالفردوس المفقود الذي انتزعنا منه أعداء الحياة، ونرى عالمكم في عين القلب. 
إذاً عالمنا هو عالم الحلم والرغبات المشتعلة، وشعلة الشوق التي لم يطفئها القيد، للأشياء الاعتيادية في حياة البشر. 
ليس بوسعك أن تحيا في السجن بلا تفاعلٍ يومي مع الحدث الاعتقالي والتنظيمي والثقافي، وكنتُ مزيجاً بين رجل التنظيم والمثقف والكاتب. ومنهمكاً من رأسي حتى أخمص قدمي في حياة السجن، وقد كانت هذه المشاغل تستنزف معظم ساعات يومي غير أن شغفي بالقراءة والكتابة جعلني أخصص جزءاً من الوقت للثقافة الذاتية، كانت قراءاتي متنوعة وليست حصراً على جانب محدد، وبالتالي فإن الكتابة ينبغي أن تعكس هذا التنوع في القراءة. من زاوية ثانية كان يتعين علينا أن نشكل نموذجاً لغيرنا من الأسرى في العمل التنظيمي والثقافي وأيضاً نموذجاً لأبناء شعبنا خارج الأسوار، الذين تتعلق أنظارهم وقلوبهم بنا، ويرون فينا فئة ملهمة وصامدة ونموذجية، وكان ينبغي أن نكون عند حسن ظن الجميع. فإلى جانب الأنشطة العامة في ساحة السجن، كان لا بد من اقتطاع مساحة صغيرة للذات. فاخترت المطالعة أثناء ساعات النهار، أما الكتابة فقد خصصت لها ساعات المساء بعد الساعة التاسعة. 

في السنوات العشر الأولى كانت سنوات الشباب تسمح لنا بالسهر لساعاتٍ متأخرة من الليل، ولكن مع الوقت تقلصت المدة التي خصصتها للكتابة، إذ لم يعد جسدي يتحمل السهر لساعات طويلة، وصارت مدة الكتابة مقتصرة على ساعتين فقط، ثم أخذت أستعير بعضاً من ساعات النهار للكتابة لا سيما في ساعات الفجر الأولى. 

ومضيتُ في هذا المشروع الكتابي طيلة سنوات السجن ولم أسمح لأحد بانتهاك وقت الكتابة الذي بات مقدساً، كنتُ مزعجاً لذاتي ولرفاقي في الغرف التي كنت أعيش فيها في مختلف السجون، بعد أن تحوّلت الكتابة لحالة مرضية لا شفاء منها. ومن الطرائف التي يرويها الرفاق عني، بأنني أشعل الضوء عدة مرات في الليل لتسجيل بعض العبارات قبل معاودة إطفائه، أجل كنتُ أشعل الضوء الجانبي قرب برشي لأسجل فكرة أو عبارة ثم أطفئه، ثم لا ألبث بعد وقت قصير أن أشعله ثانية، وقد تتكرر العملية أكثر من أربع أو خمس مرات، كنتُ أخشى ضياع الفكرة، وعليّ اقتناصها قبل هجوعها لمرقد النسيان. أما الإزعاج الآخر فهو التدخين لساعات متأخرة من الليل، وكان ثمة عدد من الرفاق النيام الذين يتأثرون من رائحة دخان السجائر، ومن جملة ما نبهني الرفاق إليه، أنني وبعد ارتشافي من كوب القهوة أعيد الكوب إلى (الإسكملة) بجانبي بطريقة تصدر صوتاً مزعجاً بالليل، أو عندما أشعل سيجارة فإني أضع الولاعة أيضاً على (الإسكملة) بطريقة تصدر صوتاً مزعجاً. 

أطلق عليّ بعض الرفاق لقب (حطّاب الليل) لشدة انهماكي في القراءة والكتابة الليلية. لم يزعجني اللقب، بل بعث في نفسي الفخر والاعتزاز بأنني مثابرٌ على عملٍ ليس بوسع الجميع احتماله. 
أما أدوات الكتابة من كراساتٍ وأقلام، فقد شكلت هاجساً مزمناً من إمكانية نفادها من (الكانتين)؛ لذا صرتُ أحرص على شراء كميات منها للاحتياط. 
ومن المعروف أن عملية الكتابة تجري على الطاولة. غير أن الكتابة على الطاولة تعد ترفاً في عالم السجن. فثمة طاولة واحدة في الغرفة وحسب تستخدم لتناول الطعام، كما لا يمكن احتكارها من جانب شخص واحد بشكلٍ دائم، لذا اقتضت الحاجة لدى أي أسير ابتكار وسائل بدلاً من الطاولة إذا كانت مشغولة، فقد ابتكر الأسرى عدداً من الأدوات للكتابة عليها أثناء التواجد على البرش، منها كرتونة التمر الفارغة، أو طاولة الزهر والشطرنج الخشبية، وقد استخدمت هذه الأدوات كافة. وفي السنوات الأخيرة استخدمتُ مفرمة الخضار البلاستيكية، مستطيلة الشكل (بطول 35 سم، وبعرض 25 سم، وبسمك 4ملم) كنتُ أشتري من الكانتين مفرمة خضار جديدة في كل سجن أنتقل إليه، وهي مريحة للكتابة وخفيفة الوزن وتفي بالغرض؛ إذا لا حاجة للكماليات أثناء الكتابة، ويكفيك التزود بالأقلام والكراسات ومفرمة الخضار إضافة للضوء الجانبي، والأهم من كل ذلك اختيار الوقت المناسب للكتابة.

ومن التجربة الطويلة، فإن تحديد هذا الوقت الصارم، مع وجود الرغبة والشغف بالكتابة، والجدية في ممارسة هذه العملية، بهذه الطريقة يتقيد الأسير الكاتب بأصول الكتابة والمثابرة عليها، وعندها بإمكانية أن ينجز كتاباته بسهولة، بعد أن تتحول العملية إلى طقوس مقدسة لا يمكن انتهاكها.
#كميل_أبو_حنيش 
#سجن_ريمون_الصحراوي

احكي ‏يا ‏شهرزاد ‏// ‏بقلم ‏الأستاذ ‏أحمد ‏سيد

(إحكي يا شهرزاد)

يا شهر زاد قوليلي أيه حكابتك
أنا باوصل الليل بالنهار
ومن ساعة ما قابلتك وشوفتك 
وانا عايش حالة إنبهار
دأنا وقلبي مالناش غير سيرتك
وعيني قالتها بإشهار
يا ساكنه  القلب اديني عشقتك
ياستي آدي اللي صار
حسيتي بحبي واللا آنا فاجئتك
وهاستنى في إنتظار
لكلمه أو إشاره أو لنظره منك
وجمال مش شهريار
وﻻ هستني تحكي لي حكابتك
في الف ليله ونهار
ولا هاتمارسي معايا هوايتك
انابحبك ومالي خيار
غير كلمة بحبك بداية لروابتك
هاتﻻقي قلبي طار
جي يوصل سعادته بسعادتك
آجي أدق باب الدار
أحضن أبوكي أطلب منه يدك
يبقى أنا ولﻻشهريار
قاعد مستني تحكيله حكايتك
 
بقلمي. احمد سيد

mercredi 21 avril 2021

بسمة  في  شفة  القصيدة ..
.
ـ الإهداء: إليك أنتِ  و إلى الفينيقيين الذين علموا البشرية الحساب وصناعة السفن  و حروف الهجاء وأشياء أخرى كثيرة ..
.
حبيبة  قلبي  ألا  تسألين  لماذا  أحبّ  دمشق
لماذا  أهيم  بها  باكيّا
لا  أنامْ ..؟؟؟؟؟
لماذا  أبوح  هواها ..
و أرسله  أغنيات  يرتلها  الدّمع  في  مذبح  للكلامْ .. ؟؟
دمشق  كعينيك  أنتِ  مزار  سلام
دمشق  معارج  عشق  لصبّ ..
يضوّره  مذ  صباه  الغرامْ
دمشق  أنا  دارجا  أمتطي  صهوة  من  غمامْ
و أحمل  سيف  ابن  ذي  يزن  ..
أنتضيه ..
أصد  الطغاة  عن  الطّيّبين  الكرامْ
أجندل  كلّ  الغزاة ..
أروّي  على  ظمإ  غلّ  سهل  تأوّه  من  درن  و طغامْ
أروّي  على  ظمإ  من  دم  الغاصبين  الحسامْ
و أحلم  بالوطن  العربي  الكبير ..
تدثّر  في  حلّة  من  سلامْ
و أعلى  المحبّة  ..
تنسخ  ما  كان  أثّله  كاهن  مولع  بالظلامْ
حبيبة  قلبي  ألا  تسألين  لماذا  أحبّ  دمشق ..
ألا  تسألين  لماذا  أقوم  إذا  الليل  حطّ  الرحال ..
أصلّي  النّوافل  سرّا ..
و أدعو  الى  امرأة  تعشق  الياسمين
لكي  ما  يحلّق  في  أفقها  الرّحب  سرب  الحمامْ ..؟؟؟
كعشقك  عشق  دمشق  ..
تغلغل  بين  الحنايا ..
و طاب  له  في  الفؤاد  المقامْ
أنا  يا  حبيبة  من  بوح  عاشقة  الياسمين
تعلّمت  كيف  أحبّك ..
كيف  أغازلك   هامسا  مستهامْ
و كيف  أصوّر  في  وجنتي  كاعب  زهرة
حبلتْ  بالشّذى  و الهيامْ
تطاول  غيم  المساء
و تعبق  منها  العروبة  حبلى  بأزكى  شذى  ..
بضرامْ ..
أنا  من  دمشق  تشربت  نور  العقيدة
حبّا  يمدّ  جناحيه  فوق  الأنامْ
أعظّم  ربّ  العباد ..
أوحّده  شاديّا  بالمثاني ..
بطه  يرتل  في  هدأة الليل  قرآنه  العلوي  المبينْ
بمريم  طاهرة  تسعف  المكلمينْ
تحبّ  العفاف ..
و  تدعو  إليه  العواتك  سيّدة  المصطفينْ
و أرحل  في  خطفة  الوجد  صوب  الخليل
و أسري  إذا  الليل  جنّ  ..
أرى  ها هنالك  في  باحة  القدس  طيف  النّبي
يعانق  طيف  المسيح ..
و  حولهما  الأرض  حبلى   بورد
و حولهما  غيمة  من  حمامْ
و مشكاة  زيت  توقّدَ  يجلى  الظلامْ
أنا  يا  حبيبة  كنتُ  البدائيَّ ..
قبل  استدارة  نهد  القصيدة ..
قبل  التهاب  الحنين  بجوف  الغمام
و من  أمسيات  دمشق  تعلمتُ  كيف  أعدُّ  النجوم
و  أحصي  المواسم .. أبلغها  بالتّمامْ
تعلّمت  كيف  أذلّ  البحار
و  أُرْكِعُهَا  واثقا  بلجام
تعلمتُ  كيف  أغازل  صبّا  حروف  القصيدة  جفلى .
ترفُّ  بأفقي  وتأتي  سريعا
و  في  شفتيها  ابتسامْ
.
محمد الفضيل  جقاوة
في: 21/04/2021

على ‏هامش ‏النسيان ‏// ‏بقلم ‏الاديبة ‏نعيمة ‏سارة ‏الياقوت ‏ناجي ‏

على هامش النسيان///
على هامش النسيان يا فؤادي
تملى الشتات 
وانتصرت الريح بين النايات...
ورحت بلا سلوى 
أنفش أجنحة النوارس على الشطاَن
أقلب جثامين الأسرى
والعابرين إلى حيث الحلم...
أنفض الغبار عن شارات النصر وعناقيد العنب الذابلة...
كي تحيا الريح
وتأخذني إلى حيث اعتصرنا نبيذ الحياة
من دم الوريد....
إلى قفص الأمنيات في عالمي الخفي
أتأرجح بين اللامعقول وشهب الدخان
تسقط الأرجوحة فجأة
ويسقط الحلم على حافة الكبرياء
تكبر هامتي عنادا 
لا أنين بعد الآن...
غير زهدي
والشروق قبلتي سجادتي تراب...
أتأمل قدري...
أخاطب فيه سر الكون...
وأتلو بين الأمسيات
سطورا من زمني الراحل....
دثريني أيتها السحابة
أحس برعشة...
كأنه الموت أو الحب 
يغمرني الشوق وتشدني رجفة السؤال  
تتعالى الأصوات تتسابق إلى مسامعي المثقلة شجنا
وأهتز بلا موعد بلا انتظار
صوت بين الأطياف 
ينقلني بلا ذاكرة...
إلى المجهول...
إلى نشوة الجنون
 أخاطب المساء الأخرس  بين ذكرياتي
أتمسك بذيول الأمنيات القابعة بين الغياهب  
ونمتطي معا صهوات الغرابة
ندثر الموج بستائر الضباب
بين أعمدة الضوء
في  الليالي البيضاء  
نلقح الأماسي بين الخسوف والتراتيل...
نتأمل حكاوى الراوي في محرابه القديم 
يعد تسابيح الظلام...
كانناانتصرنا للزهد
كأننا ارتوينا ...
والكلمات عوانس
خالدات وفية للعشق والتراب
ترسم خارطة اليقين تدون المتاهات....
أيها الشوق اسكن مضاجعك... 
سنشق  العشق بعصا الحلم المكنون
فهل ننفصل؟
والبرزخ متيم بنصفي
ونصفك...
فهل نفترق؟
والرحيل يكتب عهودي ثورة 
أضمد أشجانه بتاَويل مأثورة بين 
تجاعيد  مساء ظل يتيما
يراود قميص الشمس
وقد قد ت خيوطها
لماذا احتكمنا للضياع؟
للفراق؟
للأسر على جبهة النار
احك يا وطني
واخبرني ...قبل أن نفنى معا على خارطة العشق....
نعيمة سارة الياقوت ناجي 

 

..
قصيدة (طيور الأيكة)
للشاعر/ممدوح سليم الضباعي  
الغنايم/أسيوط/ جمهورية مصر العربية
النص
طيور الأيكة غنت/صباح الخير قم وانهض
فشمس اليوم ضاحكة/ووجه صبحنا أبيض
نشاط الجسم في الحركة/كسول جسمه يمرض 
فهيا قم إلى عملك/وصلي النفّل والفرض
وقل ربي توكلت/عليك فقوني وارّض 
إله المن امنحني/عطاءك وافر القرض 
ويسّر لي طريق نجاة/وصن لي المال والعرّض 
وقوي القلب بالإيمان/وهب لي مذاقه الحوّض 
يسبح لك جميع الكون/تسبح بسمك الأرض 
طيور الأيكة غنت /صباح الخير قم وانهض
تمت
---* *شمس الأصيل**----.

عندما تغيب شمس الأصيل.
ويسدل الليل خيوطه.
أُصغي إلى همس أيامي.
كسلسلة من الذكريات.
تتوالى لتؤنس وحدتي.
وتوقد شموع ولعي.
فاسمع صدى الماضي.
يتردد في ذهني.
فأحترق بلظى وجعي. 
و تتساقط دمعاتي كشلال. 
لتعاستي و خيبة أقداري. 
أصابنا الإستسلام .
وأصبحنا نعيش الغروب. 
خلف الليالي المظلمة. 
على شرفة الصمت المطبق. 
لأن ساعات الإنتظار. 
ما عادت تنبئ باللقاء. 
تعمق الجرح البسيط. 
وغابت عنا رائحة المسك. 
وما عدتُ أسكن في عيونك. 
وما عاد لحن هواك يخترقني
و إن ارتسمت صورتك أمامي . 
مزقتها لأزهو بهدوئي. 
لن أبحث عنك بين سطوري. 
ولن اناديك في أعماقي. 
فطريقنا موصدة. 
وعشقنا سافر بلا عودة. 
وارواحنا تاهت بين الدروب. 
تصافح كف النسيان. 
لتنتحر الأحلام. 
أمام عتبة الخسران. 

بقلمي عبداللطيف قراوي من المغرب

بقلم ‏// ‏الشاعر ‏توفيق ‏جباري ‏

//لا تأسفنَ على غدر الزمان لطالما
رقصت فوق جثث الأسود كلاب//
زعيم العراق قالها وفي القول فصل
مات وما مات فيه في القوم انتساب
مات حماة الدَيار فهل من مجير لقوم
وقد نال العروبة اليوم فينا اغتصاب
قال "النعيمي" //نحن شعب لا يستحي//
فناله من مشانق العراق انتصاب
هل نحن استحيينا والعروبة سلبت
أم نحن شككنا وفي الأمر ارتياب
انا عربي انا بربري انا في جوهري الإنسان
تؤلمني هويتي المطمورة محاها التَراب
هويَة العروبة هل في الرَمس قد قبرت
لقد نالنا اليوم في الوطن اغتراب
رأيت الأسود تذلَ في الاقفاص جاثمة
ومن فوقها حلَق في عزَة النَفس غراب
وما كان الغراب سيَدا ليعتزَ بالنَسب
ولكن يعتزَ إذا مات في الجو عقاب
وإذا النَسر اصيب في الجناح بكسر
يسود النعيق في الجو وفي النعيق انقلاب
أعدموا شاعرا في العراق دغدغته الكرامة
وقد ناله بكسر العين في القوم عقاب
تموت الأسود وااسفي في الفلاة جيفا
ويرتع فوق جيف الهزبر فيها ذباب
******
الشَاعر توفيق جباري مدير مدرسة الياسمين منارة الحمَامات(ابن المحجوبة/ولاية الكاف) ****الجمهوريَة التَونسيَة****

mardi 20 avril 2021

رمضان ‏كريم ‏// ‏بقلم ‏الأستاذ ‏مصطفى ‏بلعربي ‏

*/*/* رمضــــــان كريم */*/*
*
*
سر مع رمضان ..
في أول يومه ..
و ادع ربك
و ناجه ..
يا إلاهي ..
*/*/*
و اسعى الى ..
قرآن بيتك ..
و امسح عنه الغبار..
و عظمه بجبهة ..
و شفاه ..
*/*/*
فلم يزل يحن ..
اليك مما رأى ..
قبل عام مضى ..
منك ومني ..
من تباه ..
*/*/*
و سم ربك و ربه ..
و اقرأ أم الكتاب ..
ترى الخلاص ..
أتاك من كل اتجاه ..
*/*/*
كما بسطت دفتيه ..
ابسط يديك ..
تجود عليك السماء ..
بطله ..
*/*/*
إذا احسنت النية..
منقطعا اليه ..
يجبك الكريم ..
عن غير أمنية ..
قبل ختمه ..
*/*/*
بجوده الذي ..
لا يمن به ..
على أحد ..
مما في الكون ..
من خلقه ..
*/*/*
هي العيون ..
لا تدرك ..
من يدرك كل شيء..
إن كان سيكون ..
في حاضر ..
إن كان أو لم يكن ..
فيما مضى ..
أو في توه ..
*/*/*
لا ينتهي عطفه ..
بما جاد و ما يجود ..
فتصدق ، و قل ..
هذا بعض من فضله ..
لوجهه ..
*/*/*
معروفك في اهلك ..
و غيرهم ..
أنله كل ذي كبد ..
و اكتم ما قدمت يمناك ..
عن يسراك ..
و احتفظ به لأخراك ..
في درجه ..
*/*/*
لن تحرم الرضا ..
ككل المؤمنين ..
من خلقه ..
في دنياك أولا ..
ثم غدا ..
اذا اجتمعنا ..
في حشره ..
*/*/*
عزيزا ..
مع كل عزيز ..
يخصك العزيز ..
بإذنه ..
بمقام في ظل ظليلل ..
لا يكون إلا تحت عرشه ..
*/*/*
يوم القيامة ..
يأتيك رمضان ..
منقذا و شفيعا ..
فتنجو ..
مع الصائمين ..
بما جاء في محكمه ..
من حكمه ..
*/*/*
هذا غيب ..
لا يراه الا المؤمنون ..
من ركعوا و سجدوا ..
من شهدوا له بالربوبية ..
و عنت بالوحدانية وجوههم ..
لوجهه ..
*/*/*
يا ربي تقبل ..
مني و من كل موحد ..
خاضع لجلالك ..
صام ..
عن كل شهوة طيبة ..
حتى تطعمه و ترويه ..
*/*/*
و امنن يا ربي ..
على أمير المؤمنين ..
و وطني ..
و على شعبه ..
بما دعاك له ..
كل نبي ..
في جهره و سره ..
*/*/*
و احفظ يا حنان أمتنا ..
بكل كيفية ..
ترد عنها كل كيد ..
يحاك من غاشم ..
ضدها ..
و رده يا عدل ..
في نفسه و نحره ..
*/*/*
مولاي ..
يا خالقي ..
حيرتنا أمام الوباء ..
شاب لها الولدان ..
في مهدهم ..
و ما استقر حال ..
فينا من هولها ..
على وضعه ..
و بين الكاف قدرتك ..
و النون ..
يعود عزنا ، بعزتك..
الى سالف عزه ..
*
*
مصطفى بالعربي
2021/04/20
رحيق،، الحلم،،، @
***************
من بين الناس،، حكايات و كلام
و مواقف،، ضاحكة،، و بكاية.

وشوية،، دردشة،، ف،، الأيام
رغم انها،، دنيا،، و نساية

تفاصيل،، أحلامنا،، بتتعارك
َوَ بنخطف منها،، و نتشابك

لكن ما فهاش،، حد،، م شارك
علشان،، احلامنا،، ف قلب منام

نحاول،، فيها،، ونتذكر،، و بنفكر،، نلاقي الصورة،،، شِبه كلام

اتاري الصورة مكسورة ف جوارحنا،، و ملامحنا،، 
بتتغير،،، مع الأيام
طريق مشيناه،، 
ينادي علينا مين احنا
واحلام الصبا،، فينا،،
تفيض بينا،، تمرجحنا
و في الغالب،، ما نسألهاش،،
رحيق الحلم،، ما استناش،، 
و زهر العمر،، ضاع ببلاش
يا مين ف الدنيا،، جاها،، و عاش

و انتِ أميرة ف مملكة نحلك،، 
و مملكتك،، شروقها بيضوي.           في سحرك.،، ومن. فجرك،،   
تنادي ع اليّ صابه،، الدور
يلف،، يدور،، كما المأسور
و بيدوّر علي طريقك
انا المظلوم،، انا بريئك،، 
في مملكتك،، انا غريقك
شاورتي عليا،، من ضيقك
و بتبسم،، عشان،، راح،، اموت

يا دنيا،، نبضها.،، في،، سكوت
يا حلم،، و عاش في ضل تابوت
انا،، العاجز،، بعكازك،، ووناسك
و نسلك،، من،، تراب،، ناسك
بشوفك،، صورة في مناسك
و حجيتك،، شقا،، و دموع 

شايفني،، ف صورة،، مطموسة
و جدران.،، فيا،، محبوسة
لكن فيكي،، بناديكي 
مشاعر،، فيا،، محسوسة
أنا،،مهدك،، انا،، ترابك،، يا محروسة
و قلبي،،حنين،، مافوهش،، رجوع

**********************
شعر / ياسر عبد الحميد،، #
**********************
((ظلم الحب ))
لي دايما بانظلمك ياحب 
لي دايما بانرمي اعذارنا عليك 
لي دايما باسمك بنتحول لكبرياء 
لي دايما في عز نشاوتك وحلاوتك يحولوك لوجع
لي كدا ياحب 
الناس باتفكرك دايما بالجاني 
وانت اساسا مجني عليك 
لي الناس بتجرح باسمك اعز الناس 
انا مش بالومك ابدا ياحب
انا بالوم الي ميعرفش انت اي 
ومعناك اي 
انت اه يادوب كلمه من حرفين 
بس باتنكتب فيك دوواين 
ساعه الهيام دايما عاشقين 
وساعه الجرح دايما فاكرين 
لعمرك كنت سلعه مع الصادقين
 ولا غاوي نكد 
يلي كلك حنين 
دايما مظلوم من البشر الظالمين
الي دايما لما بيشوفوك مخلص 
يوصلوك لكره ووجع بكلام مهين
دا انت اعظم رساله امطرت من رب العالمين
وللاسف بيلبسوك توب الغرور والمتكبرين 
دا الحب نعمه ورساله هاتفضل ليوم الدين
بقلمي عبدالكريم عبدالعاطي احمد حرف ومعني

الصمت ‏الأخير ‏/ ‏بقلم ‏الأستاذ ‏سامي ‏يعقوب ‏

الصَمْتُ الأَخِيْر

تَوْطِئَة : 
قَبلَ مَا يُقَارِبُ الشَهْرَيْنَ يَقِلُ أَو يَزِيْد ، نُشِرَ مَا نَصُّهُ : ( غَمَسْتُ رِيْشَتِي بِِدَوَاةِ أَحْمَاضِيَ الأَمِيْنِيَّةِ و كَتَبْت : غَيْرَ عَيْنَيْكِ لَن أَكْتُبَ إِلَّا الصَمْتَ الأَخِيْر . ) ، و الآنَ صَارَ لِزَامَاً تَصوِيْبَ مَا قِيْلَ سَالِفَاً بِطَرِيْقَةٍ مُغَايِرَةٍ هِيَ الأَجْمَل : ( بَعْدَ كِتََابَةَ الصَمْتِ الأَخِيْر ، لِعَيْنَيْكِ مِن حَرفِيَ الأَكْثَرُ مِنَ الكَثِيْر ، عَلَّهُ يُصْبِحُ يَكْفِي ) .

أَغْمَضَ عَيْنَيْهِ وَ كَأَنَّهُ يُحَاوِلُ أَن يُغْلِقَ أَجْفَانَهُ ، عَلَى خِضَمِّ أَفْكَارٍ تَتَلَاطَمُ دَاخِلَ رَأسِهِ المُسَيْطِرِ ، يَجْمَعُ مَا كَانَ و مَا سَيَكُونَ إِعْصَارَاً هَائِجَاً بِأَمْوَاجٍ تَارِيْخِيَّةٍ فِي الغَالِب ، تَعْصِفُ بِجِهَازِهِ العَصَبِيِّ فِي اللَحْظَةِ التِي كَانَ يَعْصِرِ رَأَسَهُ ، كَي يَخْبُو الصُدَاعَ النَاجِمَ عَن صُرَاخِ ( الوَلِيْدِ الثَانِي بنُ يَزِيْد ) ، لَعَلَ الصُدَاعَ يَخْبُو و يَذْهَبَ الوَلِيْدَ لِتَصْرِيْفِ بَعْضِ شُؤُونِ الأُمَّة ، كُلُّ مَا يَبْغِيْهِ أَن تَخْبُو نَوبَةُ الصُدَاعِ ، كَي يَبْزُغَ فَجْرَ البَحْرِ البَسِيْطِ أَو المُتَدَارَك فَلَيْسُ هُنَالِكَ ثَمَّةَ فَرقٌ ، حَتَى لَو انْتَصَبَ الكَامِلُ فَجْأَةً فِي قِمَّةِ هَذَا الضَيَاع ، قَالَ : هَل أَنَّ ( الخَلِيْلَ ) هُو مَنْ وَضَعَ قَوَانِيْنَهُ لِلشِعْرِ الرَعَوِي ، ثُمَ غَرِقَ فِي تَصْرِيْفِ ( تَكَوْرُنْ ) إِن كَانَ جَذْرُهُ رُبَاعِيَّاً ، قَبْلَ حُدُوثِ أَيَّةِ طَفْرَةٍ يَكُوْنُ مُضَارِعُنَا جَمِيْعَاً ( تَكَوْرَنَ - المُكَوْرَنُ الغَافِلُ مِنَ المُكَوْرِنُ المَجْهُول ) ،

اسْتَمْسَكَ بِالقَلِيْلِ الذِي مَا زَالَ يُخْبِرُهُ بِأَن هَذا كُلُّ مَا حَدَثَ بَعْدَ الطُوفَان ، و هُوَ يَلْتَحِفَ شَمْسَ ذَلِكَ الشِتَاءَ بِصَبْرٍ و قُوَةٍ ، كَأَنَّهُ ( سِيْزِيْفَ ) يَعِيْشُ عَذَابَهُ الأَبَدِي ، عِنْدَهَا رَأَى شَرِيْطَ مَا حَدَثَ بِعَيْنَيْهِ المُغْمَضَتِيْنِ ، يَنْتَقِلُ مِن ( فِرْجِيْليُوس ) إِلى ( أَبي العَلاءِ المَعَري ) ، ثُمَّ إِلى ( دَانْتِي ) و مِن ثَمَّ إِلَيْهِ هُنَاك ، عَلَّهُ يَسْتَطِيْعُ فَتْحَ تَارِيْخِ الحَضَارَات لِتَنْهَمِرَ دَمْغَةً عَلَى الذِي سُأِلَ عَنهُ - مَنْ خَرَجَ لِتَوِهِ مِنْ غَفْلَةِ الوَقْتِ يَعْتَمِرُ تَاجَهُ المَلَكِي - ، قَائِلَاً : مَن ذَاكَ الذِي يَقِفُ عَلَى نَاصِيَّةِ كَوَابِيْسِنَا !؟ ، أَجَابَ صَاحِبُ فُضُولٍ وِرَاثِيٍّ : هَذَا قَاتِلُ الرَبِيْعِ أَخْرَجُوهُ مِنَ الرِوَايَّةِ قَبْلَ الطُوفَان ، لَكِن لِمَا فَعَلَ مَا تَقُولُ ؛ حُجَتُهُ أَنَّ وَرْدَةَ أَدْمَعَت عَلَى يَدِهِ فَأَوجَعَتِ الوَرِيْد .

هُنَا عَلَا الضَيَاعُ قَلِيْلَاً كَأَنَّهُ يِنَاغِمُ الشَمْسَ فِي ارْتِفَاعِهَا عِنْدَمَا كَانَت تَزْحَلُ مُبْتَعِدَةً عَنِ الضُحَى ، و قَد أَخَذَ الزَمَن خُطْوَةً احْتِرَازِيَّةً قَبْلَ أَن يَتَقَدَمَ أَكثَرَ مِن خُطْوَتِيْن ، هَمْهَمَ بِدُوْنِ صَوْتٍ و مَضَى يَبْحَثُ عَنْ حَبْلِ فِكْرَةٍ تَجُرُهُ نَحْوَ الأَمَلِ فِي المِضِيِّ قُدُمَاً ، إِلى مَا ظَنَّهُ المُسْتَحِيْل ، مُحَالٌ عَلَيْهِ القَبْضَ عَلَى قَلَمِهِ ، كَمَا أَنَّهُ سَأَلَ شَوْقَاً لِلكِتَابَةِ عَلَى الوَرَق ، فَوَجَدَ نِصْفَهُ قَد بَلَلتْهُ دُمُوعُ الخَطِيْئَةِ و النِصْفُ الآخَرَ احْتَرَقَ فِي هِيْليُوم نِيْفَادَا .

و هُوَ عَلَى هَذِهِ الحَالِ نَادَاهُ أَحَدُ العَابِِرِيْنَ إِلى مَجْهُولٍ ، قَائِلَاً : مَتَى سَتَكْتُبُ رِوَايَةَ ( طَرِيْقِ الجَحِيْمِ ) ، أَجَابَهُ قَبْلَ أَن يَسْأَلَهُ مَدْهُوشَاً عَمَّن يَكُونُ ؛ بَعْدَ أَن أُنْهِي رِوَايَةَ ( السَطْر الأَخِيْر ) ، ابْتَسَمَ يَقُولُ : أَعْرِفُكَ فِي حُلُمٍ قَدِيْم ، وَقْتَ كُنْتَ فِي طَرِيْقِ مُغَادَرَةِ دَرْبِ التَبَانَة ، بِمِعْطَفِكَ الرَثُ و عُلْبَةُ السَجَائِر التِي مَا انْفَكَت تُأَنِبُكَ عَلَى إِبَادَة ِ سُكَانِ الأَرضِ الجَدِيْدَة ، و إِن إِلتَقَيْنَا ثَانِيَّة أَنْصَحُكَ بِأَن لا تَعْرِفَنِي و تابَعَ و هُوَ يَضْحَكُ سَاخِرَاً : وَقْتَذَاكَ كَانَ ( ستِفِن هُوكِينغ ) قَد انْسَحَبَ مِنَ الرِحْلَةِ عَلَى بُعْدِ إِشَارَةٍ بَيْنَ خَلِيَتَيْنِ عَصَبِيَّتَيْن ، لَمَّا صَرَخْتَ بِسِيْجَارَتِكَ المُشتَعِلَةِ مِن جَاذِبِيَّةِ الثُقْبِ الأَسْوَدِ الذِي يَدُورُ مُتَسَارِعَاً حَوْلَ الغُدَةِ الصَنَوبَرِيَّة ، و بِهِسْتِيْرِيَّةٍ قُلْتَ َ : كُنْتُ هُنَاكَ قَبْلَهُم بِآلَافِ السِنِيْنِ و لَم أَفْعَلُ هَذَا ، سَلِيْهِم لَقَد وَجَدُوا رُفَاتِي هُنَاكَ بِالقُرْبِ مِن نَقْشِ ( بَارِيْبَا ) .

اسْتَبْشَرَ خَيْرَاً عِنْدَمَا نَادَتْهُ نَوبَةُ سِكُوْنٍ مُفَاجِئَة ، سَائِلَةً إِيَّاه : هَل حَضَرَ يَهُوذَا مَائِدَةَ العَشَاءِ الأَخْيْرِ قَبْلَ سُوَيْعَاتٍ مِن خِيَانَتِهِ لِنَفْسِه ، و هَل كَانَ ( يُوليُوس قَيْصَر ) مُصَابَاً بِالتِهَابِِ الكَبِِدِ الوَبَائِي لَمَّا تَزَوَجَ مِن ( كِليُوبِترَا ) أَو أَنَّ التَارِيْخَ رُبَّمَا هُوَ لَم يَكُن كَذَلِك .

أَصَابَتْهُ الدَهْشَةَ التَى فَقَدَ مُنْذُ الكَثِيْرِ مِنَ السِنِيْن ، عِنْدَمَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ فَجْأَةً و رَاحَ يَتَمَشَى فِي المَمَرِ الذِي يَنْتَهِي حَيْثُ يُفَاجِئُهُ التَعَبُ ثَانِيَةً ، لِيُجْبِرَهُ الرُجُوعَ إِلَى مِقْعَدِهِ الصَامِتِ القَابِعِ فِي ثَنَايَا رُوحِهِ المُنْهَكَة ، و المُتَعَطِشَة لِفَهْمِ مَا يَجْرِي هُنَاكَ فِي عَالَمِهِ الدَاخِلِيِّ ، يَشْعُرُهُ شَاخَ بَاكِرَاً قَبْلَ شُرُوْقٍ مُرَاهِقٍ لِشَمْسِ أَرْبِعَاءَ أَيُوبَ ، بَعْدَ أَن جَفَت كُلَّ يَنَابِيْعِ الرُوحِ و سَنَابِلِهَا ، و خَارِجَاً العَالَمُ الذِي يَتَمَسْرَحُ بِِالفَوضَى السَاخِرَةِ دُوْنَ خَشَبَةٍ مُدَوْكَرَةٍ و لَا شُخُوصٍ و الكَثِيْرُ مِنَ المَشَاهِدِيْنَ المُرْغَمِيْنَ عَلَى شَغَفِ المُتَابَعَةِ والمُشَارَكَةِ كَأَبْطَالٍ و مُسْتَشْرِفَونُ تَفَاصِيْل الغَدِ بِحَمَاسِ المُتَيَقِنِ .

و مَا كَانَت إِلَّا مُدَةً لَيْسَت إِلّا بِالطَويْلَةٍ جِدَاً ، و كَمَا لَم يَتَوَقَعُ أَبَدَاً ، أَنْهَكَهُ التَعَبُ بَعْدَ أَقَلِ مِن خُطْوَةٍ وَاحِدَةٍ مِنَ الارْتِبَاك ، فَعَادَ يَرْتَمِي فِي أَحْضَانِ سَرِيْرِ الصُدَاعِ فِي مِقْعَدِ صَمْتِهِ الذِي يَشُوبُهُ قَلِيْلٌ مِن وَعْي ، قَطْعَاً لَم يُخْبِر أَحَدَاً بِمَا دَارَ فِي خَلَدِهِ ، حَيْثُ لَم يَبْنِي جُمْلَةً تُقَالُ ، فَأَوْمَأَ بِجَفْنَيْهِ الرَاعِشَتَيْنِ لِأَيِّ شَيءٍ ؛ و مَا مِن
شَيءٍ ، بِأَنَّهُ لَا يَقْوَى عَلَى الحَدِيْثِ عَن أَيِّ شَيء ، و غَطَّ ثَانِيَةً و لَكِن فِي صَمْتٍ أَخِيْر .

سامي يعقوب .
ما لم تقله الأيام

بقلمي أنور مغنية 

ماذا أنار من جفن الورى
وما لمهجتي جفاها الكرى ؟

القول للشاعر والشرح لأعمى
ينافسني فيه وأنا من يرى

لا زالت المعاني تقودني
ما غفلت عنها ولكن تبصُّرا

ومعانٍ من الأزلِ أبرزتها
حتَّى فاض منها نوراً نيِّرا

لا اخفيك سراً فالقول قولي 
وللجميع أن يُفَسِّرَ ما فُسِّرا

سترى في القادم  من الأيام 
إذلال الشريف بهتاناً  مزوَّرا

في الزمن الآتي ستعود حوَّاءٌ
إلى الجنَّةِ مع ذنبٍ قد أُغفِرا

الكون سوف يسقطُ من كونهِ
والقلبُ للكونِ أفضل معبرا

والليل سيعبرُ عمرنا ظالماً
وسيفقد النهر ماءه  والخريرا

سترى الأيام تقتلُ ضياءها
والمرء يتَّبعُ ظلَّهُ مخافة النورا

سترحل السنونوات عن ربيعنا
ستجول النسور ويهاجر الطيرا

سيرثُ الأشقياءُ كلَّ منبرٍ
مَن للحقِّ أن يعتلي منبرا  ؟

وسيعمي نور الظلالة نورنا
مَن ذا يقولُ أنَّ الأعمى  مُبصرا ؟

أطفالنا ستشيبُ قبل شبابها
ويسيلُ الدَّمعُ في الأوطانِ أنهرا

نامت السباعُ في سُباتها
وسادت ذئابٌ تنهشُ الورى

آدمُ قد أطالَ في خطيئتهِ
وذنبه اليوم أنَّ اللهَ لن يغفرا

وتآلفَ ذوي الجهالة فينا حتى
 تمنينا لو أتتنا ريحٌ صرصرا

سينادي المُنادي لمَن ظُلمَ
إنَّ عدلَ الله لمن كان متصبِّرا

فأنر الدرب  لمَن آمن بك 
واجعل من القلب سراجاً أحمرا

دعهم ينفذون إلى نفوسهم
فمحاسبة النفس أمراً خيِّرا

انور مغنية   20 04 2021
..
.        سماء بلا قمـر         .
..
بعـد كل غياب للشمس
وحضور نجوم ليلى 
بـ ليلهـا وتلألأُه
وي كـأنها 
تهمـس 
للذكريـات
وقد ايقضت 
كـل الجراحـات
فجميـع الجـروح 
كـانت بها متشابهة
أغوارهـا باتت عميقة 
تستشيط في النفس 
لهبً مُحرق ومدوي
تقيّد حركة الأفكار 
واحيـانا كثيـــرة 
تَغشـى البصـر
والبصيـــرة
تقطـع الانفـاس 
وتضيـق الصـدور
بـ يـأسهـا المُـدقــــع
وابواب النجاة في الهلاك
وتهيج رياحين المعدوم 
في الأشلاء المتناثـرة
من .. حاضـر فـانٍ
بخريف متهـالك
لأطـلال بقـاياه
اضغـاث أوهـام
لـ ربيـع منصرم
بأستحالـة العُود 
وجفاف الينابيـع
وغيمـاتـه المغادرة .
..
.         قلمي
.. عباس ابو عادل 
.    العـــ🇮🇶ــراق
قصيدة : نحن أمة طاهرة .  بقلم الشاعر : بشير قادري 
وطني صار مثخنا  بالجراح
وبفنون المعاقرة .
تبّا لكم من أحزاب سماسرة .
بين لص وعربيد 
وهيفاء ساهرة .
ضاع وطني في لعبة المقامرة.
وطني يئن من طعنة لعوب في الخاصرة .
لا حراك يرضي أطياف المجاهرة 
ولا صوت يرهب المناذرة .
فلا جدوى من وصايا العباقرة.
ولا جدوى من خطاب المحاضرة .
تبّا للخونة .. تبّا للجهل  والمناورة 
تبّا للرعاع مزقوا شريط الذاكرة 
وعاثوا فسادا ونسوا خلق المعاشرة
باعوا القضية في سوق الأبالسة و الأكاسرة .
وطني ليس مشاعا  لحراك الجواري والقياصرة.
وطني ليس متاعا لنخب الحشيش والقرامطة .
وطني حر فلا مزايدة  
وشعري ليس للمصادرة 
نحن أبناء الشّهيد الجبابرة 
ليس فينا خانع ذليل تغويه أحلام الدساترة
فلا داعي للمكابرة 
نحن هنا عملة نادرة ..
نحن هنا أمة طاهرة ...
لشاعر الواحة : بشير قادري  2021/04/20
حياتي أنتِ

تكلمني بأطراف البنانِ
وتسألني برمش الإقحوانِ

فتعصف بي عيون الشوق عصفاً
لكل جميل في لحظ الغواني

لأني كلما نظرت عيوني 
ملامحها يفيض بها الحنانِ

تداعبني الحياة بكل رفقٍ
وتحملني إلى روض الجنانِ

ومن تلك العيون أرى حياتي
تناديني وتأتي في ثواني

تكلمني بلطفٍ لا يضاها
تحدثني بحبٍ وامتنانِ

يفوق جمالها الإحساس حتى
أراني فيه معقود اللسانِ

ولي في وصفها أنغام شتى
ولي في مدحها لحنٌ ودانِ

وأنتم تسالون لمن تُغني؟ 
أغني لليمن قمر الزمانِ

وقد سجلتها في نبض قلبي
حياتي أنتِ يا نور النياني

حماكِ الله من شر الأعادي
ودمتِ في سلام وفي أمانِ

      شاعرة الوطن
د. آمنة ناجي الموشكي
اليمن 20 ابريل 2021م

بقلم ‏// ‏نضال ‏إيليا ‏

تغربوا ابنائك يا وطن
تغربوا ابنائك يا وطن في الارضِ وتشردوا
في جميع قارات العالم تواجدوا وانتشروا
غادروا مسكنك لأنهم اضطهدوا وظلموا
في المخيماتِ والكمبات عاشوا وتحملوا
بالأمان والطمأنينة وراحة البال لينعموا
ذاقوا المرارة والأسى ومن الأذى ليسلموا
وفي دول الجوار لموطن الغربة انتظروا
سنواتٍ طويلةٍ بين الذل وكنف العيش صبروا
ولهيئة الامم المتحدة من اجل سفرهم توسلوا
ارتسمت في وجوههم ابتسامة وبالمغادرة فرحوا
للموطنِ الجديد والتكييف للحياةِ فيه تهيأوا
كبار السن هناك يا وطني من فراقك تألموا
 ولذكرياتهم في احيائك ومدنك تشوقوا
شباب بعمر الزهور حزموا حقائبهم ورحلوا
دمعة في عيونهم واشتياق لذكريات تركوا
واطفالٌ ابرياء بصحبةِ اهاليهم ولالعابهم حملوا
هواءاً نقياً بدون رائحة البارود والدخان طلبوا
اسقطوا هويتك ولهوية موطن الغربة التجأوا
لعادات وتقاليد دول الغرب انقادوا وأجبروا 
وحتى في الغربة من العنصرية لم يخلصوا
نضال ايليا

عتاب ‏للرب..../ ‏بقلم ‏الدكتور ‏الشاعر ‏محمد ‏جمال ‏العباس ‏

...............عتاب للرب ......................

يا منزل الغيث هل لازلت تذكرنا
 ........... يا منزل الغيث إنا عطشى فاروينا
أنسيتَ وعدك أم ما زلت تذكره
 .................. أم أنه  كان وهما كي تدارينا 
أين الليالي التي كانت تسامرنا 
.................. باتت سوادا بعد الظلم ترثينا
بحر الأماني قد أرست مراكبه
 ................. يا ويح قلبي بأرض لم تهنينا
يا طائر الدار تغشى من تعادينا
.............. وتسأل الرب بعد الكرب يحمينا
يا خالق الكون خذ ما شئت من جسدي
 .............. واستبق حبك إن الحب يهدينا
يا أفضل الطير خذ ما شئت من عمري
 .............إن مسك الضر ليت الرب يفنينا
يا خالق الكون قد خانته  ذاكرته
 .............من ظنك الحق وأنك عادل فينا 
واحسرتاه قد حلت بنا النوَبُ
................ قهرا لما سكنا بواد غير وادينا
بات الفؤاد بعد الجرح مشتعلا
............... وبسمة العمر بعد الكرب تبكينا
هون عليك فإني لن أغادرها 
.................. لعل الرب بعد الضيم يجزينا

كلماتي/الاديب الشاعر الدكتور.م جمال العباس
***من الذاكرة**
قصة قصيرة 
بقلمي
طه هيكل 
..
في ركن فسيح من الذاكرة أحتفظ ببعض الذكريات .
تثور في داخلي وتلح علي أن أستعيدها قبل أن تضيع مع الأيام
كما ضاع غيرها مع تقلبات الأيام وحكايا السنين
واليوم قررتُ أن أحقق حلمها لتخرج إلى النور ربما تكون على قدر من الأهمية 
فإذا بها تنزل بردا وسلاما على قلبي
ولم يكن ذلك محض خيال أو مجرد صدفة ولكن موجة من المطر حركت شجوني
وبدأت استعيد التفاصيل حين خرجت صباح اليوم فوجدت المطر قد عانق الأرض وغسلها وأزال ماعلق بها رأيت نفسي أعود إلى معشوقتي عروس البحر الأبيض كقلوب أصحابها الذين تربطني بهم علاقات أكثر من رائعة
ولم يكن يحلو لي السفر إلى الإسكندرية إلا شتاء وما أروعها صيفا وشتاء وخريفا وربيعا
وما أجمل منظرها في جوها الصحو وشمسها الدافئة ونسمات هوائها العليل
وفجأة سحابة عابرة تكلل سماءها ويعلو الموج فيضرب المارة على بعد أمتار عند قلعة قايتباي وعند اللسان الذي يعرف روعته أهل الإسكندرية 
والأطفال في سعادة غامرة والنساء يحملن المظلات الواقية من المطر والبعض يبحث عن مبنى بختبئ بداخله حتى تمر السحابة بسلام
وتستمر اللحظات الجميلة ونحن تحت قطرات المطر المصحوبة بالثلج أحيانا 
وفي لحظة يتوقف المطر وتبدأ الشمس في مطاردة السحب المتراكمة فتنتصر عليها ويعود الجو إلى صفائه وتنتشي النفوس بسعادة غامرة وأعود أدراجي لأستحث الذاكرة أن تجود علي بمشهد جديد في ليالي الصيف في نفس المكان ولكن على شاطئ الذكريات 
وإلى أن ترسو سفينة ذكرياتي على مشهد جديد أعدكم بلقاء متجدد 
طه صلاح هيكل

رحلتي ‏لم ‏تبدأ ‏بعد ‏/ ‏بقلم ‏الأستاذ ‏جمعه ‏عبد ‏المنعم ‏يونس ‏

رحلتي لم تبدأ بعد
.............
قال لي أبي يوما ....
سأترك لك الباب مفتوحًا 
حتى تأتي من بعدي 
لكنهم أغلقوا الباب جيدا ً
ما يفصلني عنه 
سوى الباب الصدىء 
وجدار قديم من الطوب اللبن 
كنت طفلا ً...
ومازلت طفلاً مشاغبا ً
وكان أبي رجل طيب 
من المؤكد أنني كنت أزعجه كثيرا ً
أتذكر ذلك ..
كانت حياتي تبدأ
وحياته أوشكت على الأفول 
لم أكن أدرك ذلك حينها
يبدو أنني سببت له آلاما كثيرة 
دون قصد.
أعتذر إليك كثيرا ً يا أبي
كلما أتذكر ذلك القبر الذي تم هدمه
ثم بناؤه حديثا بالطوب الأبيض 
تسري في جسدي قشعريرة قوية
كأن جسدي يحن كثيرا ً إلي هناك 
إلي حضن الأرض
خيالي لا يبتعد عن تلك الحجرة الضيقة المظلمة 
التي كنت شاهداً على بنائها ..
من المؤكد أن هناك عالم أرحب وأجمل 
كأن روحي
تترك جسدي الأعزل هناك
وتحلق في فضائها الفسيح 
كأنها ترى أبي وأمي
تسرع إليهما تقبل أيديهما وتعتذر  
ثم يتركوني أتطلع إلي عالمي الجديد 
أري أشجار فاكهة عالية 
وعصافير كثيرة ملونة فرحة
عالم أبيض كالثلج
وأنهاراً كثيرة 
لا آلام هناك  ولا أوجاع ولا نصب
كلما نظرت روحي المشاغبة 
 إلي أي اتجاه
ترى عالما ً سرمدي.. 
جميلا يشبه الغمام 
روحي تحلق ...
تتطلع بشغف كبير ..
ثم تعود ..
لتقف على شاهد قبري 
تروي عالمها الجميل 
وهي تنظر بزهو إلي الريش الأخضر الملون
الذي نبت حديثا ً
فوق جناحيها..
عندها فقط....
 استيقظ وأنا ارتجف هلعا ً
وصوت أبي ينادي أن لا أبتعد
وأنا أرسل إليهم أشارة وداع 
.................
بقلم ...جمعه عبد المنعم يونس ..
مصر العربية 10 أبريل 2021
أحـِبـُّكِ حـَتـّى انـْطـِفـاءِ
الـْعـُمـْرِ
مـا بَـيْـنَ آزالٍ وَآبـادْ
احـِبـُّكِ
حـَتـّى اتـِّحـادِ الأرْضِ 
بـِالـْسَّـمـاءْ
كـَمـا اتـَّحـَدَتْ روحانـا
فـي عـالـَمِ الـْغـَيـْبِ
أحـِبـُّكِ
كـَمـا أرادَكِ رَبـّي
بـِكـُلِّ مـا فـِيـْكِ
مِـنْ نـَقـْصٍ أوْ كـَمـالْ
فـالـْنـَّقـْصُ مِـنْ شـيـمـَةِ
الإنـْسـانْ
أحـِبـُّكِ
فـَأنـْتِ امـْرَأةٌ
جـُبـِلـَتْ بـِالـْعـِشـْقِ
وَالـْهـَوى
وَعـِشْـقـُكِ أغـْوانـي
يـا وَيـْلَ قـَلـْبـي 
إذا بـِيـَوْمٍ غـِبـْتِ
عـَنـّي
وَلـَمْ أذُقْ فـيـهِ
طـَعـْمَ هَـواكِ
أوْ أتـَلـَذَّذْ بـِعـِشْـقـِكِ
الـْحـانـي
...... الشعر........
بقلمي على البحر البسيط 
الشعر فن وإحساس وإلهام 
الشعر وزن وللأوزان أحكام 
الشعر قافية  تراقصت طربا 
الشعر بوح  وقد خطته أقلام 
الشعر   عاطفة  كالنار تستعر 
الشعر  أغنية  لحن  وأنغام 
الشعر  موعظة عن صدق تجربة 
الشعر   حزن  وأفراح  وأحلام 
الشعر  دمع  من العيون  نذرفها 
نبكي  الأحبة تحت الترب قد ناموا
الشعر  ديوان  عز للألى  سلفوا 
الشعر مفخرة  للعرب مذ قاموا 
الشعر  نبض  من القلوب مطلعه 
الشعر  وحي  به العشاق قد هاموا 
يا  ناظم  الشعر  إن الشعر مدرسة 
منها  تخرج  أفذاذ  وأعلام 
عبدالحليم الخطيب...... الشعر........
بقلمي على البحر البسيط 
الشعر فن وإحساس وإلهام 
الشعر وزن وللأوزان أحكام 
الشعر قافية  تراقصت طربا 
الشعر بوح  وقد خطته أقلام 
الشعر   عاطفة  كالنار تستعر 
الشعر  أغنية  لحن  وأنغام 
الشعر  موعظة عن صدق تجربة 
الشعر   حزن  وأفراح  وأحلام 
الشعر  دمع  من العيون  نذرفها 
نبكي  الأحبة تحت الترب قد ناموا
الشعر  ديوان  عز للألى  سلفوا 
الشعر مفخرة  للعرب مذ قاموا 
الشعر  نبض  من القلوب مطلعه 
الشعر  وحي  به العشاق قد هاموا 
يا  ناظم  الشعر  إن الشعر مدرسة 
منها  تخرج  أفذاذ  وأعلام 
عبدالحليم الخطيب

بقلم ‏//'د.مصطفى ‏عماري ‏

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين.
١-الأسرة ودور الأبوين في تربية الأبناء:
يعتبر الطفل آلة مغناطيسية تستوعب كل ما يدور حوله وهنا يبدأ الصراع مع الحياة فإن تربى الصبي في أسرة سليمة و محافظة وذات قيم أخلاقية وتربية عالية نشأ سليما . فالعطف وحسن التربية ينمي قيم أخلاقية عالية لدى الطفل. وتتمثل التربية في تعليم منذ الصغر مبادي الأخلاق والعلم و المعرفة واعطا الطفل فرصة الابتكار وتخديم العقل كحل مشكلات حسابية سهلة كالعد والطرح وغيره. الرسم وحب الألوان والتمييز بينها. التعاطف مع اخوته وأخواته، التعليم المبكر للطفل يجعله ينمو محبا وشغوفا للمزيد من المعرفة. تفادي عقاب الطفل بدنيا أو نفسانيا، تفادي شجار الأبوين بحضور الطفل حتى لا يتعلم العنف وتنمو داخله الكراهية وحب السيطرة ووو.
بدخوله إلى المدرسة تنمو مكوناته حسب التعامل وبالتالي وكما يقول المثل :
من شب على شيء شاب عليه.
المدرسة هي الأسرة الثانية والتي فيها يتعلم الطفل الكثير والكثير من الأشياء. فدور المعلم هو صقل مواهب الطفل ومده بالعلم النافع والمستحب.
الطفل هو المستقبل والمستقبل هو الطفل.
المجتمع السليم والمتحضر  أساسه التربية والتعليم  منذ الطفولة. بالتعليم السليم والراقي نبني أجيالا تنفع غيرها في المستقبل والعكس صحيح.
الأسرة و المجتمع و المحيط الخارجي بصفة عامة يساهمون في تكوين الطفل تكوينا صحيحا إيجابيا أو تكوينا ضعيفا وسلبيا والكل له نتائجه مستقبلا. فاختر لطفلك أي طريق تريد أن يسلكه. من واجب السلط مد يد المساعدة للاسرة والطفل على جميع الاصعدة ماديا معنويا ثقافيا وفتح آفاق للتعليم و منتديات الابتكار بالمعاونة مع السلطة التربوية وادماج الأولياء في أخذ القرارات لصالح الطفل خاصة و المجتمع عامة. إذا أردنا أن نرتقي إلى القمم و الحضارة الراقية علينا أن نبني لها أسس صحيحة وصلبة منذ البداية. والاسس الصحيحة هي كيفية تربية الأطفال على أسس صحيحة ونافعة حاضرا ومستقبلا.
*العقل السليم في الجسم السليم. التغذية الاساسية هي العمود الفقري للنمو ومنها ينمو الطفل سليما جسميا وعقليا وقويا. ممارسة الرياضة منذ الصغر تقوى مواهبه وتعلمه التسامح والتصالح مع اقرانه ان كانت هناك اختلافات. يتعلم الطفل السليم حل المشاكل مهما كان نوعها بطريقة سلمية ومن هنا نرى ان الطفل السليم قد يصبح غدا من دعاة السلم والسلام حبذا لو كل الأطفال يملكون هذا الاحساس الراقي والنبيل. هم من يغيرون العالم ليس العالم من يغيرهم.
هم رجال ونساء المستقبل.
فتحياتي من الأعماق إلى كل من ساهم ويساهم في صقل مواهب الطفل و تربيته التربية الصحيحة والسلامة بالحب والمحبة وزرع المودة فيه من الأساس .
نعلمه ان الصراعات والاشتباكات والحروب هي منبع الدمار والتخريب
فينمو فيه حب الآخر مهما كان لونه ومهما كانت عقيدته. الحب ليس له عنوان كلنا احوة وشعارنا أنا مثلك إنسان فلنحيا بسلم وسلام حتى يعم الأمن جميع الأوطان. 
قال رسول الله(ص) إنما الأمم الأخلاق فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
كيف لنا أن نغير العالم؟؟؟
بالتربية السليمة من الأساس.
الدكتور مصطفى عماري
سفير السلام الدولي

الإنتظار ‏/ ‏بقلم ‏الأستاذ ‏شاكر ‏محمد ‏المدهون ‏

الإنتظار
كل محطات الرهان شغلت
حتى بقايا ظنون خرفت
عن أساطير من أوهام نسخت
لم يبق غير قاع البئر مكان لمن لم يبق أمامهم  إلا فرص الإنتظار
الرسوم مدفوعة مسبقا وأجر الإنتظار
الجمع يتحدث عن قصص الأوهام السابقة
رئيس قبيلة الأوثان يتغير كل مرة
وتجدد الوعود وتمتليء الحافظات
مواسم أخرى للحصاد
ومواسم الصيدتغيرت مواقيتها
حول بؤر السراب تتكاثر سبل الإنشطار
حلم آخر يأتي متأخرا
عند أعتاب الإنصراف
لم يبق حول رئيس  القبيلة إلا ظله
ووعود بإرسال بقايا حنطتهم
كل قبائل الردة تتقاسم إثم الخروج
رؤساء عشائر الكلأ ينتظرون الإذن من ساقي الخنازير من شطآن العرب
تغيرت أنماط الأغاني
وتغيرت معاني الكلام
في محطات الإنتظار الكل مشغول بتسوية بنطاله
--------------------------
شاكر محمد المدهون

بقلم ‏/ ‏الأستاذ ‏عبد ‏الحليم ‏الطيطي

.**اخوة الشقاء 
.
،،قال: حزنت كثيرا حين مات ،،كان يقف أمامي دائما في طابور المدرسة  ،،! ثم ذهب الى الشقاء  ..كنت إذا لقيتُ أحدهم حيّا بعد سنوات ،،أستغربُ أنّه مازال حيا !!،،أحسّهم وأُحسُّ نفسي كمن يصعد حافيا منزَلَقا جبليّا ،،فلا تصدّق أنّه سيصل إلى قمّة الجبل حيث الحياة والناس فيها يمشون ويضحكون ،،،!!
.
،،كنّا نرى بعضنا في الخيام ،،عيوننا تلمعُ سعيدة بضوء أسرجتنا الصفراء الخافتة ،،وننظرُ في الظلام الممتد بعد باب الخيمة ،،وتستعدُّ بشجاعة دائما لتبدأ رحلتك في الظلام الشاسع ،،!
.
مَرة سأله الأستاذ/ ولم يحضر عقله للإجابة ،،فتعجّب الأستاذ لأنّه كان طالبا نجيبا ،،!فقال للأستاذ : قدماي لا تتحركان ،،!، كلّ يوم تغرق قدماي في الوحل حول خيمة المدرسة ،، فيدخل الطين من ثقوب صندلي الصيفي إلى أصابع رِجلي ،،وأنا أحرّك أصابع قدمي باستمرار كي لا تتجمّد ،،،،!!وبالأمس دخلتْ مياه السيل علينا وكنّا طوال الليل ننام فوق الماء ،،!
.
،،مشى الأستاذ إلى باب الخيمة وعيناه تدمعان وقال: أيّ جبل زلق تصعدون أيها الأشقياء !!سوف تفكرون في كلّ شيء وسوف تصارعون كلّ شيء قبل أن تلقوا أنفسكم وحياتكم ،،الوطن قوّةٌ أنتم خسرتموها ،،وقوة أنفسكم اليوم هي وطنكم الدافىء ،،وإلّا فالموت في طريقكم ،،،،! ولكن لا تنسوا أن تنظروا إلى السماء كلّ ساعة ،لتستأنسوا بالله وأنتم ضائعون ،،وتأخذوا الهُدى والقوّة منه ،،فإذا احتجت الله تعش حكيما لأنه هو من يرشدك ،،وتعش قويا لأنّك تستعين بقوّته !!
.
،،وأنا الآن أنظُرُ إليه وهو ميّت ،،وربما أخذه الله إلى الجنّة ليذوق طعم الحياة ،،! أتذكره وهو طفل صغير ينادي ويضحك وهو يركب الشحن الذي يحمل أغراض أهله ،،الراحلين من فلسطين ،،يضحك لأنّ شحنهم سبَق الشحن الذي يحمل أغراضنا ،،! وهما يمشيان في المطر والغيوم القاتمة ،،،والرعد يقصف كلّ حين ….
.
وكنت أمرُّ من باب خيمته وأبوه يُعِدُّ السلطة قبل المغرب في رمضان وهم يجلسون أمام الخيمة ،،وأَشمُّ رائحة الخيار الجميلة ،،وهو يضحك ويقول لي : تفضل ،،،أمضي وأنا لا أدري أين أراه في هذه الحياة ،،!أفكّر فيه كما تفكّر بورقة في عاصفة شديدة : أين يمكن أن تلقيها الريح ،،،أو تمزّقها إربا ،،،،! فلّما مات ،،استغربت أنّه قطع كلّ تلك المسافة ،،في الجبل الزلق ،،فبعضنا مات في ليلة برد جرفته السيول وبعضنا مرض ومات بسبب ضعفه ،،وآخرون قُتلوا أو عُذِّبوا في السجون ..أو عذّبهم الفقر والجوع ،،،،،،فأنت حين تخرج من وطنك ،،يعاديك كلّ شيء ،،،!
.
كنت ألقاه ،،وإذا دخلنا أحياء اؤلئك الذين يسكنون المدينة ،،نمشي وننظر اليهم ،،لانفهم لمَ هذا الإختلاف ،،،ويخطر ببالنا أن نمسك جلدهم ونتحسّس مادّتهم ،،ولقد تأكّدنا أنّهم مثلنا فيما بعد ،،،ولكنّ أهلنا قد تعرضوا للحوادث ،،،وهؤلاء لم يتعرّضوا لها ،،كنّا نحن مثل زهور داسها ماشٍ غليط فهرسها ،،وكانوا هُم مثل زهور سلمَتْ ،،لم يدسْها انسان لئيم ،،فحظّنا من الإنسان هو ما يجعل حياتنا جميلة أو قبيحة ..!
.
،،لو يعلم الآخرون كم هو مهمٌ عونهم ورفقهم ،،وكم هو مدّمرٌ ظلمهم ولؤمهم ،،،! ولكنّ الإنسان لا يحبّ أن يكون مهمّا إلاّ لنفسه ،،! وفَرَحُ الإنسان بك هو ما يحسبه الله لك ،،لأنّه عمل يحتاج إلى كلّ محبّتك لله ،،،وأمّا ما تعمل لنفسك فلا يحتاج إلّا لمحبتك نفسك ،، مثل جميع الوحوش
.
.
.
.
.
 عبدالحليم الطيطي

أنا المختار /// بقلم المختار د. الياس العسافين

أنا المختار أنا المختار و في عنقي سطور واثق الخطوة في ضرب النحور بيدي الشمس و الكواكب تدور على الكتفين بسعد و بالسرور أنشر النار بلفظي و بال...